أخبار وتقارير

من المستفيد بعد فشل مشاورات مسقط؟ (تقرير)


       

تحاول مسقط التوفيق بين الحوثي والحكومة الشرعية لتمديد الهدنة بين أطراف النزاع في اليمن، فيما يرفض الحوثي الخضوع للهدنة، ويبرهن خطابه الأخير المليء بالكراهية والفتنة على هذا.

 

حيث هاجم زعيم مليشيات الحوثي، في خطاب مطول الأقليات البهائية واليهودية وزعم أنها مدعومة من "الصهاينة" و"الأعداء" لنشر "مذاهب غير إسلامية"، ناسفا بذلك قرون من التعايش الذي عرفه المجتمع اليمني طيلة عقود ماضية.

 

 واستنكرت الحكومة اليمنية تحريض زعيم مليشيا الحوثي عبد الملك الحوثي، في كلمة لعناصره يوم الجمعة، على الاقليات الدينية في اليمن، وعلى رأسها الطائفة البهائية، وتكفيرهم، يؤكد مضي المليشيا بتوجيه ايراني، في سياسة الاستهداف الممنهج لتلك الطوائف، واضطهاد اتباعها على خلفية معتقداتهم.

 

وحذر وزير الاعلام معمر الارياني من محاولات مليشيا الحوثي الإرهابية عبر هذا الشحن والتحريض العلني لعناصرها خلق الفتنة بين مكونات المجتمع اليمني المسالم، ومن ضمنهم البهائيين الذين يمثلون جزأ لا يتجزأ منه، والذي عاش لقرون في وئام واخاء، والآثار الكارثية لهذا الخطاب المتطرف على النسيج الاجتماعي والسلم الاهلي.

 

فيما كشف رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري عن سببين رئيسيين وراء تعليق مشاورات مسقط للتوصل إلى اتفاق هدنة طويل الأمد بين أطراف النزاع في اليمن. وقال راشد في تصريحٍ له إن مشاورات مسقط تعلقت لسببين أولًا إن الحوثيون رفضوا صرف المرتبات وفق كشوفات 2014 ويشترطوا رواتب للقوات العسكرية المستحدثة".

 

وأوضح راشد أن السبب الآخر يكمن في رفضهم فتح المعابر مقابل توسيع الرحلات الجوية وتسيير الملاحة في ميناء الحديدة. وأن الحوثيين اعتبروا بند الطرق لا يتعلق بالجانب الإنساني ويندرج ضمن الملف العسكري في المباحثات.

 

وقال مستشار وزير الإعلام أحمد المسيبلي في تدوينة له على موقع "تويتر" أهم سببين لفشل المفاوضات أن حوثة إيران رفضوا صرف المرتبات وفق كشوفات 2014، مشترطين دمج مليشياتهم الإرهابية ضمن كشف موظفي الدولة.

 

وأوضح المسيبلي أن ذلك يعني لا يهمهم أبدًا رواتب الموظفين حتى، وإن ماتوا من الجوع همهم الوحيد إدراج مليشياتهم باحثين عن أي اعتراف رسمي بهم.

 

ولكن في رحم العذاب نجد الرحمة، وتعتبر هذه المماطلة التي يقوم بها الحوثي لواد الاتفاق، فرصة للمجلس الانتقالي لتوحيد جهوده والتكاتف مع المجلس الرئاسي، في سبيل القضاء على الحوثي وعصابته، وتخليص المواطنين والعالم من شرورهم وآثامهم.