مثل هكذا فعاليات نحتاج ..





بالرغم من حداثة تشكيل وإعلان ملتقى أبناء زنجبار الثقافي الإجتماعي إلا أنه عنده القدرة على تنفيذ الدور المناط به وبالذات الجانب الثقافي والإجتماعي ..!
مساء الأحد ١٤ رمضان ١٤٤٥ هجرية ٢٤ مارس ٢٠٢٤م نظم الملتقى الأمسية الثقافية الرمضانية في منطقة سواحل بعاصمة المحافظة زنجبار تحت عنوان ( الموشحات الرمضانية) للباحثين الأستاذ علي الحاج والاستاذ وسيم صالح .

مثل هكذا فعاليات نحتاج في أبين ، لأن أبين بدون ثقافة وساقولها مرارا وتكرارا ..!!

هذه الفعالية خطوة طيبة وأولى نتمنى أن يستمر ملتقى أبناء زنجبار الثقافي الإجتماعي وكذا المسابقات الفكرية والثقافية التي تنظمها منظمات المجتمع المدني في هذا الشهر الفضيل ، بمثل هكذا فعاليات التي تخدم العقليات الراكدة التي لا تدرك معنى الملكية العامة وكيفية الحفاظ عليها ، لأنها ملك لنا ولاولادنا واحفادنا في هذه المحافظة ، وليست ملك قيادة المحافظة او غيرها من القيادات ..؟

وهذه من النقاط المهمة التي يجب توصيلها الى عقليات الشباب وأفراد المجتمع في أبين بدرجة اساسية كجزء من الثقافة العامة للمجتمع ..!

للمرة الألف سأكتب بأن أبين بحاجة إلى ثقافة ، والثقافة لها عدة معاني وفروع هناك ثقافة عامة وثقافة أدبية وثقافة دينينة وثقافة فنية موسيقية وفنية تشكيلية وثقافة سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية وغيرها ..؟!

نحن نحتاج الى ثقافة عامة لافراد المجتمع في أبين ، لأننا عندما نشاهد أبناء المحافظة يهدمون وينهبون ماهو جميل في العاصمة زنجبار او غيرها من مناطق المحافظة فهذه قمة التخلف وعدم الفهم لأهمية الملكية العامة التي تعتبر ملكا له ولنا ، وكذلك عندما نشاهد بعد اي احداث سياسية بأن بعض الأسر قد اقتحمت مكاتب فروع الوزارات أو المعاهد او المدارس لتصبح ملكا مساكن لها ، وهذه تصرفات غير عقلانية يجب أن نرشد ونوعي تلك المجاميع من البشر ونقول لهم لماذا العبث والهدم والاحتلال بمثل هذه التصرفات التي لا معنى لها ..؟

ولن تستقر أبين إلا بمثل هذه الفعاليات الثقافية التوعوية ، علما أن أبين قد مرت بالتجارب السياسية والقيادات التي حكمتها وصلت الى عشرين محافظا اليوم ..؟!
لذا علينا أن نقف وقفة جادة ليس الملتقى الثقافي لأبناء زنجبار وانما لكل المكونات من منظمات المجتمع المدني وأئمة المساجد والأندية الرياضية لأنها ليست رياضية فقط وانما الاندية هي رياضية وثقافية واجتماعية لكن الدور الثقافي والإجتماعي مفقودان تماما ويتطلب من مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة تفعيل هذه الادوار في الأندية ..!

ولن تتطور وتنهض أبين ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وزراعيا وسمكيا وتعليميا إلا بالتوعية المستمرة بين الشباب وأفراد المجتمع لنحافظ على ماهو موجود ونطالب بما هو أفضل للمحافظة .. والله الموفق .