أخبار وتقارير

بطولات انتهت بتحقيق الأمن والاستقرار.. ماذا فعلت قيادات الإمارات في معركة تحرير حضرموت؟ (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

لا يخفى على أحد أن دولة الإمارات لعبت دورا كبيرا في تحرير ساحل حضرموت والمكلا من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وحارب جنودها جنبا إلى جنب مع قوات النخبة الحضرمية في جبهات القتال، واختلطت دماء الجنوبيين بدماء الإماراتيين في هذه المعركة وهو ما أورده قائد ملحمة النصر اللواء الركن فرج سالمين البحسني في تصريحاته حول ذكرى احتفال أبناء حضرموت والجنوبيين عامة بتحرير ساحل حضرموت والمكلا من القاعدة.

 

مسلم الراشدي وأبو خليفة

اللواء الركن فرج سالمين البحسني ، عضو مجلس القيادة الرئاسي عضو المجلس الانتقالي الجنوبي، أشاد بالمواقف الإماراتية الكبيرة إلى جانب الجنوب، ومنها المشاركة الفعالة في تحقيق الانتصار على تنظيم القاعدة في ساحل حضرموت، مشيرا إلى أن قادة الإمارات وعلى رأسهم قائد المهمة البطل مسلم الراشدي، الذي كلفته القيادة الإماراتية بقيادة هذه المهمة وتحقيق النصر والذي كان يبذل قصارى جهده للوصول إلى الهدف المطلوب، وقائد عملية التحرير أبو خليفة الذي أشرف على تنفيذ العملية والتخطيط لها بكل جدارة واستحقاق، حيث كان لا تغمض له عين بالليل والنهار من أجل وضع الخطط المناسبة وهو رمز من رموز هذا النصر الذي لن ينساه كل من عمل معه لحبه وتفانيه في نجاح المهمة وتحقيق الاستقرار بحضرموت.

 

قادة إماراتيون شجعان

وأشار اللواء فرج سالمين البحسني عضو مجلس القيادة الرئاسي وعضو المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى دور القادة الميدانيين الشجعان من دولة الإمارات الذين قادوا القوات مع رفاقهم الحضارمة في الميدان لتحرير ساحل حضرموت، وفي مقدمتهم القائد الإماراتي أبو أحمد قائد المحور الأول الذي قام بتحرير ميناء الضبة، وكان وقتها خزانات ميناء الضبة مليئة بالوقود والنفط ولحساسية العملية ولما لها من خطورة في حالة حدوث انفجار كلف هذا القائد لإتمامها، والقائد الإماراتي أبو سيف قائد عملية تحرير المطار والذي قاد عملية صعبة لتحرير المطار حيث كانت جميع بوابات المطار مليئة بالمتفجرات، والقائد الإماراتي أبو سلمان قائد عملية تحرير القصر الجمهوري غرب المكلا كونه يعتبر مقر عناصر القاعدة وقتها ومركز العمليات الأساسي للتنظيم والذي تنطلق منه عملياتهم الإرهابية والتخريبية...

 

القائد الإماراتي فيصل الكعبي

وعدد اللواء البحسني دور القائد الإماراتي فيصل الكعبي قائد عملية تحرير وسط المكلا والتي تعد بؤرة ومركز عناصر الإرهاب والفساد، قائلا  إنه صاحب شخصية مؤثرة في معظم إن لم يكن جميع الحضارمة وأصبحوا يكنوا له التقدير والاحترام، مشيدا في الوقت نفسه بقادة آخرين عملوا على المساهمة في تحرير المكلا وضواحيها من القاعدة وفي مقدمتهم القائد الإماراتي أبو أحمد الذي كان يجمع المعلومات ويتحرى التفاصيل الدقيقة عن مخططات عناصر الإرهاب وكشفها وإحباطها، وما لحقوا بعدهم من قادة شجعان لا يتسنى منشور لذكرهم وذكر مناقبهم وبطولاتهم.

 

دور إماراتي حاسم في تحقيق النصر

وأشار لقد تجسد هذا الدور البطولي للقادة الإماراتيين على أرض حضرموت كدور حاسم في تحقيق النصر لقوات النخبة الحضرمية في معركة تحرير ساحل حضرموت، حيث كانوا في مقدمة الصفوف جنبا إلى جنب معي، وكان الإصرار والعزيمة لهؤلاء القادة الشجعان إحدى الركائز الأساسية للنصر، مرجعا النصر إلى الخبرة الكبيرة للقادة الإماراتيين في مكافحة الإرهاب، الذي كان عاملا مهما في حسم المعركة وسرعة تطهير ساحل حضرموت بضربات جوية دقيقة لمعاقل الإرهاب بالمكلا، وبتغطية جوية للقوات المحررة أظهرت كفاءة عالية لسلاح الجو والاستعداد الحربي المتفوق.

