أخلاقيات المهنة



  ادراج مقرر لكليات جامعة شبوة
 "أخلاقيات المهنة" ضمن المناهج الدراسية في كليات جامعة شبوة يُعد خطوة أساسية تنطلق من حاجتين محوريتين: الفريضة الشرعية والضرورة البشرية.
أولاً: فريضة شرعية
1. التوجيهات الإسلامية للأخلاق
الإسلام يؤكد على أهمية الأخلاق في جميع مجالات الحياة، بما في ذلك المهن. القرآن الكريم والسنة النبوية يحثان على الالتزام بالقيم مثل الصدق، الأمانة، العدل، والإحسان، مما يجعل الأخلاقيات المهنية جزءًا من العبادات.
2. العمل عبادة
النظر إلى العمل كعبادة يستوجب مراعاة الأخلاق في كل جانب من جوانبه. على سبيل المثال:
الأمانة في أداء الواجبات.
الإحسان في التعامل مع الزملاء والعملاء.
الالتزام بالعدالة وتجنب الفساد.
3. تعزيز القيم الإسلامية في المهن
تدريس أخلاقيات المهنة في الجامعة يُرسخ مفاهيم شرعية مثل الحلال والحرام في ممارسة المهن، وهو ما يساعد على بناء جيل ملتزم بتعاليم الدين في حياته العملية.
ثانياً: ضرورة بشرية
1. تعزيز الكفاءة المهنية
الأخلاقيات المهنية تُعزز جودة العمل وتُسهم في بناء بيئة عمل صحية وإيجابية، حيث تعزز الثقة بين الأفراد وتحفز على الإبداع والتميز.
2. مكافحة الفساد المهني
في ظل انتشار الفساد الأخلاقي في بعض المؤسسات، يُعد تدريس أخلاقيات المهنة ضرورة لتوعية الطلاب بالمخاطر الناجمة عن السلوكيات غير الأخلاقية وكيفية مواجهتها.
3. بناء علاقات إنسانية راقية
الأخلاق المهنية تساعد في بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم بين العاملين بمختلف مستوياتهم، مما يسهم في تحسين بيئة العمل بشكل عام.
4. تلبية متطلبات سوق العمل
أصحاب العمل يبحثون عن كوادر تتمتع بمهارات مهنية وأخلاقية، حيث تعتبر الأخلاق جزءًا لا يتجزأ من معايير النجاح والاحترافية في السوق.
5. التعامل مع التحديات المعاصرة
مع التطور التكنولوجي وسرعة التغيرات في سوق العمل، تظهر تحديات جديدة تتطلب أسسًا أخلاقية قوية للتعامل معها، مثل قضايا الخصوصية، النزاهة، والمسؤولية الاجتماعية.
خاتمة
إن إدراج مقرر "أخلاقيات المهنة" في كليات جامعة شبوة هو استجابة طبيعية للحاجة إلى تربية أجيال مسؤولة تحمل القيم الإسلامية والإنسانية. فهو يجمع بين الفريضة الشرعية التي تُلزم المسلم بالالتزام بالقيم في كل أعماله، والضرورة البشرية التي تتطلب بناء مجتمع مهني أخلاقي قادر على مواجهة تحديات العصر.