أخبار وتقارير

أدلة تكشف التعاون وأكذوبة العداء.. شركات أمريكية إسرائيلية تعمل في صنعاء بموافقة الحوثيين (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

يوماً بعد يوم تتكشف العلاقات التي تربط ميليشيا الحوثي الانقلابية بالولايات المُتحدة الأمريكية وإسرائيل، فكل الدلائل تُشير بما لا يدع مجالاً للشك إلى وجود تعاون بين إيران ووكلائها وعلى رأسهم ميليشيا الحوثي من جانب والولايات المتحدة وإسرائيل وقوى الغرب من جانب آخر، فميليشيا الحوثي كان لها دور كبير في تنفيذ حلم إسرائيل المُتمثل في تهجير يهود اليمن إلى الأراضي المُحتلة ومعهم نُسخ نادرة من التوراة، وغير ذلك من الدلائل التي تكشف وتُظهر العلاقات بين الطرفين والرامية لتدمير الدول العربية.

 

شركات إسرائيلية – أمريكية تعمل في صنعاء

وفي دليل جديد من أدلة وجود علاقات بين ميليشيا الحوثي من جانب والولايات المتحدة وإسرائيل من جانب آخر رغم ادعاءات ميليشيا الانقلاب بمعادتها لأمريكا وإسرائيل عبر صرخة الميليشيا المشهورة، ومُقاطعتها للبضائع والشركات الأمريكية الإسرائيلية، ومزاعم استهداف سفن الدولتين في البحرين الأحمر والعربي، أظهرت وثائق استضافة ميليشيا الحوثي لشركات أمريكية إسرائيلية للعمل في العاصمة المُختطفة صنعاء.

 

الشركة الأمريكية الإسرائيلية جرانت ثورنتون

ورصد الأكاديمي عبدالقادر الخراز، والذي يعمل مدير المشاريع البحثية، ورئيس تحرير مجلة التخطيط العمراني لدى ‏المركز الديمقراطي العربي ببرلين - ألمانيا، رصد إحلال مليشيا الحوثي لشركات أمريكية - إسرائيلية للعمل في صنعاء بديلاً عن شركات يمنية تعمل في مجال مشاريع التقييم والتدقيق لمشاريع المنظمات الدولية، حيث نشر الخراز بيانات أكدت  مزاولة الشركة الأمريكية الإسرائيلية جرانت ثورنتون لأنشطة وأعمال مشبوهة عبر مكتب رئيسي لها يقع بشارع الجزائر في مديرية الوحدة بمدينة صنعاء.

 

شراكة إسرائيلية أمريكية مع قيادات حوثيين

وأشار الأكاديمي عبدالقادر الخراز، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إلى أنه يعتقد بوجود شراكة بين مسئولي الشركة الأجانب وقيادات في صفوف مليشيا الحوثي التي حولت مشاريع كانت تديرها شركة "برودجي سيستمز" الخاصة بعدنان الحرازي المسجون لدى الجماعة، إلى الشركة الامريكية- الإسرائيلية جرانت ثورنتون، حيث تُشير بيانات الشركة إلى أنها مُسجلة بأمريكا بشراكة بين أمريكان وإسرائيليين، كما وأظهرت البيانات أن الشركة تعمل بالفعل في مجال "مشاريع التقييم والتدقيق لمشاريع المنظمات الدولية الفاسدة"، فيما اعتبر تغطية على ممارسات فساد مالي وإداري بتنسيق مشترك بين المنظمات ومليشيا الحوثي.

 

أدلة تفضح مزايدات الميليشيا

وتساءل الأكاديمي بكلية علوم البحار والبيئة، جامعة الحديدة، عبدالقادر الخراز، عن حيثيات دخول الشركة الأمريكية - الإسرائيلية للعمل في العاصمة المُختطفة صنعاء في ظل مزاعم عدائية ميليشيا الحوثي لكل ما هو إسرائيلي أو أمريكي أو حتى غربي وهو ما يظهر في صرختهم (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل) ووصفهم لهم بدول العدوان، كما أشار إلى أن عَمل الشركة الأمريكية - الإسرائيلية من قلب العاصمة المُحتلة صنعاء تفضح مُزايدات ميليشيا الحوثي وأن نصرتها لغزة مجرد أكذوبة.

 

شركة Apex Consulting

وكشف الدكتور عبدالقادر الخراز، عن شركة أمريكية أخرى تعمل في العاصمة المُختطفة صنعاء هي شركة  Apex Consulting وهي شركة تعمل في مجال إصلاح الإدارة العامة، والبحوث الاقتصادية، وتطوير القطاع الخاص، والتخطيط الاستراتيجي، وأبحاث السوق، وتكنولوجيا المعلومات، وهي شركة مُسجلة بأمريكا ولديها مكتب رئيسي في اليمن، مُشيرا إلى أنه من خلال برامج تتبع تبين أن مكتب صنعاء الذي يعمل منذ سنين هو تابع للمركز الرئيسي بالولايات المُتحدة، كما أشار إلى أن مشاريع الشركة تتركز مع المنظمات الأممية مثل UNDP و اليونيسف والبنك الدولي ومنظمة العمل الدولية والسفارة الهولندية باليمن، مُعلقاً على الامر بالقول: "طبعا هذه الأعمال لا يمكن أن تأخذها الشركة إلا عبر موافقة السكمشا (مجلس الإغاثة وهو كيان رسمي تابع لمليشيات الحوثي).

 

علاقة واضحة

وعلى جانب آخر، أشار مُحللون سياسيون إلى أن ما كشفته الوثائق ليس بالغريب أو المفاجأة، حيث أشاروا إلى أن العلاقة بين إيران ووكلائها وعلى رأسهم ميليشيا الحوثي الانقلابية من جانب، والولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل وقوى الغرب من جانب آخر، واضحة، موضحين أن الولايات المُتحدة الأمريكية عندما احتلت العراق وأسقطت عدو إيران اللدود صدام حسين وأعدمته لم تجد واشنطن أخلص من نور المالكي عميل إيران في بلاد الرافدين لتسلمه مفاتيح بغداد، وحتى الأن وكلاء إيران هُم من يحكمون العراق التي طالما كانت شوكة في ظهر نظام الملالي.