تلاعب فاضح بالمواد الغذائية قبل رمضان.. مطلوب تدخل عاجل (تقرير)
مع اقتراب شهر رمضان الفضيل تعالت شكاوي المواطنين من ارتفاع أسعار اللحوم في عدن إلى 13000 ريال يمني للكيلو الواحد.
القفزة المهولة بسعر اللحوم قبل دخول الشهر المبارك تعكس غياب الرقابة على التجار ومدى الجشع المستفحل لحد استغلال مناسبة دينية في التربح، ما دفع المواطنين إلى مناشدة محافظ العاصمة عدن أحمد حامد للملس للتدخل وفرض رقابة صارمة على الملاحم.
الأزمة لا تقف عند هذا الحد، خصوصا مع ظهور كميات هائلة من السلع الغذائية والاستهلاكية الاساسية المكدسة في المحلات التجارية بعدن بتاريخ انتهاء الصلاحية قريب يصل لما بين عشرة أيام أو 15 أيام، في مشهد زاد التساؤلات حول الجهة المسؤولة عن دخول هذه السلع للمدينة.
الأمر تدهور لدرجة تتجاوز المغالاة وانتهاء تاريخ الصلاحية، بل أن بعض الشركات تلاعب بتواريخ الإنتاج وهي واقعة رصدتها "عين عدن" بظهور منتج زبادي بتاريخ إنتاج مدون لاحق على ميعاد توزيعه في الأسواق ما يؤكد تعمد شركات الإضرار بصحة المواطنين بأي ثمن لتحقيق ربح غير مشروع.
وعلاج المشكلة يحتاج للسير بالتوازي في عدة اتجاهات أولها الرقابة الحقيقية على الأسواق من فرق وزارة الصناعة والتجارة، والثاني في إنزال عقوبات رادعة على التجار المخالفين بالتعاون مع النيابة المختصة لزجر غيرهم عن التلاعب، واخيرا تكليفات محافظ العاصمة عدن لجميع مديري المديريات بوضع الملف على قمة أولوياتهم في الشهر المبارك لتكون خطوة أولى في تصحيح وضع تجارة السلع بعدن.