أخبار وتقارير

مقراط: المدير الإقليمي لطيران اليمنية في القاهرة ظاهرة نادرة


       
أكد الكاتب الصحفي علي منصور مقراط ان عبدالله صالح الشاعري المدير السابق لطيران اليمنية في عدن والمدير الإقليمي الحالي للشركة ذاتها في العاصمة المصرية القاهرة شخصية عامة قد تكون من الظواهر الإيجابية النادرة في زمن الفوضى والتخلف والحرب وآثارها المرعبة.
 
مضيفا : الذي اكتب عنه هذه السطور دون علمه ورغبته لايحتاج الى شهادة أو مديح لكنها كلمة حق تقال لعل المسؤولين الآخرين في وطني الجريح يستفيدون من هذه القيم المثالية التي اختارها الرجل العصامي لنفسه دون غيره في التعاطي والتعامل الراقي والنفس الطويل مع جموع المسافرين من كل أنحاء البلاد.
 
مشددا أن اللافت أنه لايمتلك من قبيلة الشاعري الضالعية إلا الاسم والانتساب إليها مادون ذلك فهو عقلية عدنية مدنية رفيعة تهوى العمل الجاد والإخلاص دون كلل أو ملل، تدخل الى مكتبه وتجده مزدحم بالمراجعين مسؤولين وشخصيات سياسية واعتبارية ونخب مختلفة ومواطنين بسطاء يلتقي ويتعامل معهم على مسافة واحدة دون ان تحتاج إلى وسيط ووصاية من فلان أو علان.
 
موضحا : زرته مرات في عدن وأكثر من خمس مرات في القاهرة وجدته ذلك المسؤول الإنسان المنفتح بشفافية مطلقة . طلب مني صديقي العزيز علي شائف الازرقي الضالعي الذهاب معه مرتين إلى مكتب اليمنية بالقاهرة إلى الرجل لاستكمال معاملة سفره وشقيقه إلى الوطن وقبل الذهاب انصحه أن يروح لنفسه ليس لأنه ضالعي من نفس المديرية بل لأنه سيجد كل المساعدة والتسهيلات. لكنه أصر مرافقته وبالفعل الذي كان متوقعا حدث في مكتب عبدالله صالح الشاعري.
 
وأكد أن في أزمة الازدحام قبل عيد الاضحى الماضي ترك مكتبه وأخذ كرسي في بوابة اليمنية وسط المسافرين من المواطنين والجرحى والمرضى وكبار السن والمعاقين وهدئ من روعهم بالقول ستسافرون جميعكم لاتقلقون، عن هذا المشهد المكثف ذهبت إلى ما يسمى بسفير اليمن في القاهرة محمد مارم ابلغه بالتدخل لوضع حل بإضافة رحلات طيران لكن رده كعادته في الغرور والجهل هذا لايمهني، انا اتخاطب مع وزير النقل،  لاحظوا الفرق والاختلاف بين الرجلين.
 
واستكمل : عموماً استطاع الشاعري معالجة حالة الاختناق بمفرده وحكمة دون كلمة دبلوماسية من مارم، لا يسعني هنا إلا أن أحيي واشكر الأستاذ عبدالله الشاعري، وبقي القول حين سألته عن رئيس الشركة السابق الكابتن العلواني أجاب هذا استاذنا ومعلمنا ونفتخر فيه مدير أو مستشار.
 
وأضاف : إلى هنا وأقول إن الاوطان تعيد البناء من تحت ركام الحروب بمثل هذه العقول الراقية والعقليات الكبيرة فيما الجهلة والحمقى يتلاشون سريعاً.