أخبار وتقارير

"البرنامج السعودي" بين تنمية عدن وتعزيز أمنها المائي بالطاقة المتجددة (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 
لا يتوقف البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عن إطلاق المُبادرات والمشاريع وتقديم المُساعدات في اليمن؛ والتي وصلت إلى أكثر من 229 مشروع ومبادرة، وقد جاء على رأس هذه القطاعات، قطاع المياه رغبة من البرنامج السعودي لتعزيز الأمن المائي لرفع المعاناة عن المواطنين وتوفير مياه صالحة للشرب وصالحة للاستصلاح الزراعي، وهو ما يصب في تحقيق هدف التنمية المُستدامة.
 

تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة لعدن

وفي هذا الإطار، قام وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور محمد سعيد الزعوري ونائب محافظ محافظة عدن أمين عام المجلس المحلي بدر معاون سعيد، بمعية المهندس احمد المدخلي مدير البرنامج السعودي لإعادة إعمار وتنمية اليمن بعدن وعلي باشماخ المدير العام التنفيذي لمؤسسة صلة، بوضع حجر الأساس لبدء العمل بتنفيذ مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة لمحافظة عدن، وذلك في منطقة حقل بئر أحمد، بتكلفة تُقدر بـ"١٥" مليون ريال سعودي بتمويل من البرنامج السعودي لإعادة إعمار وتنمية اليمن ومؤسسة صلة .
 

زيادة مياه الشرب المُخصصة لعدن

من جانبه، أشاد وزير الشؤون الاجتماعية بدعم البرنامج السعودي ومؤسسة صلة لتنفيذ هذا المشروع الذي سيمثل رافدا جديدا ومهما لزيادة كميات مياه الشرب التي تغذي العاصمة عدن، مؤكدًا أهمية المشروع في إدخال الطاقة المتجددة لتشغيل الآبار الجديدة والتي من شأنها ستعمل على توفير الطاقة ومن ثم حماية البيئة.
 

خدمة 1.5 مليون نسمة

وعبر نائب مُحافظ مُحافظة عدن أمين عام المجلس المحلي بدر معاون عن سعادته بالحضور لوضع حجر الأساس لهذا المشروع المُهم نيابة عن وزير الدولة محافظ محافظة عدن الأستاذ احمد حامد لملس، الذي يولي قطاع المياه أهمية خاصة والمشاريع الخدمية بشكل عام، مؤكدا أهمية المشروع الذي سيخدم حوالي 800 ألف من سكان عدن بشكل مباشر وحوالي 1.5 مليون نسمة بشكل غير مباشر .
 

كفاية عدن من المياه

وتطرق نائب مُحافظ مُحافظة عدن أمين عام المجلس المحلي، إلى الزيادة السكانية لمدينة عدن التي يصل عدد سكانها اليوم إلى أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، والاحتياج القائم إلى مزيد من كميات مياه الشرب، والتي لم تعد الأحواض المائية في الوقت الراهن قادرة على تلبية زيادة الاحتياج لمياه الشرب، سيما وقد تتجاوز عمق الآبار الجديدة ٣٥٠ متر، وهو ما يعني أهمية إنشاء محطات تحلية لمياه البحر لتغطية احتياجات مدينة عدن .
 

شُكر مجلس القيادة وبن مبارك ولملس

ودعا نائب مُحافظ مُحافظة عدن، في هذا الإطار كافة الجهات الرسمية والمنظمات الدولية والدول المانحة إلى دعم هذا التوجه كونه يمثل الحل الدائم والمستدام لإنهاء إشكاليات الاحتياج المتزايد لمياه الشرب في العاصمة عدن، مُقدماً بإسمه وكل أبناء مدينة عدن الشكر والتقدير العاليين لفخامة رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ولرئيس الحكومة الدكتور احمد عوض بن مبارك ووزير الدولة محافظ عدن أحمد حامد لملس على رعايتهم ودعمهم المتواصل لتنفيذ وتوفير مشاريع البنية التحتية وفي المقدمة قطاع المياه والصرف الصحي .
 

تعزيز الأمن المائي

وأثنى مُحافظ مُحافظة عدن أمين عام المجلس المحلي بدر معاون،على دعم الأشقاء في البرنامج السعودي لإعادة إعمار وتنمية اليمن ومؤسسة صلة الذي كان لهم الفضل بعد الله عز وجل في تدشين العمل اليوم ببدء تنفيذ مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة .
 

تغذية 4 مُديريات

وأوضح المهندس محمد باخبيرة مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي، أن المشروع يستهدف حفر عشرة آبار استبدالية مع تركيب وتشغيل الآبار وربطها بشبكة المياه وليمثل إضافة حوالي (١٢٠) الف متر مكعب من المياه لتغذية مديريات خور مكسر، صيرة، المعلا والتواهي، مُعبراً عن شُكره للداعمين في البرنامج السعودي ومؤسسة صلة .
 

مكونات المشروع

وقدم الدكتور جلال الحميدي ضابط المشروع، شرحا عن مكونات المشروع الذي يتكون من حفر عشرة آبار بعمق يصل إلى(٣٥٠) متر وتركيب عشر مضخات وعشرة عدادات وربط الآبار بشبكة المياه في حقل بئر أحمد مع بناء عشر غرف للآبار وتركيب محطة شمسية بقدرة (٦٠٠) كيلوات لتشغيلها، بالإضافة إلى بناء مبنى الإدارة للحقل وغرفة تحكم المنظومة وتأمينها، وتأهيل (٢٠) من عمال المؤسسة على استخدام الطاقة ورفع نسبة الضخ إلى 36%.
 

33  مشروع بأكثر من 17.7 مليون دولار

مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في عدن، لم يكن الوحيد الذي دشنه البرنامج السعودي في اليمن، فقد وصلت مشاريع البرنامج في قطاع المياه، 33 مشروع بتكلفة تخطت 17.7 مليون دولار، حيث قدم مشروع تعزيز الأمن المائي في حضرموت، حفر وتجهيز بئر في جزيرة الفشت، مشروع  تعزيز وإدارة منظومة المياه في مأرب، مشروع تعزيز وإدارة مصادر المياه الحضرية بالطاقة المتجددة بعدن، إنشاء محطة تحلية مياه البحر المالحة لعدن بقدرة 10 آلاف متر مكعب، بالإضافة لمشروع تعزيز وسائل نقل المياه.