يُعالج 80% من القضية الجنوبية.. إشادات واسعة بدور العليمي وأبوزرعة والحكومة في صرف مُستحقات المُبعدين قسرا (تقرير)
تقرير عين عدن - حاص
جاء إعلان الحكومة مساء الأربعاء 4 سبتمبر 2024، عن بدء صرف المستحقات المالية للمبعدين قسرا من الجنوبيين منذ 1994، ليثلج صدور عشرات الآلاف من الأسر الجنوبية التي تضررت لسنوات من عدم صرف مُخصصاتهم، وسط إشادات واسعة من النُشطاء بكُل من كان له دور في حلحلة هذه الأزمة واختصوا في ذلك مجلس القيادة الرئاسي وعلى رأسه الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي الذي بدأ في حلحلة الأزمة منذ مايو 2023، والحكومة مُمثلة في وزارة المالية، وعبدالرحمن أبوزرعة المحرمي عضو مجلس القيادة والمُكلف بملف الأمن ومُكافحة الإرهاب.
رصد 9 مليارات ريال
وكانت وزارة المالية، قد أكدت على رصد ما يزيد عن 9 مليارات ريال كإجمالي المبلغ المخصص لصرف مستحقات المبعدين قسرا في الجنوب، حيث لفتت إلى أن هُناك 34 ألف عسكري وأمني استفادوا من قرار صرف مستحقات المبعدين قسرا، بينما قال مصدر مسؤول في وزارة المالية، "إن بدء عملية صرف مستحقات، يأتي عقب استكمال اللجنة الفنية التي ضمت ممثلين عن وزارات المالية والخدمة المدنية والتأمينات والدفاع والداخلية، والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، مهامها التي شملت مراجعة كشوفات المستفيدين ومدى استيفاء شروط صرف المستحقات المالية الخاصة بهم، وذلك انطلاقاً من الحرص على تخفيف معاناتهم المعيشية في ظل الظروف الصعبة الراهنة التي تعيشها البلاد".
إعادة العليمي لآلاف المبعدين قسرا
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، قد أصدر في منتصف مايو 2023، قراراً بإعادة الآلاف من المبعدين قسرًا والمحالين للتقاعد إلى وظائفهم، وكذا صدور قرار من مجلس الوزراء باعتماد التعزيزات المالية للمبعدين، وهو ما مَثل خطوة مبدئية لصرف مُستحقاتهم، حيث وقع على قرارات بترقيات وتسويات ومنح لـ52 ألفا و766 من المبعدين عن وظائفهم، وكلّف الحكومة باعتماد 4 مليارات ريال شهريا "نحو 3 ملايين دولار" لصرف مستحقاتهم، حيث تعهدت قرارات العليمي حينها والتي نُفذت اليوم، بجبر الضرر ومعالجة آثار الماضي.
خطوة لرفع المظالم
من جانبه قال عبدالرحمن أبوزرعة المحرمي عضو مجلس القيادة الرئاسي والمُكلف مؤخراً بملف الأمن ومُكافحة الإرهاب، عبر حسابه على "إكس": "إنه مع بدء صرف المستحقات المالية للموظفين العسكريين والأمنيين المُبعدين قسراً عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية، نجدها فرصة اليوم لنبارك هذه الخطوة التي وإن أتت متأخرة، إلا أنها جاءت لرفع المظالم وجبر ولو جزء من الضرر الذي لحق بهم طوال السنوات الماضية"
.
خطوة مهمة نتيجة لجهود
وأضاف عبدالرحمن أبو زرعة، إن صرف هذه المستحقات هو نتيجة لجهود متواصلة لحل قضايا الموظفين المبعدين قسراً، وهي خطوة مهمة يجب أن تتبعها خطوات أخرى لضمان حل شامل لهذه القضايا، داعياً جميع الجهات المعنية للعمل بجدية وتفانٍ لإنصاف كافة منتسبي السلك العسكري والأمني، ومعالجة القضايا العالقة وتحقيق العدالة لكافة المتضررين، قائلاً: "إننا اليوم أمام مسؤولية وطنية وأخلاقية تتطلب منا الوقوف مع كل من تضرر، والاستمرار في العمل حتى يعود الحق إلى أصحابه وتتحقق العدالة الاجتماعية لجميع أبناء الوطن".
وفاء أبو زرعة بعهده
من جانبه قال الناشط نجيب جبريل رئيس دائرة العلاقات والشؤون الخارجية باتحاد أبناء تهامة، عبر حسابه على منصة "إكس": "أبو زرعة المحرمي اليافعي - عضو مجلس القيادة الرئاسي والمُكلف مؤخراً بملف الأمن ومُكافحة الإرهاب -، تعهد بإنصاف كافة العسكريين والأمنيين المبعدين قسراً، واليوم بدأ صرف المستحقات والذي ستتبعه خطوات أخرى كما صرح بذلك".
أهم قرارات مجلس القيادة
وقال الناشط حُسام الخضر، عبر حسابه على منصة "إكس": "القرار رقم 42 إلى القرار رقم 62 لعام 2023 من أهم قرارات مجلس القيادة الرئاسي التي أنصفت للمبعدين قسرا من الجنوبيين منذ 1994، بدء عملية صرف المستحقات المالية للموظفين العسكريين والأمنيين الجنوبيين المبعدين عن وظائفهم، والبالغ عددهم أكثر من 34 ألف مستفيد بمبلغ أكثر من 9 مليارات ريال".
قرار يُعالج 80% من القضية الجنوبية
وكان الناشط في الحزب الاشتراكي علي القباطي، قد أشار في تصريحات صحفية، إلى أن قرار الرئيس العليمي في مايو 2023 بإعادة آلاف المُبعدين لوظائفهم بعد 29 عاما من الإقصاء، يُعالج 80% من القضية الجنوبية، حيث أشار حينها إلى أن المشكلة تتعلق بتمويل هذه الرواتب، إلا أن قرار اليوم يُشير إلى وجود حل لهذه المشكلة التي طال أمدها.