أخبار وتقارير

جهود السلام السعودية تلملم شمل اليمنيين «تقرير»


       
أظهرت المملكة العربية السعودية حرصها وجدارتها في قيادة جهود السلام في اليمن، من خلال زيارة وفد سعودي عماني إلى صنعاء، للتواصل مع الحوثيين والبحث عن حلول سياسية لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الثامن.
 
الخطوة القوية لقيت إشادة من مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بهذه الزيارة، معتبراً إياها فرصة حقيقية لبدء عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، لإنهاء الصراع بشكل مستدام، مؤكدا أنها لحظة يجب اغتنامها والبناء عليها.
 
وفور وصول الوفد السعودي التقى رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط ورئيس فريق المفاوضات محمد عبد السلام، في صنعاء، ليؤكد أن المملكة ستصل إلى أي بقعة لترفع المعاناة عن ضحايا الصراع والمعاناة الطويلة.
 
وانعكاسا لشجاعة الموقف السعودي بل ونجاحه، أكد السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر، أن زيارته تأتي استمراراً لجهود المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية ودعم المبادرة التي قدمتها في 2021، والتي تشمل وقف إطلاق النار وفتح المنافذ وإطلاق سراح الأسرى.
 
وتحسب المبادرة السعودية في خانة المواقف التاريخية فلم تحدث بين أطراف الأزمة من اليمنيين أنفسهم، ليعكس وجود رأس الدبلوماسية السعودية محمد آل جابر في صنعاء دلالة على أن حسم الصراع بات مسألة وقت، لما عرف عنه من كفاءة على إنهاء أي ملف يتولاه.
 
أما الأصوات الرافضة للسلام، فرد عليا المحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي، خصوصا هؤلاء من لا يرغبون في انتهاء أزمة اليمن التي أسهموا في تعقيدها واستدامتها، مؤكداً أن المملكة لم تصل درجة الاستنزاف التي تؤثر على قوة اقتصادها ومعيشة شعبها ومكانتها.