أنيس: عرب 48 مصطلح يردده بعض العنصريين في بلادنا بجهالة تجاه أبناء عدن

أبدى الصحفي عبد الرحمن أنيس غضبه الشديد من ترديد البعض لمصطلح عرب 48 والتعامل معاهم ووصفهم بالشماليين عند الاختلاف معهم .

وأكد أنيس في منشور له على صفحته الشخصية "فيس بوك" أن هذه الشريحة شاركت في الثورة الجنوبية واصحبت من أبناء عدن وقدمت العديد  من الشهداء .

وجاء نص منشوره كالتالي:

عرب 48 مصطلح يردده بعض العنصريين في بلادنا بجهالة تجاه ابناء عدن الذين تعود جذورهم الى الشمال  ولو فهموا المصطلح لما اطلقوه ، فهو يرمز الى سكان الارض الاصليين في فلـ.ـسطـ.ـين ، ومن يعاملهم بعنصرية هم اليهود الغاصبين.

كانت زهراء صالح البعداني رحمها الله احدى بنات هذه الشريحة ، ويعود لها الفضل في اشعال الثورة الجنوبية في صفوف فتيات الجنوب منذ عام 2007 وحتى توفت.

قدمت شريحة عرب 48 شهداء في سبيل ثورة الحراك الجنوبي منهم الأبطال شرف محفوظ و فهمي الفروي و هائل العريقي و غسان ميوني و حميد المقطري و حمود على عبدالرحمن و جلال ناصر  ومسعد البعداني وامجد الشرعبي وسفيان امين وعمرو مرشد المعمري و و و و كثيرون غيرهم رحمهم الله جميعا . . كلهم فدوا تراب الجنوب الطاهر و إن تعددت جذورهم و جيناتهم !

في عدن ليس للمجلس الانتقالي موقفا رسميا ضد هذه الشريحة ، وادبياته تؤكد انهم احدى مكونات النسيج الجنوبي ، عين الانتقالي الشاعر عمرو الارياني رئيسا للدائرة الثقافية في الامانة العامة للانتقالي ، كما ان العقيد يسران المقطري هو قائد فريق مكافحة الارهاب في عدن ، وكلاهما ينتميان الى شريحة ابناء عدن ذوي الجذور الشمالية.

عرب 48 يعتزون باصولهم الشمالية ويفخرون بها ولا يتنكرون لها ، لكنهم انصهروا في الجنوب مثل زبر الحديد واستحال على مفتشي الجينات و الجذور أن يفصلوهم عنه أو يستطيعوا لهم نقبا !

عرب 48 اصولهم شمالية ويعتزون ويفخرون بها ، لكن رؤوسهم ورؤوس آباءهم واجدادهم سقطت على أرض عدن التي لم يعرفوا غيرها وطنا كل عمرهم . . نبتت لحومهم وعظامهم ودماءهم من بقلها و قثائها و فومها وعدسها وبصلها ! و ارتوت أجسامهم من مائها الزلال الواصب ! و امتلأت صدورهم من نسيم هوائها الصافي !

الرئيس الأمريكي أوباما ؛ أصله كيني و لكن وطنه أميركا ، و كان محمد علي باشا ألباني الأصل لكن وطنه مصر ، وكان الخميني هندي الأصل لكن وطنه إيران ، و أصول علي عبدالله صالح و بيت الأحمر هي فارسية لكنهم يمنيون ! وغيرها كثير كثير كثير.

أبناء عدن لهم ما للجنوبيين وعليهم ما عليهم ، ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية ، إن اعجبكم رايهم قلتم هؤلاء أبناء عدن ، وان اختلفتم معهم في الراي تنعتونهم بأنهم شماليون ضيوف على الجنوب ، بل وبعضهم يخاطبهم بكل استعلاء أن عليهم احترام المضيف قبل أن يتم ترحيلهم ببابور قمامة إلى الشريجة فور الإستقلال أو تكسيرعظامهم قبل الإستقلال ، وفي النهاية يتضح ان هذا العنصري لم يعش على هذه الارض ربع ما عاشوه ، وليس له شيء يزايد به غير جذوره الجينية التي لم يقم هو باختيارها.