أخبار وتقارير

سأسكت إن كان الغرض إسكاتي.. حملة تضامن واسعة مع عبدالرحمن أنيس جراء حديثه عن تهديدات (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات تضامن واسعة مع الكاتب الصحفي عبد الرحمن أنيس، عقب حديثه عبر حسابه على فيس بوك عن تعرضه لحملة تشويه وتخوين وإساءة واسعة النطاق وتهديدات مُبطنة ودعوات إلى قمعه في تويتر، آخرها تحويل منشوره عن الخطأ في كلمات الفنان محمد سعد عبدالله على قناة عدن المستقلة إلى مؤامرة كبرى على الجنوب وقضيته، التي قال عنها أنيس: "كُنت مُدافعاً عنها في وقت كان أغلب من يهاجموني اليوم في صف خصومها".

 

تفاصيل القصة

كان الصحفي الجنوبي الشهير عبدالرحمن أنيس قد قال عبر حسابه على فيس بوك: (اتضح أن أغنية "سرى الليل" التي نسبتها قناة عدن المُستقلة إلى عبدالعزيز المتعب، هذه كلمات كبير شعراء لحج عبدالله هادي سبيت، وهي من التراث الدحيف "شقرة")، مُضيفًا: (طبعاً الأسماء جاءتهم من مكتب الثقافة بس ما يبرر، لا بد من تدقيق، وهذه الأغاني ما تحتاج إلى مراجع، أطرف عدني تقابله بالزعفران يعرف ذي الأغاني ومن كتبها ولحنها)، كما أشار إلى أن أغنية "كلمة ولو جبر خاطر" من كلمات الراحل الكبير محمد سعد عبدالله وليس عبادي الجوهر)، مُختتماً حديثه بالقول: (صححوا أثابكم الله).

 

سأسكت إن كان الغرض إسكاتي

وأشار الصحفي عبدالرحمن أنيس، في منشور تحدث فيه عن أنه سيتوقف عن الكتابة، مُضيفاً أن كمية الاتهامات والأكاذيب في هذه المنشورات التي تهاجمه جراء انتقاده عن الخطأ في كلمات الفنان محمد سعد عبدالله على قناة عدن المستقلة واتهامه بأنه يقوم بمؤامرة كبرى على الجنوب وقضيته، تكشف عن خيال واسع، مُشيراً إلى أنه يعتقد أنه يعرف من يقف وراءها ممن يستقبلوك بالأحضان حين تلتقيهم، ولا يجرؤون على المواجهة المباشرة فيلجأون لتوكيل آخرين، مُختتماً حديثه بالقول: "إجمالاً، ولتقدير خاص بأن هذه الحملة هي تمهيد لشيء ما،  سأتوقف عن تحديث صفحتي هذه إلى أن يشاء الله، لست قادراً على الكتابة عن أي شيء في الوقت الراهن، إن كان الغرض إسكاتي فسأسكت، حسبي الله ونعم الوكيل".

 

سخر قلمه لقضايا الوطن

من جانبه قال الصحفي عبدالجبار باجبير، عبر حسابه على فيس بوك: "كل التضامن مع عبدالرحمن أنيس، اتركوا الرجل وشأنه، ألا تستحون، لا يريد أن يكون مقرب أو نحو ذلك، خلوا الرجل حر يكفي من تشويه على الناس" ، بينما قال الصحفي ماهر درهم: سخر قلمه (في إشارة لعبدالرحمن أنيس) للقضايا التي تهم المواطنين وبحياد دون أي تحيز.

