أخبار وتقارير

وزير المالية يدعو المجتمع الدولي لمواجهة أزمة الغذاء باليمن


       

دعت الحكومة اليمنية، أمس، المجتمع الدولي إلى زيادة التركيز على تطورات الوضع الإنساني في اليمن، مع تفاقم حدة انعدام الأمن الغذائي، والاقتراب من حالة المجاعة بين أوساط الأسر في بعض مناطق الجمهورية، أسوة بتركيز العالم اهتمامه على تطورات الأوضاع في عدد من الدول التي تشهد صراعات وكوارث طبيعية.

ولفت وزير المالية اليمني، سالم بن بريك، خلال مشاركته في اجتماع دولي عقد بالعاصمة الأميركية واشنطن، بحضور مدير عام صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، ووزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان، على هامش اختتام الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين، إلى الآثار الكارثية للأزمة الأوكرانية على الفئات الأكثر فقراً في اليمن.

وكشف بن بريك عن انخفاض المخزون السلعي وارتفاع الأسعار، كون اليمن يستورد تقريباً 45 في المئة من احتياجاته الأساسية أغلبها من القمح، من روسيا وأوكرانيا.

وتطرق إلى الجهود والإجراءات والإصلاحات الحكومية لمواجهة التضخم وتخفيف المعاناة، والتي تشمل العمل على تحسين مستوى دخل الموظفين من خلال إطلاق العلاوات والتسويات المتوقفة منذ عام 2013، والتخطيط لزيادة النفقات الصحية للحفاظ على مستوى الخدمة المقدمة واستمراريتها، والبحث عن مصادر تمويل خارجية لتغطية المشاريع التنموية والرأسمالية بهدف تحريك عجلة النمو الاقتصادي وخفض معدلات البطالة. 

وحث المنظمات على الانتقال من المساعدات الإنسانية إلى تقديم المساعدات التنموية لتعزيز القدرة على الصمود، والعمل على تأهيل البنية التحتية الزراعية.

وأعرب بن بريك، عن تطلع الحكومة إلى دعم جهودها وسياساتها الرامية إلى تحسين سُبل العيش وزيادة الأمن الغذائي، من خلال دعم البنية التحتية الزراعية ودعم المزارعين وإصلاح الطاقة ودعم القدرات المؤسسية، ودعم السياسات النقدية والمالية، بما يحقق استقرار العملة الوطنية وتحسين المستوى المعيشي وتعزيز الحماية الاجتماعية.

يأتي ذلك فيما تواصل ميليشيات «الحوثي» الإرهابية إمعانها في إرهاب المدنيين، عبر تنظيم «عروض عسكرية» في المناطق الخاضعة لسيطرتها، يجري تمويلها بأموال الجباية والنهب. 

ويؤكد نائب رئيس شعبة التوجيه المعنوي في محور تعز عبدالباسط البحر، لـ«الاتحاد» أن الميليشيات تحاول تغطية ضعفها باستعراضات دعائية. وأوضح أن الميليشيات تمول أنشطتها الإرهابية والاستعراضية عبر جمع الأموال من الجبايات والسوق السوداء إضافة إلى نهب موارد الموانئ وبيع المشتقات النفطية.

 ويشير مسؤولون يمنيون إلى أن الميليشيات تمارس ضغوطاً كبيرة ضد وجهاء القبائل ومسؤولين محليين لإجبارهم على جمع أكبر عدد من المدنيين للمشاركة في عروضها إلى جانب سجلها الحافل بتجنيد الأطفال.