أخبار وتقارير

أنيس يعلق على حملة تشويه رئيس الوزراء: الإساءة الشخصية ليست من الشجاعة


       

علق الكاتب الصحفي عبدالرحمن أنيس على ما ينشر من حملة اعلامية هوجاء بحق الدكتور معين عبدالملك، رئيس الوزراء.

 

وكتب في منشور على فيس بوك : لا يعد من ضروب الشجاعة الإساءة لشخصية حكومية مدنية لا تقف خلفها قوة عسكرية ولا حزب يسنده ولا قبيلة تدعمه، فالسب والشتم في رئيس الوزراء ليس له ضرر يذكر بينما مجرد ذكر مأمور مديرية في عدن قد يكلفك الكثير.

 

واستكمل : لذا فسب وشتم الدكتور معين يفعله من يريد وهو مطمئن مأمون الجانب، فالرجل لا يملك سلطة فعلية على القوى المتنفذة المسيطرة على الارض ، بينما شتم ابسط قائد عسكري قد يذهب بك الى وراء الشمس، فاين الشجاعة والبطولة في شتم شخص رئيس الحكومة؟.

 

مؤكدا أن : أي شخصية يتم تكليفها حتى من صباح الغد رئيسا لمجلس الوزراء لن تشغل الكهرباء وتصرف رواتب العسكر بإشارة من اصبعها، الوضع المعقد الذي نعيشه هو ازمة دولة من ساسها الى رأسها ، ولو جيء بمهاتير محمد ليرأس الحكومة اليمنية لن ينتج شيئا إضافيا الا اذا قرر ان يصرف على الدولة من جيبه.

 

مضيفا : لنأخذ مثالا، قال لي أحدهم حين تم تغيير مجيب الشعبي بسالم الوليدي تحسنت الكهرباء ، قلت له لم يتحسن شيء سوى دخول محطة الرئيس على خط الخدمة ولو تم تشغيلها ومجيب موجود لكان التشغيل كما هو الان ، الفارق ان مجيب الشعبي كان مهملا لجانب الاعلام والتواصل مع الجمهور في حين ان الوليدي اهتم بهذا الامر وهو ما جعل المواطنين يتوهمون تحسنا في الخدمة جراء التواصل الاعلامي معهم وابلاغهم بكافة مستجدات الكهرباء.

 

موضحا : لم يعد الدكتور معين عبدالملك الرجل الثالث كما كان الامر في عهد الرئيس هادي، لقد أصبح الان الرجل التاسع في هرم السلطة، ومطالبته باتخاذ اجراءات لم يقدر حتى على اجازتها او الامر بها مجلس القيادة الرئاسي هو مزايدة كبرى.

 

قائلا : تذكروا إنكم راهنتم على المعبقي كثيرا ولم يطرأ اي تحسن يذكر في سعر صرف العملة، بينما تحسن صرف العملة ممكن ان يطرأ في حال قدوم وديعة سعودية سواء بوجود المعبقي او بغيره.

 

وأشار أن : غالبا ما يكون وراء الحملات المنظمة مصالح لشخصيات كبرى، وكمثال قريب الحملة المنظمة التي استهدفت شخص منصور راجح وكيل البنك المركزي واتهامه بالحوثية والفساد لانه رفض الترخيص لبنك تجاري ، وبعد موافقته على الترخيص ، توقفت الحملة وكأن شيئا لم يكن.

 

مختتما بقوله : معين عبدالملك موظف عام يخطئ ويصيب ، هناك مسؤولون اعلى منه وهناك من هم دونه ، وتغييره ممكن ان يتم بجرة قلم ، ومن استغفال الناس نسب كل مشاكل البلد اليه، هذا ما عندي ، وأجري على الله.

 

وتقف جهات لها مصالح وراء حملات استهداف الدكتور معين لأغراض افساح الطريق امام مآربها الشخصية تحت ستار الصالح العام.