أخبار وتقارير

فشل تمديد الهدنة.. مليشيا الح وثي تغتال السلام وتدق طبول الحرب


       

تقرير خاص- عين عدن

كشفت مليشيا الحوثي عن وجهها القبيح وتآمرها ضد الشعب اليمني لتحقيق مصالحها الضيقة على حساب السلام، وذلك بتعنتها ورفضها لتمديد الهدنة الأممية التي انتهت أمس.

 

على الجانب الأخر مدت الحكومة الشرعية يدها للسلام حتى أخر لحظة مؤكدة أنها تعاملت بإيجابية مع المقترح الأخير للمبعوث الخاص وسعت من خلال تجديد الهدنة إلى توسيع الفوائد لجميع اليمنيين انطلاقاً من حرصها وبذلها كافة الجهود الرامية للتخفيف من المعاناة الإنسانية لجميع أبناء شعبنا في كل المحافظات دون أي تمييز.

 

المليشيات الحوثية لا ترغب في استقرار البلاد، وكل ما يشغلها هو السيطرة على أموال وعقول اليمنيين، امتثالا للأوامر التي تأتي إليهم من النظام الإيراني الذي يجند مليشياته لضرب استقرار البلاد العربية والإسلامية.

 

وكان أمس الأحد هو موعد تمديد الهدنة التي دعمتها الأمم المتحدة، ودخلت حيز التنفيذ للمرة الأولى، في 2 أبريل  الماضي، لتحظى البلاد التي مزقتها الحرب بفترة من الهدوء النسبي.

 

وعمدت مليشيا الحوثي إلى الهروب من استحقاقات الهدنة بافتعال التعقيدات المتتالية لإفشالها، وهو سلوك يدركه ويتابعه الشعب اليمني وعاصره المجتمع الدولي عن قرب.

 

وأعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة، قائلا إنه سيواصل التفاوض مع كافة الأطراف من الوصول إلى اتفاق في أقرب وقت، حسب بيان لغروندبرع الأحد.

 

ودأبت مليشيات الحوثي بشكل متكرر على محاولة الهروب من استحقاقات الهدنة، عبر سلسلة من المجازر الاستفزازية المنهجية ضد تجمعات الأطفال بتعز، كان أبرزها هجوم زيد الموشكي الذي وقع في يوليو وخلف 11 قتيلا وجريحا من الأطفال، في جريمة لاقت تنديدا دوليا كبيرا.

 

وبحسب الأمم المتحدة فإن حوالي 40 %، من إجمالي أعداد الضحايا المدنيين كانوا من الأطفال، وقدرت الحكومة اليمنية أعداد المدنيين الذين سقطوا خلال الهدنة بأكثر من 1100 ضحية.

 

كما بلغ متوسط أعداد الخروقات بنحو 50 خرقا حوثيا في مختلف محاور القتال، وقد استغل الحوثيون توقف الغارات الجوية للتحالف بقيادة المملكة  العربية السعودية، في زراعة أكبر عدد من الألغام برا وبحرا، فضلا عن تهريب السلاح.

 

التعنت الحوثي تجاه السلام أصبح جليا للعالم ويجب على المجتمع الدولي التحرك بكل قوة للضغط على المليشيات الحوثية للقبول بالهدنة حفاظا على أمن وسلامة الشعب اليمني الذي يعاني أشد المعاناة منذ الإنقلاب الحوثي المشؤوم على الشرعية الدستورية .