بجهود المحرّمي.. حقل الروه المائي بأبين ينبض من جديد لخدمة عدن (تقرير)
تقرير عين عدن - خاص
تمكنت المساعي الحثيثة التي بذلها عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد عبد الرحمن المحرمي، بالتعاون مع محافظي عدن، أحمد حامد لملس، وأبين، اللواء أبو بكر حسين سالم، من إعادة تشغيل حقل الروه المائي في محافظة أبين لتزويد العاصمة عدن بالمياه بعد فترة من التوقف.
تحسين إمدادات المياه لعدن
ويهدف هذا المشروع الاستراتيجي إلى تحسين إمدادات المياه للعاصمة عدن، التي تعاني من نقص كبير في المياه العذبة نتيجة النمو السكاني والتحديات المناخية، حيث أسهم المحرمي، وفقاُ لمطلعون، في تنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية في محافظة أبين من جهة ومؤسسة المياه والسلطة المحلية بالعاصمة عدن من جهة أخرى، ولعب دوراً محورياً في تذليل العقبات وتسريع الإصلاحات الحيوية التي مكنت من إعادة تشغيل الحقل.
القدرة الإنتاجية ومكونات الحقل
ويُعد مشروع حقل الروه من المشاريع الخدمية الضخمة، إذ يُقدّر إنتاجه اليومي في الظروف المثلى بحوالي 22,991 متر مكعب من المياه.
ويتكون الحقل من مجموعة متكاملة من المنشآت؟ تشمل: محطة مراقبة وتشغيل، غرفة تعقيم المياه، محولات كهرباء، خزانات تجميع للمياه، عددها 2، بسعة إجمالية تبلغ 10,000 متر مكعب، - خط ناقل بطول 52 كيلومتراً يمتد من المحطة إلى خزانات بئر ناصر، بقطر 32 إنش، كما أن إجمالي عدد الآبار في الحقل يصل لـ22 بئراً، منها 19 بئراً تشغيلياً.
جهود المحرمي في إعادة التشغيل
منذ عام 2022، كُثفت الجهود لحلحلة المشكلات الفنية والإدارية التي أعاقت تشغيل الحقل، ففي نهاية أبريل 2024 ترأس عبدالرحمن المحرّمي عضو مجلس القيادة الرئاسي، بعدن، اجتماعا بوزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي، لمناقشة أوضاع قطاعي المياه والبيئة، وخطط ومشاريع الوزارة لإنهاء أزمة المياه، متطرقاً إلى أبرز المُعوقات التي تواجه عمل الوزارة ومؤسسة المياه في العاصمة عدن، والحلول المقترحة للتغلب على هذه المُعوقات.
تضافر الجهود لتشغيل آبار المياه
المحرّمي خلال لقائه بوزير المياه، شدد على ضرورة تضافر الجهود من قِبل جميع الجهات ذات العلاقة لمعالجة أي صعوبات تتعلق بتشغيل آبار المياه ومحطات الضخ في العاصمة عدن ومحافظتي لحج وأبين، مؤكداً دعم مجلس القيادة الرئاسي لوزارة المياه بكافة قطاعاتها ومؤسساتها بما يمكنها من القيام بمهامها في توفير مياه الشرب للمواطنين وتجاوز أي صعوبات.
تذليل المحرمي للعقبات
وكان لعضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرمي، دورًا حاسمًا في تذليل العقبات أمام الفرق الميدانية لمتابعة التقييمات حالة الحقل والإصلاحات المطلوبة، ووضع خطة شاملة لذلك، وكلف المحرّمي فريقاً هندسياً متعدد التخصصات بالنزول إلى موقع الحقل لإجراء تقييم ميداني، وجمع البيانات باستخدام أجهزة مراقبة متخصصة، بهدف تقييم حالة الآبار ومكونات الحقل، وإجراء مراجعات شاملة للإنتاجية الحالية.
تشغيل الحقل بانتظام
انطلق الفريق الهندسي المكلف من النائب المحرمي في 2 مايو 2024، واستمر النزول لعدة أيام بهدف الاطلاع عن كثب على خزانات التجميع ومحطات التشغيل والمراقبة، والتأكد من جاهزية الآبار للعمل، حيث شملت النتائج التي خلص إليها الفريق حالة الخزانات الأرضية، وتقييم المولد الكهربائي الذي يعمل بقدرة 1 ميجاوات. كما تم التحقق من استمرار توافر الكهرباء، مما ساعد في تشغيل الحقل بانتظام خلال فترة الزيارة.
جهود تتكلّل بالنجاح
وفي 17 سبتمبر أي قبل أقل من عشرة أيام، أعلنت السلطتان المحليتان في العاصمة عدن وأبين تشغيل حقل الروه المائي بجهود من عضو مجلس القيادة الرئاسي عبد الرحمن المحرّمي، ووزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد لملس، واللواء أبوبكر حسين سالم محافظ أبين، حيث أوضحت السلطتان المحليتان في عدن وأبين، في بيانهما المشترك، بأن تشغيل الحقل جاء عقب سلسلة من الجهود والإجراءات المبذولة، بدءا من توقيع الاتفاقية بين السلطة المحلية عدن وأبين 2022، إضافة إلى توجيهات المحرّمي، خلال لقائه مع وزارة المياه والبيئة، والتي قضت بتشكيل لجنة للنزول الميداني للتقييم والفحص، والوقوف على الإشكاليات القائمة ومعالجتها.
تعزيز القدر الإنتاجية للحقل
وأشار البيان المشترك، إلى أن النائب المحرّمي كان قد أجرى اتصالا مع محافظ عدن أحمد لملس، عشية يوم تشغيل الحقل المائي، بحضور محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين، للاطلاع على التحضيرات النهائية لتشغيل الحقل والبدء بتموين العاصمة عدن بالمياه، وكذا البدء بصيانة شاملة للآبار القائمة، وحفر آبار جديدة لتعزيز القدرة الإنتاجية للحقل.
خطط مستقبلية
بالإضافة إلى إعادة تشغيل الحقل، وضعت السلطات المحلية خططًا لتطوير الحقل بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة (UNOPS)، حيث يجري إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 1 ميجاوات لتأمين طاقة مستقلة ومستدامة للحقل وتقليل الاعتماد على الشبكة الوطنية.
خطوة استراتيجية
وقال خُبراء، إن إعادة تشغيل حقل الروه يعد خطوة استراتيجية، نظراً لما يمثله الحقل من مصدر رئيسي لإمداد العاصمة عدن بالمياه، وهي المدينة التي تعاني من نقص حاد في موارد المياه بسبب النمو السكاني المتزايد والتحديات المناخية والبنية التحتية القديمة. ويمثل هذا الإنجاز جزءاً من الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات المحلية بدعم من القيادة الرئاسية لتحسين الخدمات الأساسية للسكان، وتحقيق الاستقرار المعيشي.
انجاز مهم نحو حل أزمة المياه
وأشار الخبراء إلى أن إعادة تشغيل حقل الروه يُمثل إنجازاً مهماً نحو حل أزمة المياه في العاصمة عدن، ويعكس تضافر الجهود بين السلطات المحلية وعضو مجلس القيادة الرئاسي عبد الرحمن المحرمي. هذا المشروع لا يسهم فقط في تحسين إمدادات المياه في المدينة، بل يعزز أيضًا البنية التحتية الحيوية لعدن في ظل التحديات التنموية الكبيرة.