حملات إعلامية ضد المغرب لتشويه صورته ومحاولة إضعاف دوره
سلط اليوتيوبر المغربي يوسف أعبو الضوء على الحملات الإعلامية التي تستهدف بلاده خصوصا في الآونة الأخيرة من عدة جهات، مؤكدا أنه من باب الواجب الوطني التحلي بالفطنة واليقظة إلى جانب المنطق السليم الذي يحرص على وضع الأمور في سياقها، من خلال البحث وراء هذه الحملات.
وأكد أعبو صاحب قناة “مساحة” التي يتابعها مليون و800 ألف مستخدم على فيسبوك، و6 ملايين متابع على يوتيوب، أن الجهات التي تشن حملات مغرضة ضد المملكة “هدفها المشترك هو ضرب صورة المملكة ومحاولة إضعاف إشعاعها الذي يراه العالم كله”.
وأضاف أن البعض ممن يحاولون التشويش وزعزعة ثقة الرأي العام الوطني والدولي في الدولة المغربية ومؤسساتها يتغافلون عن الإشعاع المغربي الذي برز في استقطاب فعاليات رياضية عالمية، مشيرا إلى أن المغرب يسير في تطور مستمر لا يمكن لأحد إنكاره.
وأكدت ناشطة على يوتيوب ما قاله أعبو:
bilalksiouar380@
حملة تشويه المغرب تتمدد وتنتشر. لكن من زار المغرب يرى الحقيقة وينقلها لغيره. إن الباطل كان زهوقا.
وأشار أعبو إلى أن من السذاجة عدم طرح أسئلة ونقاط استفهام حول هذه الحملات، فهناك جهات ترى في المملكة عدوا ومنافسا شرسا، وتسعى إلى إبطاء قطار التطور.
ويتفق متابعون مع اليوتيوبر المغربي على أن جهات محددة بعد فشلها في تحقيق أي انتصار في الحرب الوهمية التي تخوضها ضد المغرب في الصحراء لجأت هذه الجهات المعادية للوحدة الترابية، والداعمة للمشروع الانفصالي، إلى حرب المعلومات المضللة، إذ سبق أن روجت بعض الصفحات ووسائل الإعلام المحسوبة على بوليساريو والجزائر لحوادث في المملكة لا أساس لها من الصحة.
وينبه الناشطون المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي في كل مناسبة إلى الحرب الإعلامية الموجهة ضد بلادهم، لتوعية الرأي العام والتأكيد على عدم الانسياق لها، وقال أحدهم:
Izemanass@
رسالة لأعداء المغرب: مهما حاولتم جاهدين زعزعة استقرار المملكة المغربية ونشر أخبار زائفة هدفها تشويه صورة وطني الحبيب فو الله ما زادنا إلا حبا وتشبثا بهذه الأرض المباركة ونحن لكم بالمرصاد. قال الله تعالى في كتابه العزيز: “وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُالماكرين”.
وكتب ناشط:
red_fahim@
فرض التأشيرة
هجوم الدبلوماسي الكرغولي في المحافل الدولية على المغرب.
وأشار معلق إلى أخبار كاذبة تم تناقلها على الشبكات الاجتماعية تتعلق بالفلسطينيين ومحاولة بث الفتنة بينهم وبين الشعب المغربي، وقال:
وأكد اليوتيوبر أعبو على التوعية بالخطاب السام للانفصاليين الذين ينشرون المعلومات المضللة في كل مكان، مشيرا إلى “الحملات الإعلامية التي يتعرض لها المغرب، من قبل العديد من الجهات ومن بينها علي عراس المصطف مع الانفصاليين الريفيين، الذي استغل الاحتفال هذه السنة بـعيد الإنسانية بباريس، للترويج مرة أخرى للاتهامات ضد الأجهزة الأمنية المغربية”.
ويبدو أن الهدف من نشر الإشاعات واضح بالنظر إلى التطورات الأخيرة التي يشهدها ملف الصحراء المغربية، أمام عجز المقاربات العسكرية والدبلوماسية للانفصاليين، إذ سبق لعدد من قادة بوليساريو أن أقروا بأن “الحرب الإعلامية والدعائية” هي جزء من المواجهة التي يخوضها هذا التنظيم ضد المغرب. كما تم الإعلام في مايو الماضي عن تأسيس ما يسمى “فيدرالية الصحافيين والإعلاميين المهتمين والمتضامنين مع القضية الصحراوية”، وضعت ضمن أهدافها إنشاء شبكة دولية لتبادل المعلومات وتوحيد الجهود الإعلامية على هذا المستوى.
وكثفت وسائل الإعلام الجزائرية من هجماتها على المغرب بعد اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء، حيث تعمدت السلطات الجزائرية توظيف منابرها التي أخضعتها لسلطتها مع الجيوش الإلكترونية على الشبكات الاجتماعية من أجل استهداف المؤسسات المغربية، على رأسها مؤسسة الجيش، بالترويج للأخبار الزائفة وتجييش الطرح الانفصالي المعادي للمغرب.
من السذاجة عدم طرح أسئلة حول الحملات الإعلامية المرتبطة بالعداء للمغرب وتحاول إبطاء قطار التطور
وتؤكد آراء الناشطين على الشبكات الاجتماعية أن المحاولات باتت مكشوفة للرأي العام ولم تعد مؤثرة سوى على مصداقية المنابر المضللة التي نشرت الأخبار الزائفة وباتت تحمل وصمة الكاذبة.
كما يستغل الإعلام الجزائري والجيوش الإلكترونية التابعة للسلطات وجود علاقات دبلوماسية بين المغرب وإسرائيل لمهاجمة المملكة ونشر الأخبار الزائفة ضدها، وقد اشتدت وتيرتها مع الحرب الدائرة رحاها في قطاع غزّة في الأشهر الماضية، رغم أن موقف الرباط والعاهل المغربي الملك محمد السادس واضح ولا لبس فيه بإدانة الاعتداء الإسرائيلي ودعم القضية الفلسطينية.
وسبق لوسائل إعلام معادية أن اعتمدت الإستراتيجية التضليلية نفسها في مناسبات عديدة، إبان نشر إشاعات عن مشاركة جنود مغاربة في الحرب ضد غزة.
وتداولت وسائل إعلام جزائرية وعدد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاءات زائفة عن مشاركة 4000 جندي مغربي إلى جانب إسرائيل في حربها ضد حركة حماس، ووصل الأمر إلى فبركة مصادر بالقول إن هذه الأخبار أوردتها شبكة الجزيرة القطرية نقلا عن صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية التي نقلتها بدورها عن مصدر عسكري إسرائيلي في إطار ما سمّي “اتفاقا للدفاع المشترك بين البلدين”، وهو ما أثبتت منصات تدقيق الأخبار عدم صحته.
ونشطت صفحات جزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لأخبار عديدة بهذا الإطار، وتعتمد على دمج الأخبار الحقيقية بالمفبركة إمعانا في التزوير والإساءة، فعلى سبيل المثال نشرت صورة جندي إسرائيلي قتل على يد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، خلال كمين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وألصقت الجنسية المغربية في إطار الدعاية المعادية للمملكة والمزايدة على مواقفها من القضية الفلسطينية دونما تحرّ لأيّ دقة أو مصداقية.