أخبار وتقارير

استهداف أمين عام نقابة الصحفيين في مناطق الحوثي.. مساع تكميم الأفواه حتى لو بالقتل (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 

جاء تعرّض أمين عام نقابة الصحافيين اليمنيين، الأمين العام المساعد لاتحاد الصحافيين العرب محمد شبيطة، لإطلاق رصاص على سيارته بصنعاء، ما تسبب بوفاة قريبه الذي كان على متن السيارة وإصابة نجل المتوفى؛ فيما أصيب شبيطة بثلاث رصاصات في بطنه وساقة اُسعف على إثرها إلى المستشفى، ليثير ردود أفعال دولية ومحلية تحمل ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن الحادث.

 

تفاصيل الجريمة

أشارت نقابة الصحفيين اليمنيين، إلى أن الزميل محمد شبيطة تعرض لإطلاق نار من مسلحين، (صباح الثلاثاء)، في صنعاء بالقرب من وزارة الإعلام بعد أن أوقف مسلح سيارة الزميل وباشره بإطلاق الرصاص، وتبع ذلك إطلاق نار على السيارة ما أسفر عن مقتل قريب له وإصابة آخر، فيما تعرض الأمين العام لطلقتين ناريتين في الساق، وطلقة في البطن، ونقل على أثر ذلك إلى المستشفى، حيث يتلقى العلاج”، فيما أكدت مصادر أن رواية ما حصل ما زالت غير مكتملة، إذ إن ثمة تفاصيل ما زالت غير معروفة، في ظل تضارب الروايات.

 

وابل من الرصاص

وقال القيادي في نقابة الصحافيين، منصور الجرادي، “إن الحادث وقع في دوار وزارة الإعلام بصنعاء عندما كان محمد يقود السيارة رفقة ابن عمه ونجله، عندما تفاجأ بشخص يهرع نحو السيارة ليصعد إليها هربا من مجموعة من المسلحين يلاحقونه، وكان هذا الشخص مسلحا أيضًا، لكن الجميع تفاجأ بوابل من الرصاص على السيارة والشخص الهارب، وقُتل فورًا ابن عم محمد وجُرح محمد بجروح خطيرة، وجُرح نجل ابن عمه بجرح سطحي”.

 

الحالة الصحية لشبيطة

وعن الحالة الصحية لشبيطة أكدت مصادر طبية أنه تم إخضاعه لأكثر من عملية تم خلالها معالجة الأضرار التي لحقت بالمعدة والأمعاء الدقيقة والمستقيم بعد أن تم إخراج الرصاصات من جسده مؤكدة أن حالته ما زالت بحاجة لعناية خاصة في قسم العناية المركزة.

 

هجوم شنيع

من جانبه، أدان الاتحاد الدولي للصحافيين، أمس الأربعاء، “الهجوم الشنيع” الذي تسبب بإصابة أمين عام نقابة الصحافيين اليمنيين والأمين العام المساعد لاتحاد الصحافيين العرب محمد شبيطة، بينما كان داخل سيارته رفقة أقاربه في صنعاء، مطالبًا بفتح تحقيق في ملابسات الحادث، متمنياً للزميل شبيطة الشفاء العاجل.

 

استهداف متكرر للصحفيين

وعلى جانب آخر ، اعتبرت منظمة سام للحقوق والحريات، ومقرها جنيف، في بيان، “أن ما يتعرض له شبيطة يثير كثيرًا من الشك، في ظل الاستهداف المتكرر الذي يتعرض له الصحافيون في اليمن، والاستهداف الممنهج لـحرية الرأي والتعبير، التي بلغت أدنى مستوياتها بالمقارنة مع بلدان العالم الأخرى”، معتبرة “أن استهداف الصحافيين يمثل انتهاكًا خطيرًا لحرية التعبير التي كفلتها القوانين الوطنية والدولية”.

 

تحميل ميليشيا الحوثي المسؤولية

وعبّرت منظمة سام للحقوق والحريات، عن إدانتها واستنكارها الشديد لما تعرض له شبيطة، محملةً سلطات الحوثيين المسؤولية الكاملة عن سلامته، ودعت المنظمة التي  تتخذ من جنيف مقرا لها (كما ذكرنا) ميليشيا الحوثي التي تسيطر على صنعاء بقوة السلاح، لسرعة القبض على المتورطين في الجريمة، وإحالتهم إلى القضاء، مع إطلاع الرأي العام على مجريات القضية”.

 

تزايد أعمال القمع والتنكيل

الحكومة من جانبها ، أدانت واستنكرت “جريمة محاولة الاغتيال التي تعرض لها أمين عام نقابة الصحافيين اليمنيين بإطلاق الرصاص على سيارته أثناء مروره في أحد شوارع صنعاء”، حيث قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، وفق وكالة الأنباء الحكومية، إن “هذه الجريمة النكراء تأتي في ظل تزايد غير مسبوق لأعمال القمع والتنكيل الذي يمارسه الحوثيون، وتطال السياسيين والصحافيين والإعلاميين والحقوقيين والنقابيين والناشطين، بهدف تكميم أفواههم وثنيهم عن التعبير عن آرائهم”.

 

جريمة ضد الإنسانية

 وأدانت منظمة “صحفيات بلا قيود”، “محاولة الاغتيال التي تعرض لها شبيطة في صنعاء”، معتبرة “ما حدث له جريمة ضد الإنسانية، واعتداء على شخص مدني بشكل مباشر؛ بسبب عمله الصحافي والنقابي”، حيث طالبت بفتح تحقيق فوري وشامل لكشف ملابسات الجريمة، والقبض على الجناة، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.

 

جريمة إرهابية

واعتبرت منظمة “صحفيات بلا قيود”، ما حصل “جريمة إرهابية، وتمثل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية، وتهدف إلى إسكات صوت من بقي من الصحافيين وأصحاب الرأي، ومنعهم من التعبير عن آرائهم”.

 

تهديدا خطيرا لأمن المجتمع

وأدانت أحزاب ومنظمات مجتمع مدني يمنية عديدة واستنكرت الجريمة؛ واعتبرتها تهديدًا خطيرًا لأمن المجتمع ولحرية الرأي والتعبير؛ مطالبة بسرعة التحقيق وكشف الملابسات وإحالة المتورطين للقضاء، فيما حملت نقابة الصحافيين اليمنيين سلطات الأمر الواقع في صنعاء “المسؤولية الكاملة عن سلامة الزميل محمد شبيطة”.

 

مساع لتكميم الأفواه حتى لو بالقتل

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أشار نشطاء إلى أن ميليشيا الحوثي الانقلابية تسعى إلى تكميم الأفواه بأي طريقة حتى لو وصل الأمر إلى القتل، مشددين أن ميليشيا الانقلاب تخشى الكاميرات والأقلام الحرة مثلها مثل أي تنظيم إرهابي، لأنها تعلم أن سياساتها وتوجهاتها لا تخدم اليمن واليمنيين، بل تسعى لتحويل اليمن إلى مجرد منطلق للعمليات الإرهابية التي تستهدف الملاحة الدولية ودول الجوار، تنفيذا لأوامر نظام الملالي في إيران.