"راتب مقصوص يا حكومة اللصوص "

في عام توظيفي لم أبالي بما قيل من موظف سابق بان استلام الراتب سيكون يومآ غير ذي حسبان ..كذبته وحصل ما قال لكن بنسبة قليله ومرت اعوام وصار ما قال واكتملت النسبة إلى حد القول .. ماذا بعد ؟!
اصبحت ضغوط الحياة اليومية كثيرة خاصة عندما يتعلق الامر بمدى كفاية الراتب الذي اتقاضاه..في ظل الوضع الحالي حيث اصبحت تكلفة المعيشة تتزايد بشكل مستمر مع تقسيم آخر مستمر للراتب من فرد قبل إلى افراد بعد تكوين اسرة وانجاب اطفال ..ما هو العمل اذآ ؟
الراتب المقصوص يا حكومة اللصوص فاقد للأهلية والالتزام بالاكل والشرب غير قابل للهروب ناهيك عن تطلعاتنا واحلامنا التي باتت محدودة لكفاية هؤلاء..
ييدأ الموظف يومة بالمغادرة للعمل حاملآ معه امالآ واحلامآ لكن سرعان ما يواجه الواقع المرير ..اذ راتبه الشهري المقصوص لايكفي لتغطية ابسط متطلب في حده الادنى وهو اطعام نفسه واهله وبالاصح ليس بامكانك ان تقبض عليه ليحلق امام عينيك دون اتمام جزء من المهمه المرجوة منه ..علاقة اصبحت مؤلمة بين الراتب والموظف اكثر مما قيل لي من الموظف أعلاه ..
تعدى الامر عندي كموظف من ضغط مالي في الجانب المادي ليشمل الجانب النفسي واصبح الاحباط وفقدان الامل صديقان حميمان لكل موظف مما اثر سلبآ على ادائه في العمل ،سواء تعامل مع من حولك ،تدهور صحي نفسي ، لا ابداع ..لا مرونه ،يبدأ بعدها انخفاض ملحوظ في الولاء والامانة والاخلاص، مما ينعكس سلبآ على اداء تلك المؤسسات والادارات ..
ياحكومة زيادة الراتب يجب ان يكون اولوية افهمو رجاءآ من اجل ضمان مالا يحمد عقباه .
عليكم الاصغاء لصوت الموظف، ان زيادة الراتب وتقديم الحوافز ليست مجرد اجراءات مالية بل هي استثمار القوة العاملة فتمكين الموظف للعيش بشكل مريح سيعكس في ادائه ويثري ابداعه
اسمعو نداء الموظف نداء التغيير والدعوة لتحسين جودة العمل وعوده النفع للمجتمع والوطن واجياله القادمة ...
والسلااااااااااام.