بن لزرق يكشف تفاصيل صادمة وكارثية.. "الدجاج البلدي" في عدن ولحج خطر يهدد حياة الملايين (تقرير)

تقرير عين عدن خاص

كارثة صحية تهدد حياة الملايين في عدن ولحج بطل هذه الكارثة هي الدجاج البلدي، فقد أثار الصحفي الكبير فتحي بن لزرق القضية عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال نشر تفاصيل واقعة معينة شاهدها بنفسه، فعرضها على الفور لمتابعيه لتحذيرهم من خطورة تناول دجاج بلدي مطروح في عدن على وجه الخصوص، كما حاول بن لزرق من خلال منشوراته حث المسؤولون على التدخل لإنقاذ حياة الملايين.

مقارنة بين دجاج لودر وعدن

كتب الكاتب الصحفي فتحي بن لزرق، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "قبل إسبوعين كنت في زيارة إلى لودر بمحافظة أبين، تجولت بشوارع المدينة وعلى نحو غير متوقع لفت نظري منظر لم أره منذ سنوات في عدن وهو الحجم الكبير للدجاج المباع، فقد تضاءل حجم الدجاج البلدي المباع في عدن بصورة لايتخيلها عقلا عقب عام واحد فقط على انتهاء الحرب، كان في الموضوع سرا لا يشاع، حيرتني هذه الظاهرة كثيرا وكتبت عنها قبل أشهر حتى ان الدجاج المباع أغلبه بلا ريش وله عظام تتفتت مع بداية الطبخ، أمر كهذا لم يحدث منذ عقود".

دجاج غير صالح للاستخدام

وأضاف الصحفي فتحي بن لزرق: "قيل لي أن مزارع الدجاج باتت تغش وباتت تستخدم كميات هائلة من الهرمونات الصناعية التي تقفز بعمر الدجاجة خلال أيام، صدقت كل ما قيل وكتبت تحذير على صفحتي هذه قبل أشهر من اليوم، حينما شاهدت الدجاج المباع في لودر أدركت ان القصة في جزئها الأكبر كاذبة وان ثمة سر في الأرجاء، سألتهم من أين تستوردون الدجاج؟ وكانت الإجابة:" البيضاء يريم ذمار ومناطق أخرى في وادي حضرموت "، أدركت لحظتها ان ما يباع في عدن من دجاج لاصلة له لا من قريب ولا من بعيد بشيء اسمه دجاج صالح للاستخدام".

ثلاثة تجار وراء الأزمة

وتابع بن لزرق: "عدت إلى عدن أحمل هم السؤال الذي أبحث له عن إجابة، من يقف خلف بيع الدجاج التالف لأكثر من 4 ملايين يمني في عدن ولحج!؟، حملت السؤال وبدأت عملية البحث واكتشفت أن الدجاج البلدي الوارد من يريم وذمار والبيضاء وإب ووادي حضرموت منع استيراده إلى عدن بحجة أن 3 تجار قدموا إلى عدن وأنشئوا عدة مزارع في ضواحي المدينة ومنعوا بالتنسيق مع نقاط أمنية قدوم أي دجاج من المناطق الأخرى، كان واضحا أن لسان حالهم يقول" كلوا من دجاج القضية ".

دجاج القضية

وأوضح فتحي بن لزرق:" أنشئت هذه المزارع في مناطق حارة جدا لدرجة أن 90 % من الدجاج الذي بات يباع في عدن بلا ريش، حتى أن هذا المزارع فشلت في إنتاج بيضة واحدة كون ان الدجاج يتم القفز به بسبب الهرمونات من مرحلة الكتاكيت إلى مرحلة الذبح مباشرة، وهنا سمح فقط باستيراد البيض من إب وذمار، ولأنه لا يوجد إعلاما حقيقيا أو استقصائيا في عدن يمكن له أن يفتح مثل هذه القضايا ظلت الناس ولاتزال في عدن تأكل منذ 3 سنوات أسوأ أنواع الدجاج وأكثرها خطورة على حياتها والسبب ان ثمة تجار جعشون ومناضلو نزقون لا يريدون استيراد شيء من المحافظات الشمالية، والمؤلم أنهم فشلوا في إيجاد البديل وعلى الناس ان تأكل دجاج القضي "وان تصاب بكل مالايتخيله عقل من أمراض"...

فشل في إثارة انتباه السلطة

وأشار بن لزرق: "لم أسكت، ذهبت إلى وكيل محافظة عدن غسان الزامكي وعرضت عليه القضية، قال إن الأمر ليس من اختصاصه وأعطاني رقم هاتف مسئول مختص بهذا الملف، حاولت الاتصال به مرات كثيرة ونجحت في إحداها وعرضت عليه القضية وكان رده مخيبا للآمال ولاحقا رفض الإجابة عن كل اتصالاتي، فشلت في إثارة انتباه السلطات المختصة في عدن لمثل هكذا قضية خطيرة، وألجأ إلى صفحتي هذه لتنبيه عامة الناس ووضعها أمام ما يحدث، تريد أن تكون تاجرا وتكسب فلوس مش مشكلة نافس وكن شاطر ومحترم وتكسب حلال، لكن أن تمنع الناس عن استيراد شيء صالح للأكل وتأكل الناس أشياء تالفة، ما ذنب المواطن العادي يشتري دجاج أنت تفرمه يوميا بكل هرمونات العالم وفوق هذا أغلى سعرا، عفوا أسمح لي أنت هنا مش تاجر أنت ابن حرام، حياة الناس في خطر بسبب مطامع البعض"، مطالبا بفتح المجال لدخول الدجاج الصالح للاستخدام البشري أو نقل هذا المزارع إلى أماكن باردة وراعوا الله فيما تكسبون.

دجاج تالف ومريض

وقبلها بأيام، قال بن لزرق: "قبل سنوات كان الجزء الأكبر من الدجاج الواصل لعدن يأتي من يريم ووداع ودمار والضالع ولأنها مناطق باردة كان الدجاج ينمو بصورة طبيعية وفي أجواء مناسبة للنمو، مشيرا إلى أنه بعد 2015 قفزا تاجر وعمل ٧ مزارع دجاج في محيط عدن وفي الصحاري الحارة جدا ونجح بطريقته في منع وصول أي دجاج من المناطق السابقة، وللأسف الشديد استخدم كل أنواع التغذية الكيميائية للدجاج لكي يختصر الوقت والزمان، وفي ظل ظروف غير صالحة أساسا لتربية الدجاج فكانت النتيجة دجاجا تالفا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، دجاج مريض"، مختتما حديثه بأنه منذ ٤ سنوات مقاطع هذا النوع من الدجاج...