أخبار وتقارير

حصار وخَنق وخوف من التجسس.. سخرية واسعة وغضب من حجج فشل إدخال خدمة الـ4G لعدن (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 
جاء إعلان إدارة شركة يو للاتصالات لخدمة الهاتف النقال عن تشغيل الإنترنت عبر خدمة الفور جي بعدد من مناطق مُحافظة الضالع، ليُثير الجدل ويطرح التساؤلات حول أسباب عدم تشغيل خدمة الإنترنت الـ4G في عدن، رغم أنها المُحافظة الأهم في الجنوب باعتبارها العاصمة التي يُدار منها الدولة ويُحكم من قصورها ومؤسساتها المُحافظات المُحررة.
 

تشغيل الخدمة في مناطق جديدة بالضالع

وبحسب إدارة شركة يو للاتصالات، فإن الخدمة تم تشغيلها في مناطق عدة بمُحافظة الضالع مؤخراً، الأمر الذي سيُمكن المُشتركين من استخدامها بيسر وسهولة، وقالت الشركة في بيان لها: "تغطية جديدة للفور جي بمحافظة الضالع، شبكة الفور جي الأحدث في اليمن تواصل عملية التوسعة والتحسين لخدمة الفور جي في مُختلف المُحافظات"، حيث أضافت الفرق الفنية المناطق التالية: مديرية دمت، عزلة الظاهرة،  القواري،  شعراء،  السراة، الظاهرة، الجعيفري، الصفيراء، الأغيد، ميفعان، جولل،  الجرف، الخضيرة.
 

حصار وخَنق وخوف من التجسس

وتعليقاُ على عدم تشغيل خدمة الإنترنت الفور جي في العاصمة عدن، أشار ناشطون إلى أن خدمة الإنترنت الفور جي التابعة لشركتي يمن موبايل ويو للاتصالات تعملات في الضالع والمحافظات المحيطة لعدن، وممنوعة أن تعمل بعدن بحجة التجسس، كما اشاروا إلى أن الهدف من ذلك هو خنق عدن وحصارها، وإلا لماذا تعمل هذه الشركتين في القرى بينما يتم منعها بعدن!؟.
 

شماعات السُلطة المحلية للفشل

واستذكر نُشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي منشور للكاتب الصحفي الكبير فتحي بن لزرق الذي أشار فيه للكارثية الصحية للدجاج البلدي المُباع في عدن بسبب تربيته في المُحافظة في مناخ حار للغاية (وهو مناخ لا يصلح لتربية الدجاج) ورفض سُلطات المُحافظة استيراد الدجاج البلدي الصالح للطعام من مُحافظات شمالية سواء إب أو ذمار لأغراض سياسية وإجبار المواطنين على تناول الدجاج الغير صالح للاستخدام الآدمي بعدم فشل السُلطات في توفير دجاج أدمي يصلح للطعام، وهو ما طبقه النشطاء على خدمة الإنترنت الفور جي، حيث أشاروا إلى أن السُلطة المحلية في عدن تُعلق فشلها على شماعات، فالدجاج الصالح للطعام فشلوا في توفيره والسبب رفض الاستيراد من المحافظات الشمالية لأغراض سياسية، والإنترنت الفور جي فشلوا في توفيره في عدن، والسبب الخوف من التجسس.
 

عدن لا توجد بها اتصالات

وكتب الناشط حلان الجنينه عبر حسابه على فيس بوك: "آخر زيارة لي للعاصمة عدن في عام 2008، واليوم أزورها في العام الحالي 2024، فكم سنة فرق، توقعت فيها حدوث تطور كبير، لكن للأسف الشديد لاحظت تراجع وانحدار كبير في مستوى الخدمات والبنية التحتية، فلا كهرباء مستمرة، ولا اتصالات قوية، ولا شوارع نظيفة ومعبده، ولا مشاريع تنموية حكومية غير المشاريع الخاصة فقط"، مُضيفاً: "مقارنة بين عتق وعدن من ناحية الكهرباء والاتصالات، عتق أفضل من عدن، عتق توجد بها اتصالات ونت فور جي، سواء يمن موبايل أو يو، بينما عدن لا توجد بها اتصالات ولا نت فور جي، فما هو السبب في ذلك؟.
 

نشطاء يسخرون 

وعلى جانب آخر قال الصحفي ماجد صالح الشعيبي، عبر حسابه على فيس بوك: الضالع فور جي أخيراً، أصحاب عدن نت لا عاد داعي تتعبوا أنفسكم توصلوا الخدمة إلى الضالع وفروعها بكل مديريات عدن بشكل جيد بعدين نتفاهم، بينما كتب ناشط آخر ساخراً: "أصلا بعدن تقتلب الشبكة تجسسية واستخباراتية على أسس يمن نت يتحكموا به من داخل التواهي، وهو من داخل صنعاء التحكم، لكن لعند الضالع وغيره مفيش تجسسية"، وكتبت ناشطة أخرى بسخرية أيضاً: "عندنا كله ضعيف لا ون ولا تو ولا تري ولا فور ولا كهرباء جي، ولا مي جي، ولا بترول وديزل جي، كله ضعيف ومافيش".