 

حجم المخاطرة التي قدمها الإماراتيون

وأوضح البحسني أنه لم يتصور الكثير حجم المخاطرة التي قدمها الأبطال من القوات المسلحة الإماراتية في كثير من المواقف الصعبة، وحجم العدة التي كان يعدها تنظيم القاعدة لحصد الكثير من الأرواح بتفخيخ عدة أماكن حيوية بحضرموت، وبعد تطهير ميناء الضبة قامت وحدة متخصصة من القوات الإماراتية بالكشف عن حجم مهول من العبوات الناسفة والألغام بالضبة التي كانت مزروعة من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي، وللكفاءة العالية وخلال فترة وجيزة تم إبطالها وتصفية كافة المواقع الملغمة من هذه العبوات؛ وأن لولا هذا الدور لتسبب في الكثير من الضحايا.

 

تحقيق الأمن والاستقرار

وعلى جانب آخر، أشار مطلعون إلى أن دور الإمارات الحيوي والمهم الذي وفر الاستقرار الأمني والاجتماعي والخدماتي، ولولاه لما شهدت المحافظة تلك النقلة النوعية في الاستقرار والأمن والخدمات والاقتصاد، وتلبية حاجات أبناء المحافظة ومؤسساتها الأمنية والصحية والتعليمية والخدمية، كما أشاروا إلى أنه عقب تحرير المكلا وساحل حضرموت تحسنت الأوضاع الأمنية، حيث لعبت الإمارات دورا كبيرا في ذلك التحسن الملحوظ الذي وصل لدرجة الامتياز بحسب المواطنين والمتابعين للشأن الحضرمي، وذلك نتيجة للدعم اللوجستي غير العادي الذي تقدمه دولة الإمارات لقطاع الأمن وأجهزته المتعددة في حضرموت (حسب خبراء عسكريين)، وكان من نتائجه تحقيق أهداف ملموسة على أرض الواقع، وعزز من تثبيت الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب على نحو متسارع وإلحاق الخسائر المتتالية له...

 

الفضل الكبير للقوات الإماراتية

وعلى جانب آخر، أعرب نشطاء يمنيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن فخرهم واعتزازهم بالدور الكبير الذي لعبته دولة الإمارات في تحرير حضرموت عام 2016 من العناصر الإرهابية، الأمر الذي ساهم على مدار 8 سنوات في تعزيز الأمن والأمان، والاستقرار لديهم، حيث كتب مالك اليزيدي في صفحته على موقع التواصل "إكس": "كان للقوات الإماراتية الفضل الكبير في مساندة ودعم قوات النخبة الحضرمية في تحرير وادي حضرموت من الإرهاب"

 

أمن واستقرار حضرموت بفضل الإمارات

وقال أسامة بن فائض : "في مثل هذا اليوم، وقبل 8 سنوات توجهت قوات النخبة الحضرمية بخطة عسكرية محكمة وبإسناد إماراتي، نحو مدن ساحل حضرموت لتخليصها من عناصر تنظيم القاعدة. كان اليوم كالحلم بالنسبة للحضارمة، حينما كبر المنادي الله أكبر، الله أكبر... وزغردت النساء بتحرير ساحل حضرموت"، وتابع: "8 سنوات تعيش مدن ساحل حضرموت بأمن واستقرار بفضل الله ثم بفضل قوات النخبة الحضرمية التي تلقت تدريبات عالية وتأهيلا وتطويرا مستمرا من قبل الأشقاء في دولة الإمارات".

 

يوم فخر بدعم الإمارات

وعلق عبد القادر أبو الليم: "لن تسى حضرموت وكل الجنوب دور الأشقاء في الإمارات في دعم قوات النخبة الحضرمية التي كان لها دور محوري وأساسي في تحقيق النجاح للعمليات العسكرية ضد قوى الإرهاب بالتضحايات المقدمة من بواسل النخبة وأبطالها حتى تحقق النصر والتحرير"، بينما كتبت ورد العتيبي: "‏24 إبريل 2016 يوم للفخر والاعتزاز بانتصارات النخبة الحضرمية بدعم من الإمارات في تطهير المكلا من ظلال الإرهاب والتطرف"...