البركاني.. رمز الشجاعة في مواجهة الإنقلاب
يمثل الشيخ سلطان البركاني، رئيس مجلس النواب، أحد أهم الرموز الوطنية التي تصدت للمليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، برجاحة عقله، وحنكته السياسية، ووقف في طليعة المدافعين عن اليمن وحريته، مجسداً نموذجاً حياً للقائد الذي لا يلين أمام التحديات، ومسانداً بحزم كل الجهود الرامية لاستعادة الدولة وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.
لقد كانت مواقف البركاني واضحة منذ البداية في رفضه للانقلاب الحوثي الذي حاول أن يسلب اليمنيين حريتهم وكرامتهم، فقد أصرّ "البركاني" على ضرورة مقاومة هذا المشروع الظلامي الذي يسعى لطمس الهوية اليمني، وشجاعته لم تكن مجرد كلمات، بل أفعال ملموسة دعمها في مختلف المحافل الدولية والمحلية، محذراً من خطورة التمدد الإيراني عبر مليشياته الحوثية في اليمن.
في خضم هذه المعركة المصيرية، لم يغفل الشيخ "البركاني" أهمية الاصطفاف الوطني، وعمل بلا كلل على دعم وتقوية الجبهة الداخلية، مؤكداً على ضرورة توحيد الصفوف لمواجهة الأخطار التي تهدد البلاد، وكانت كلماته دوماً تدعو لتفعيل مؤسسات الدولة وتحسين الخدمات في كافة المجالات، مشدداً على أن الاستقرار والتنمية هما السلاح الأقوى في مواجهة المليشيا الانقلابية.
زياراته المتكررة إلى تعز تأتي في هذا السياق، حيث يحرص "البركاني" على الاستماع لمطالب المواطنين، وهذه المحافظة تمثل قلب اليمن النابض، تجد في البركاني دعماً لا يتزعزع، حيث يبدي اهتماماً كبيراً بمشاكلها وتحدياتها، وليس غريباً أن يحظى بحب واحترام أهلها، لأنه يعمل بكل جد لإيصال صوتهم إلى مراكز القرار.
إن تطلعات الشعب اليمني في استعادة دولته وإعادة بناء مؤسساته على أسس قوية وعادلة، تتلاقى مع رؤية البركاني، فهو يؤمن أن هزيمة المليشيا الحوثية تتطلب وحدة الصف الوطني وتفعيل دور الدولة في كافة المجالات، وبفضل جهود مجلس القيادة ومجلسي النوب والوزراء، يعول اليمنيون على مستقبل أفضل، يتخلصون فيه من هيمنة المليشيات ويستعيدون دولتهم التي تحترم حقوقهم وتحقق تطلعاتهم.
يبقى الشيخ سلطان البركاني رمزاً من رموز الوطنية والشجاعة، وقائداً يقف في وجه التحديات التي تواجه اليمن بكل عزم وإصرار، وإن مسيرته في مقارعة الانقلاب الحوثي ودعمه للصف الوطني تمثل قدوة لكل من يؤمن بأن اليمن سيعود حراً مستقلاً كما كان.