 

نقد بدافع الحرص على الوطن

وعلق الصحفي صديق الطيار، عبر حسابه على فيس بوك، على الأمر بالقول: "عندما ينتقد أي صحفي أو ناشط سلبية معينة أو خطأ ورد في عمل ما، فالغالب يكون النقد بدافع الحرص على الوطن والمُجتمع ولفت الانتباه للتصحيح، خاصة إذا كان هذا المُنتقد معروف لدى الجميع ومعروف ما انتماؤه وتوجهه، ويجب في هذه الحالة تقبل النقد بصدر رحب وشُكر الناقد، من باب شكراً لكل من أهدى إلي عيوبي، وما في داعي لقمعه وتهديده واستحضار "نظرية المؤامرة" على كل انتقاد، ووصف أي منتقد بأنه "خائن وعميل"، مُشيراً إلى أن الصحفي المهني الذي يُمارس مهنته بكل شفافية وموضوعية، هذا المفروض تثنون عليه وتشكرون جهوده، لأن غيره من المُطبلين ما هم إلا منافقون وباحثون عن مصالحهم الشخصية فقط، لا يملكون أي مبادئ أو قيم أخلاقية ووطنية".

 

لغة التخوين والتعامل العنصري

وعلى جانب آخر، قال الصحفي محمد بن نعمان، عبر حسابه على فيس بوك: أعظم مُصيبة حلت علينا هي "لغة التخوين والتعامل العنصري"، فهذه الآفتين كانت ولا زالت سبب تمزيق النسيج الجنوبي، وسبب زراعة الكراهية بين أبنائه، سيظل الرجل النبيل الصحفي المهني عبدالرحمن أنيس من أكثر الصحفيين الذين نعتبرهم مرجعاً ونتابعه باستمرار، فهو صحفي محترم وعنده مصداقية ومهنية لا توجد عند غيره، ولما ينتقد فانتقاده من أجل إصلاح الأخطاء مش للمناكفات".

 

مُخلص قولاً وفعلاً

وقال الناشط حمزة محمد، عبر حسابه على فيس بوك: "كُل التضامن مع الصحفي الجنوبي المُخلص قولاً وفعلاً مع قضية الجنوب الرفيق عبدالرحمن أنيس إزاء التخوين والحملة المُمنهجة التي يتعرض لها من قبل من يدعون انهم أشد حرصاً على الجنوب من أبو ملاك (في إشارة لعبدالرحمن أنيس)، كُل ذلك لأنه أشار للخطأ الذي ارتكبته قناة عدن المستقلة في نسب كلمات أغنية كلمة ولو جبر خاطر للفنان السعودي عبادي الجوهر، والله عن نفسي لا استغرب ذلك لأن كل جنوبي مخلص يعتبر خائن في نظرهم".

 

تضامننا المُطلق معك

من جانبه قال الصحفي فتحي بن لزرق، في تعليق على منشور أنيس: "تضامننا المُطلق معك والكبير، وواجب كل حر أن يتضامن معك، بينما قال الصحفي أيمن بجاش: "هذا ما يعرفك صح ولا يعرف دورك في الحراك الجنوبي، أيام ما كان التعبير عن حق الجنوبيين جريمة تقود للسجون لذلك تجاهله يا صديقي، تضامننا الكامل معك"، وقال الإعلامي بشير سنان: "كُل التضامن عبدالرحمن أنيس انت قلم رائع ومهني ويكتب بضمير وحتى طرحك للموضوع فيه دفاع عن حق يخص تراث مدينة وليس شئ شخصي.

 

أغنية أشهر من نار على علَم

وكتب الصحفي صلاح السقلدي عبر حسابه على فيس بوك: "شيء مُريع أن تقول قناة عدن المستقلة أنها غير مسئولة عن نسب تلك الأغنية لغير صاحبها  الفنان الكبير محمد سعد عبدالله (في إشارة لأغنية كلمة ولو جبر خاطر) وأنها لا تعرف شيئاً عن الأغنية، فيما هي أغنية أشهر من نار على علَم ، يعرف الصغير والكبير  كلمات وألحان وأداء من؟ إلا إذا كان القائمون على القناة من الجهل إلى هذه الدرجة الخطيرة  بأبرز نتاجنا الفني، فمن يأمن بعد ذلك على  تراثه و إرثه أن يكون بحوزة هؤلاء الأطفال؟".