إلقاء الحوثي لليمنيين في محرقة الحرب الروسية الأوكرانية بين الإجرام الكهنوتي وإرضاء الملالي (تقرير)
تقرير عين عدن - خاص
يوما بعد يوم، تتكشف جرائم ميليشيا الحوثي الانقلابية بحق اليمن واليمنيين على كافة المستويات، وهو ما ظهر جلياً فيما كشفته مُنظمة سام للحقوق والحريات من شبكات مُرتبطة بالحوثيين وجهات أجنبية، متورطة في استقطاب الشبان اليمنيين بوعود كاذبة، وتجنيدهم قسرًا للقتال لصالح روسيا في أوكرانيا، بما في ذلك أسرى حرب وطلاب ومغتربين يمنيين في سلطنة عمان.
استغلال اليمنيين للقتال في أوكرانيا
مُنظمة سام، أشارت في تقريرها إلى استغلال ميليشيا الحوثي الانقلابية لليمنيين للقتال في أوكرانيا، حيث وثق انتهاكات جسيمة تعرض لها المُجندين اليمنيين، بعد وصولهم إلى روسيا، حيث أجبروا على القتال في ظروف قاسية وغير إنسانية، وحرموا من الطعام والرعاية الطبية، فضلًا عن تعرضهم للتهديد من مساعد قيادي حوثي يدير إحدى شبكات التهريب.
هدف سهل للاستغلال الحوثي
وقالت "سام" في التقرير: "إن الظروف الاقتصادية المزرية في اليمن، بما في ذلك البطالة والفقر المنتشر، تجعل من الشباب هدفًا سهلًا للاستغلال، إضافة إلى أن غياب الوعي بالقوانين الدولية والمحلية يزيد من تعرضهم للاستغلال من قبل الشبكات القسرية، ويجعلهم أكثر عرضة للانتهاك في محيط النزاع العسكري".
ليس مُجرد انتهاك حقوقي؟
وأضافت المُنظمة الحقوقية: "أن استغلال اليمنيين في الحرب الروسية الأوكرانية ليس مجرد انتهاك حقوقي، بل جُزء من أزمة أوسع تتداخل فيها المصالح الدولية والإقليمية مع المأساة الإنسانية"، مُشيرة إلى اطلاعها على تقرير أمني سري صادر عن جهة تابعة للحكومة الشرعية، كشف عن شبكة مُعقدة يقودها عبدالولي الجابري عضو مجلس النواب والقيادي العسكري المنخرط مع الحوثيين، عبر مكتب له.
نفاصيل نقل المجندين
وأوضح تقرير "سام"، أن الجابري زار روسيا في مايو 2024، برفقة مساعده محمد العلياني، حيث اجتمع مع شخصيات روسية لمناقشة تفاصيل نقل المجندين، وأثر ذلك على تسهيل دخول أول دفعة من اليمنيين مكونة من 120 مجندًا لروسيا، مؤكدة أن مكتب الجابري تسلم عددًا كبيرًا من جوازات السفر اليمنية وقدمها للقنصلية الروسية في مسقط، وقيام شخصية تدعى "ديمتري" روسي الجنسية يعمل كممثل للجانب الروسي في مكتب الجابري، على تسهيل وتسريع العملية.
استدراج للقتال في أوكرانيا
واستعرضت المنظمة في تقريرها شهادات لعدد من الضحايا، بما في ذلك شاب تم القبض عليه مع آخرين وهم في طريقهم للسفر إلى سلطنة عمان في منفذ صرفيت، وكذا شهادات لأقارب بعض الضحايا وتسجيلات تعرض فيها شبان، وصلوا إلى روسيا للتهديد من قبل مساعد الجابري "محمد العلياني"، وشهادة أحد المغتربين في سلطنة عمان تم استدراجه من قبل الشركة للقتال في أوكرانيا.
إجبار الأسرى على القتال في أوكرانيا
وسلط التقرير، الضوء على استغلال قيادات حوثية للمعتقلين والأسرى في سجونها لتجنيدهم في النزاعات الخارجية، بما في ذلك في الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث أفادت المنظمة، أن أحد الجنود الأسرى في جبهة الجوف بتاريخ 2018 ويدعى مجيب جميل، تم أسره وانقطعت أخباره بعد ذلك قبل أن تتعرف عليه الأسرة في فيديو ظهر فيه مع آخرين ممن تم استدراجهم أو تجنيدهم قسرًا في روسيا.
وقود للمشروع الكهنوتي
وعلى جانب آخر، اشار محللون سياسيون، إلى أن تقرير مُنظمة سام للحقوق والحريات، يُشير بما لا يدع مجالا للشك، إلى أن ميليشيا الحوثي تعتبر اليمنيين مُجرد أرقام ليس أكثر أو أقل، تستخدمهم كوقود لمشروعها الكهنوتي، في سبيل إرضاء نظام الملالي الذي يتودد للروس دائما لحمايته في المحافل الدولية، كما شددوا على أن التقرير يؤكد أن الحوثي ليست جماعة وطنية على الإطلاق.