أخبار وتقارير

مقراط: الانتقالي يكسب التعاطف شعبي إذا بدأ حوار مع الميسري


       

اعتبر الكاتب الصحفي والسياسي علي منصور مقراط إذا استطاع المجلس الانتقالي إقناع نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية السابق المهندس احمد الميسري في الحوار سيحقق معادلة شعبية ويكسب تعاطف شعبي حقيقي في الداخل

وقال مقراط : المراقبون يدركون الازمة التي يعيشها الانتقالي ووضعه الحالي الذي لا ينكره إلا مكابر وجاهل والضغوطات التي يواجها . لكنه بالإمكان تجاوزها من الداخل وقوته قد يستعيدها من هنا حتى وإن تعرض للي الذراع أو حتى كسر العظم من الخارج

واضاف : لوجه الله انصح الانتقالي بمحاولة فتح باب حوار حقيقي وجاد وفيه ضمانات وثوابت مع القوى السياسية الجنوبية الفاعلة والمؤثرة في الخارج وعلى رأسهم احمد الميسري وان لايضع أية امال على لجنة الحوار الحالية التي اعتبرها مجرد ظاهرة صوتية لجنة وزارية تجوب المحافظات وتحشد عوام في القاعات شبيه بالمهرجانات الصاخبة المؤقتة التي ينتهي زخمها بعد لحظات من الحماس

وجدد رئيس صحيفة الجيش دعوته لقيادات الانتقالي بإرشاد مناصريه وترشيد لغة وخطاب إعلامه المدمر للنسيج الاجتماعي. ووقف ماكنة الفساد والنهب في الجبايات والميازين والبسط على الأراضي التي تطحن معيشة الناس واقنعت الشارع أن الانتقالي صنع لتفتيت المجتمع وليس صادق في مشروعه الجنوبي الكبير


وتطرق مقراط إلى مزاعم التحضيرات لما يسمى لمؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين. وقال : للأسف الانتقالي شق الأسرة الصحفية ويعتقد أنه بفتات المال يستقطب الأغلبية لهذا اللفيف من نشطاء الفيسبوك والتواصل الاجتماعي واقصاء رموز الإعلام الجنوبيين وهذه من الأخطاء الكارثية التي لايدرك تأثيرها الا بعد فوات الاوان.

واختتم مقراط قائلا : الانتقالي يمر بوضع صعب غير مسبوق ولا يحاولون الذين هرولوا به إلى مربعات سحيقة اقناعنا أنه متعافي . لكن كما أشرت واكرر عليه تلافي ذلك بالانفتاح على الداخل وتقنين منافع الفساد والظلم والاستقواء والعقلية المناطقية التي يسلط بها على عباد الله. ان ينسى الحوار بعقلية وهم الانتصار والسيطرة على الأرض والسلطة والقرار والمال لأن المشروع الخارجي يتغير ١٨٠ درجة بين لحظة وأخرى ولايرحم أو يذكر أن هذا وذاك كان حليف حتى وإن كان استراتيجي . المشهد في الداخل تغير ولم يكن متماسك بعد أحداث اغسطس ٢٠١٩م .وإن بدت مصالحات وتسامح جديد مع بعض العسكريين في أبين لكن ذلك ليس بقناعات . المنوذج الكارثي في عدن جعل محافظات النفط والثروات تعيد التفكير بالانسلاخ والدعوات من حضرموت رسالة لاتقبل التجاهل وهناك دعوات لعقد مؤتمر عام في شبوة . الخلاصة هذه الارهاصات لم تأتي من فراغ. ومن يفهم السياسية ويقرأ التجارب يفهم والله المستعان.