أخبار وتقارير

باحث: المتقاعد يدفع ثمن الخلاف على إدارة التأمينات


       

قال الكاتب والباحث العدني بلال غلام ان المتقاعدين المدنيين يدفعون ثمن خلافات حول تعيين مدير جديد لمؤسسة التأمينات .


وأشار الى ان هذا التعيين تسبب بوقف صرف معاشات الالاف من المتقاعدين الذين كانوا يتسلمونها .


وأوضح الى ان وزير الخدمة المدنية عين شخص اخر لايملك أي قرار جمهوري بذلك الامر الذي تسبب بوقف البنك المركزي صرف المعاشات.


وأضاف بالقول :" اسوأ فترة تعيشها عدن، هي فترة ما بعد الحرب وحتى يومنا هذا .. فترة تسود فيها كل أشكال العبث والظلم الذي يطال الناس ومنغص على حياتهم ومعيشتهم، وكلنا يعرف هذا الشيء وهو ليس بجديد، لكن عندما يطال هذا الغبن لقمة العيش التي هي في الأصل لاشيء، وفوق هذا كله يحرم منها بجرة قلم من وزير أو مسؤول أو مدير.


نعم هذا حاصل مع المواطن المسكين في العديد من المرافق الحكومية، ومن ضمن هذه المرافق مؤسسة التأمينات والمعاشات التي حصل فيها ما حصل، وقد كتبت عن هذا الموضوع في منشور سابق حول تغيير مديرها المعين بقرار رئاسي وإستبداله عنوة بمدير آخر ليس لديه أي قرار حكومي أو رئاسي بالتعيين.


هذا القرار تسبب بعدم إعتراف البنك المركزي بتوقيع المدير الجديد المبجل، وبسبب ذلك توقفت معاشات التقاعد للموظفين في هذه المؤسسة منذ شهرين وداخلين في الشهر الثالث، والكل يدرك بأن خلف هؤلاء أسر يعتاشوا من هذه المعاشات، وتصور ما يحدث لهم عندما يتوقف معاش رب الأسرة.


أي كانت الأسباب الداخلية لأي مرفق حكومي وما يحصل فيه من مشاكل بين الوزير أو المدراء والموظفين، هذا لا يعطي الحق لأي كان بأن يوقف رواتب أو معاشات المتقاعدين لديه، لكن طالما نحن في وطن بدون حكومة أو دولة تسيره، ويحكمه قانون الغاب بعيداً عن النظام والقانون المدعوس تحت أحذية أمثال هؤلاء، فلا نستبعد بأن تحصل مثل هذه الأفعال، ويرى فيه الوزير أو المدير نفسه الحاكم بأمر الله وله الحق بأن يشطح وينطح فوق الكل بدون أن يحاسبه أحد.