أخبار وتقارير

في العيد الوطني للمملكة.. السعودية واليمن شعب واحد ومصير مشترك


       

تقرير خاص- عين عدن

 

تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الـ92، الذي يوافق غدا الجمعة 23 سبتمبر، تحت شعار: "هي لنا دار"، في مناسبة يستحضر من خلالها البلد الخليجي رموزه وقياداته السابقين والحاليين.

 

يعود هذا التاريخ  إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك المؤسس عبد العزيز برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، الذي قضى بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، وذلك ابتداءً من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351 هـ الموافق فيه للأول من الميزان، والموافق يوم 23 سبتمبر من عام 1932م.

 

وفي شهر سبتمبر من كل عام تكتسي المملكة العربية السعودية برًا وبحرًا وجوًا باللون الأخضر، ما يضفي نوعًا من الراحة النفسية والبهجة بين المحتفين بهذه المناسبة، سواء كانت الاحتفالات داخل المملكة أو خارجها.

 

ذلك اللون الأخضر لا يصبح السائد في المملكة العربية السعودية وحدها، بل إن دولا شقيقة وصديقة تضيء أبرز معالمها كل عام مع حلول اليوم الوطني السعودي باللون الأخضر، احتفاء بتلك المناسبة، ونوعا من المشاركة الوجدانية.

 

ارتبط اللون الأخضر بالمملكة العربية السعودية منذ الدولة السعودية الأولى والتي كانت تسمى في الفترة بين عامي 1750 و1818، بـ"إمارة الدرعية"، حينما كان علم المملكة يزدان باللون الأخضر يتوسطه هلال أبيض.

 

وظل اللون الأخضر مصاحبًا لعلم المملكة بمراحله المختلفة رغم التغييرات التي لحقت بالعلم، مرورًا بتبديل الهلال بكلمة (لا إله إلا الله) على علم أخضر كامل وكتابة الشهادة بالخط الأبيض مع وجود مساحة بيضاء على يسار العلم، وإضافة سيف مسلول ورسم الشهادة والسيف باللون الأبيض على العلم الأخضر، إلى صدور أمر ملكي في عام 1993، نص في مادته الثالثة على أن يكون علم الدولة السعودية كالآتي: لونه أخضر. عرضه يساوي ثلثي طوله. تتوسطه كلمة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" تحتها سيف مسلول ولا ينكس العلم أبدا (نظرا لوجود الشهادتين فيه).

 

وأعلنت الهيئة العامة للترفيه في السعودية عن أجندة الاحتفالات والعروض المرتقبة في هذا اليوم، حيث بدأت فعاليات احتفالات اليوم الوطني السعودي، في كافة أنحاء المملكة، وتستمر حتى 25 سبتمبر 2022، وتشمل هذه الفعاليا عروضا جوية وبحرية مهيبة تنفذها قطاعات عسكرية ومدنية بمجموعة من المقاتلات والمروحيات والطائرات المدنية والسفن والزوارق في واحد من أكبر العروض الجوية والبحرية.

 

ويشارك اليمنيين فرحة أشقائهم في المملكة العربية السعودية بهذا العيد الوطني، الأمر الذي يجسد عمق العلاقات الأخوية التي تربط القيادتين والشعبين، فالتاريخ سيظل شاهدا على ما قدمته المملكة لليمن، في أصعب الظروف والأوقات.

 

وأخذت السعودية على عاتقها مواجهة مخطط العدو الحوثي الإرهابي المدعوم من النظام الإيراني لاحتلال اليمن ونهب خيراتها وتحركت على كافة المستويات لإرساء السلام في اليمن وإنهاء الحرب.

 

لم تكتفي المملكة العربية لسعودية بمحاربة مليشيا الحوثي وحماية الشعب اليمني من خطرهم فقط، بل عملت على مساعدة اليمن اقتصاديا وتنمويا وتعليميا، فكان للملكة يد تحارب العدو، وأخرى تبني وتعمر.  

 

واعتزازا بهذه الأخوة والتلاحم الشعبي بين البلدين بعث فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، برقية تهنئة الى خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الشقيقة.

 

 وأعرب فخامة الرئيس باسمه وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشعب اليمني عن خالص تهانيه وتمنياته لجلالة الملك بموفور الصحة والسعادة وللشعب السعودي الشقيق كل التقدم والرخاء في ظل قيادته الحكيمة.

 

وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالنهضة العمرانية، والتنموية الكبيرة التي تشهدها المملكة العربية السعودية، وبمواقفها المشرفة الى جانب الشعب اليمني وقيادته الشرعية في مختلف الظروف والمحافل الاقليمية والدولية.

 

 

كما بعث رئيس مجلس القيادة الرئاسي، برقية تهنئة مماثلة الى صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية.

 

وبعث أيضا رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر برقية تهنئة، إلى رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبدالله محمد إبراهيم آل الشيخ، هناه خلالها بمناسبة اليوم الوطني الـ 92 للمملكة العربية السعودية الشقيقة.

 

 

وعبر الدكتور بن دغر، عن خالص تهانيه وتمنياته للشعب السعودي وقيادته الحكيمة ممثلة بجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان كل التقدم والازدهار.

 

 وجدد الدكتور بن دغر، تأكيده على دعم المواقف الأخوية للمملكة تجاه شعبنا وتأييدنا للتحالف العربي بقيادتها المساند للشرعية الدستورية ومجلس القيادة الرئاسي، إلى جانب دعمها السياسي والاقتصادي والإنساني للشعب اليمني، تأكيدًا للإخوة الصادقة، وحسن الجوار بين الشعبين الجارين والشقيقين اليمني والسعودي.