تضحيات مناضلي الجبهة القومية وثراء قيادات الأحزاب من بنكوت البند السابع
إنه الإيمان بالحرية والاستقلال جعل من سنامة الجهاد قوة تنسج خيوط فجر الدولة سرادقها، أبناؤها يؤسسون بأيديهم مداميك العدل و المساواة والحياة الاجتماعية في ثناياها تطلعات أمة ترنو إلى مستقبل مشرق بعد عقود من العبودية ذات السياج الأمية والحرمان في كافة المجالات وحرب الخدمات.
وهو سلاح التركيع ، ومن رحم المعاناة تشرق شمس الثورة بفوهات البنادق لا بوعود الشيطان الأكبر و تنتزع الاستقلال من العصابات المتجلببة برداء الجمهورية المزيفة ، ويمضي أبناؤها الثوار إلى البناء والتنمية من أجل أن ينعم شعب عاش فترة من الإحتلال والعبودية تحت عباءة العمائم الأسرية المتسرطنة داخل الأحزاب المغلفة بالوطنية لهذا كان نتيجة عملها فيما مضى بين عامة الشعب هباء منثورا.
وفي جلسة دردشة مع أحد الشخصيات التي كان لها دور بارز وفاعل في النضال ضد الاستعمار البريطاني بمحافظة أبين مستمتعاً بحديثه وكانك تستمع إلى أستاذ جامعي يتحدث عن حقبة من الزمن فيها نضال وكفاح في عهد الثورة وتأسيس الدولة في مهدها الأول والإخلاص لثورة و للثوار وتضحياتهم المالية كلاً حسب قدرته.
وفي حديثه تحدث عن العمل السري والحفاظ على أسرار الجبهة القومية و التمسك بمبادئها وعدم البوح أو الهمس بها في المقاهي والأماكن العامة وتحدث عن عمل الخلايا السرية وكل خلية لا تعرف الخلية الأخرى وكان معظم المناضلين يجيدون لغة الحوار مع الفصائل التحررية إلا أن حب الانتماء للوطن نحت في صدورهم معنى الحرية والاستقلال
فكانت النتيجة بزوق فجر الاستقلال قبل ولادته فكانت أموالهم وممتلكاتهم وأرواحهم قدمت غرباناً للوطن وفي حديثه عن طعام الثور الذي يعتبر تقشف إلى حد كبير وأكل الدوم في الاشعاب والوديان على خلفية الإنسحاب من مسرح العملية الفدائية و إنما هو الإقبال و الادبار أي الكر والفر بأي عمل ينفذه الفدائيون يزهق و يرهق المستعمر المستنير.
وتحدث عن الطابور الخامس الذي يعتبر أحد معضلات النضال وكيف كان يتم استدعاء مفتي عدن الشيخ المناضل باحميش الذي هو في نفس الوقت مفتي الجبهة القومية للنظر في من يتعامل مع الأجهزة الأمنية التابعة للمستعمر ضد الثورة والثوار بعد شهادة الشهود أمام المفتي والحلف اليمين على كتاب الله أنه عميل وخائن فيهدر دمه.
ومن هنا يجب أن نعرج على معنى الإستعمار و الإحتلال وفي معاني اللغة العربية أن الإستعمار يأتي من الأعمار والرقي في مختلف المجالات و الإحتلال يدمر كل شيء يخدم مصلحة البلد المحتل و يزيد ارهاصات و معضلات موبوئة بالفساد السياسي والإداري.
وينتج مما سبق الرويبضة المرتزقة الذين لم يكونوا في سابق العهد مذكورين بين أوساط السياسيين أو المثقفين فكرياً على مبدأ التحرر من المحتل الداخلي ولكن هؤلاء ممن ركبوا الموجة كثيرو الكلام قليلو العمل بسبب التخمة في البدن وهذا ما يسعى إليه ملوك وأمراء الجزيرة المهمين بعصا الصولجان على قرارات البند السابع
الذي يسمح لهم بتدمير كل شيء جميل بتعيين الرويبضة الذين لا يفقهون قوانين الدولة السياسية والإدارية ويمارسون حرب الخدمات على الشعب حتى اثقلوا كاهله بورق البنكوت لتستمر حرب الخدمات والأزمات وعماله من الطابور الخامس المزروعون بأوامر من المماليك العرب و المستعمر المستنير مالم يحققه مستثمر له عقود من الزمان في عمل الاستثمار أو التجارة فقد ظهرت في الآونة الأخيرة فئة من التجار لم يكونوا شيئاً مذكورين إنها أموال الإستعمار المتخفي بقرارات البند السابع رافعون شعار الإنسانية للنازحين و البندقية إنها سياسة المكر و الخديعة.
فقد استطاعت بعض قيادات الأحزاب السياسية أن تأخذ أموال طائلة من التحالف بحجة تجنيد الشباب وتحويلها إلى الخارج واستثمارها في مصر وتركيا وهذا الأسلوب قد تعامل به النظام السابق مع الغرب في مكافحة الإرهاب وهذا الأسلوب ليس وليد اليوم يعني لكل مدرسة استاذ وما حدث لتحالف على خطى الأولين ..!
وختم حديثه بكلمات تكتب بماء الذهب حين قال لا تسترد الحرية والكرامة إلا بفوهات البنادق ومحاسبة المرجفين المنافقين في صفوف النضال .
إن الوعود العربية ماهي إلا أماني والأماني لا تتحقق إلا بقهر المستحيل وهذا لا يتحقق إلا بعمل فدائي منظم ينتزع الاستقلال من أنياب المحتل وأذنابهم صناع الإرهاب الناعم..!