فن

بعد غلق دور السينما... شاشة عرض على الشاطئ تأتي بسحر الأفلام لغزة


       
على مقاعد من إطارات السيارات والصخور وأكوام الرمل، يستمتع فلسطينيون من جميع الأعمار بمشاهدة الأفلام على شاشة كبيرة في حدث نادر على شاطئ غزة.
 
قائمة الأفلام، التي تعرض في الهواء الطلق تشمل أفلاما كوميدية للأطفال مثل (فرديناند)، وتعد بالنسبة للعديد من المشاهدين أول تجربة لمشاهدة فيلم على شاشة كبيرة منذ إغلاق آخر دار عرض في القطاع الفقير قبل أكثر من ثلاثة عقود.
 
والعرض الذي يقيمه مقهى (البحر لنا) يروج لقضايا ثقافية وتاريخية أقرتها حركة المقاومة (حماس) المحافظة التي تدير القطاع. ويتوق بعض المشاهدين لتكرار التجربة.
 
وقالت هديل حجي، التي تبلغ من العمر 15 عاما، لوكالة (رويترز) للأنباء «صحيح إنه موجود في أفلام على الجوالات بس هذا شيء جديد وحلو كتير... وبتمنى أعيد التجربة».
 
وكانت السينما منتعشة ذات يوم في غزة في ظل توافد الفلسطينيين لمشاهدة الأفلام العربية والغربية والآسيوية، لكن دور السينما أُحرقت في الانتفاضة الأولى عام 1987 ثم أُحرقت مرة أخرى في عام 1996 خلال موجة من العنف الداخلي. وأصبحت آخر دور العرض مهجورة منذ فترة طويلة وملاذا للخفافيش الآن.
 
ورغم تمكن سكان غزة من الذهاب إلى عروض الأفلام التي تقام من وقت لآخر في المسارح وأماكن أخرى، تعد مشاهدة الأفلام التي تعرض على مدى عدة أسابيع في المكان متعة نادرة.
 
وقال محمد زيدان (13 عاما) بينما يستلقي أطفال آخرون على الرمال ويضحكون على الرسوم المتحركة «أنا بتمنى إنه يكون في سينما ونفسي أفوت سينما وآكل فشار، هذا شعور حلو إني أحضر سينما واتفرج عليها على البحر».
 
وذكر مالك المقهى علي مهنا (35 عاما) أنه لم يدخل دار سينما في حياته قط لأن الدور في غزة مغلقة منذ فترة طويلة.
 
وأضاف «أنت على البحر ما بتحتجش جمهور، جمهور البحر منه فيه، طول الوقت في ناس وأطفال إللي الصوت والصورة بتستهويهم وبييجوا يحضروا هاي الأفلام».