أخبار وتقارير

"الدواء فيه سم قاتل"..  مليشيا الحوثي تتاجر بأرواح أطفال مرضى السرطان بصنعاء


       

"من حكمدار العاصمة إلى المواطن أحمد إبراهيم القاطن بدير النحاس، لا تشرب الدواء الذي أرسلت ابنتك في طلبه، الدواء فيه سم قاتل" .. جملة شهيرة في فيلم مصري خطفت قلوب الملايين عبر الأجيال طيلة 68 عاما ،  حيث حرصت السلطة في أحداث الفيلم على انقاذ روح مواطن حصل على دواء بالخطأ من قبل إحدى الصيدليات.

 

ما حدث على أرض الواقع من قبل مليشيا الحوثي مخالف تماما لما وقع في الفيلم المصري فبدلا من أن تحرص على حياة المواطنين، عملت على قتلهم عمدا  لكي تحقق الأرباح على حساب حياة أطفال اليمن المرضى بالسرطان، حيث أقدمت على ارتكاب جريمة بشعة  بتوزيع جرعة من الأدوية منتهية الصلاحية، كانت قد حصلت عليها كمساعدة مجانية من منظمة الصحة العالمية وجهات مانحة أخرى، وباعت جزءاً منها وخزنت كميات أخرى لفترات طويلة، قبل أن تقوم بالتلاعب بتاريخ الانتهاء وتوزيعها على المستشفيات ممل أدى إلى مقتل عدد كبير من الاطفال في صنعاء الأمر الذي أثار موجة غضب كبيرة في الشارع اليمني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي .

 

ونتيجة لهذه الادوية منتهة الصلاحية توفي 20  طفل (تراوح أعمارهم بين ثلاث و15 سنة) من المصابين بأورام الدم" فيما يرقد 45 طفلاً تلقوا العقار في غرف العناية المركزة وسط تأكيدات بأن أعراضاً جانبية قوية ظهرت على جميع الأطفال في اليوم التالي، بينها الصداع الشديد والتشنج والدخول في غيبوبة.

 

واتهم أطباء وصيادلة، ميليشيا الحوثي بالعمل على إغراق السوق بأدوية مهربة ومغشوشة، ومراكمة الأموال والأرباح المالية بطرق غير مشروعة داعين إلى فتح تحقيق عاجل حول قضية وفاة عدد من مرضى السرطان في صنعاء بسبب دواء مغشوش استوردته هيئة الأدوية الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية.

 

وأقدمت ميليشيا الحوثي، خلال الفترة الماضية، على إغلاق أكثر من 20 شركة أدوية وعشرات المخازن ونحو 200 صيدلية، لصالح نمو شركاتها التي باتت تحتكر سوق الأدوية.

 

وارتفع عدد وفيات مرضى سرطان الدم من الأطفال بالعاصمة صنعاء، جراء حقنهم بدواء منتهي الصلاحية، إلى 18 حالة وفاة.

 

وحملت الحكومة مليشيا  الحوثي المسلحة مسؤولية وفاة 20 طفلاً مصاب بالسرطان في صنعاء إثر إعطائهم دواء ملوثا، وطالبت الصحة العالمية بفتح تحقيق عاجل في الحادثة وملاحقة ومحاسبة المتورطين فيها.

 

جريمة قتل الأطفال بدواء منتهى الصلاحية لا يمكن أن تمر مرور الكرام فعلى المجتمع الدولي العمل على معاقبة مليشيات الحوثي فالإنسانية تقتضي حماية هؤلاء الأطفال المرضى ومعالجتهم فليس لهم أي ذنب أن يذهبوا ضحايا لطمع وجشع مليشيات الحوثي.