شكاوي الناس

مناشدات من سكان القلوعة لوقف هدم مساكنهم


       

ناشد سكان من منطقة القلوعة بمنطقة بئر أحمد بمديرية البريقة، رئيس المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التوجيه بوقف الشيولات والاطقم العسكرية التي نزلت إلى منطقتهم بهدف هدم مساكنهم وزرائبهم وترحيلهم من المنطقة دون تعويض بدعوى عمل ألواح الطاقة الشمسية لحقول المياه.

وقال السكان إنهم يقطنون في هذه المنطقة منذ ما يزيد على 40 عاماً ولم ينازعهم أحد على مساكنهم التي يسكنونها مع أسرهم وأطفالهم وشيوخهم، وبينهم اليتامى والأرامل والمسنون وفاقدو البصر وذوو الاحتياجات الخاصة والمعاقون بصرياً وذهنيًا والصم والبكم.

وأشاروا إلى أن هدم مساكنهم التي يقطنونها منذ عشرات السنين دون مراعاة لظروفهم المعيشية وحياة البداوة التي يعانونها، لهو انتهاك لحقوقهم الإنسانية وإضرار بكرامتهم كمواطنين مسالمين في هذا المجتمع.

وأوضحوا أنهم هم من قاموا بحماية الحقول المائية في المنطقة أثناء الحرب الظالمة التي شنتها مليشيات الحوثي- على عدن والجنوب عامة، وأن أولادهم هم من كانوا يشغلون الكهرباء التي كانت تضخ المياه إلى محافظة عدن حين هرب العمال والموظفون من الحقول جراء القصف المدفعي على المنطقة، حتى أن أحد أبنائهم استشهد وهو يحاول تشغيل كهرباء الحقول ويدعى محمد خالد مسلم.

وذكروا أنه بدلاً من مكافأتهم وتوظيف أبنائهم أو تحسين حالتهم المعيشية بدعمهم بمواد غذائية عبر منظمات الإغاثة أو بناء مساكن لهم قامت إحدى الجهات غير المعروفة بإنزال شيولات وأطقم لهدم منازلهم على رؤوسهم وهي في معظمها عشش وبيوت اسمنتية صغيرة وزرائب للمواشي.

وناشد سكان المنطقة المنظمات الدولية والمحلية الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان التدخل لوقف هذه الحملة على مساكنهم وأسرهم وأطفالهم، منوهين إلى أن هناك مساحات شاسعة وواسعة موجودة في حقول المياه وبجانبها لعمل ألواح الطاقة الشمسية، فلماذا التصميم لوضعها في منطقتنا بالذات وتشريدنا مع أسرنا دون أي تعويض أو توفير مساكن لنا تؤوينا من العراء والبرد والجوع.