وظيفة رفيعة بدون أي مؤهلات، وانتفاع بثمن بخس بحديقة تدر ملايين، وبلطجة وسطو على أصحاب بعض البسطات في العاصمة عدن دون وجه حق ودون أي مُراعاة للقانون، سخط واستياء واسع بين أوساط الصحفيين والنشطاء والمواطنين على صابر صبيرة الذي تم تعيينه مؤخراً في منصب مُدير إدارة الاستثمار في وزارة النقل.

 

من جانبه قال الصحفي باسم الشعيبي أبو إلياس، عبر حسابه على فيسبوك: "العيب ليس في صابر صبيرة، فهو شخص انتهازي بلا مبدأ وصولي متسلق ودام لقاها مقشرة بيأكل، العيب في من عينه في منصبه، وأقصد هُنا عبدالسلام حميد وزير النقل المحسوب على الانتقالي، لطالما عرفت بمواقفي المدافعة عن حُميد وقت صراعه مع العيسي قبل سنوات حتى اتهمني البعض بأني أتلقى الأموال منه، علما انه وحتى اليوم ليس بيني وبينه أي تواصل أو معرفة، لكن مثلما أيدته بما كان حق، فوجب نقده بما أظن أنه عبث وسفه وإساءة للانتقالي والجنوب، لا أحد يخدم أعدائنا أكثر من قرارات غبية شللية كهذه حتى لو كانت قديمة"، مُتسائلاً: "ما الفرق بينك يا حُميد انت وسلفك صالح الجبواني؟، هو عين أحمد ماهر وانت عينت صبيرة والمعيار الهوشلية والصحوبية، عبث وجب ردعه".

 

وعلى جانب آخر قال الناشط الجنوبي حسام القطيبي الردفاني، عبر حسابه على فيسبوك: "يجب أن يعلم الجميع أن من يسئ للضالع ليس من يعم السيآت ويهاجم الضالع وأبناءها ككل، ولا أحد ينكر أنها كانت وستظل بوابة الجنوب ولكن هناك العشرات من أمثال صابر صبيرة يشوهون بتاريخ الضالع، وهم يتحملون ما يحصل ويجب ردعهم قبل أن يدخلو الجنوب في دوامة المناطقية، مُختتماً منشوره بالقول: "مدير إدارة الاستثمار الأستاذ صابر صبيرة، أقسم بالله البلاد سارحة للهاوية".

 

وكتب الناشط عبدالعزيز السعدي ما قال عنه السيرة الذاتية لصابر صبيرة: "عاش طفولته في محافظة الضالع، وبعد أن صار شباب بدأ يبيع القات في مديرية دمت مُحافظة الضالع، ومن ثُم جمع له عدة قروش وسافر إلى المملكة العربية السعودية، وبدأ الشغل في محلة الواقع في الرياض  ببيع حمورات وإكسسوارت نسائية وقدر الله أنه يفلس المحل تبعه، ثُم قرر أن يعود إلى عدن ليفتح صفحة له في الفيسبوك، يُهاجم فيها قيادات يافع الشريفة وبعض من قيادات الجنوب  بدعم مالي مسبق لكل منشور ينزله في صفحته، ومن ثم اشتهر كناشط سياسي جنوبي،  وبدأ في التعرف على بعض القيادات المُتحكمة في زمام الأمور في عدن،  وبدأ بالتطبيل والتلميع لهم وكل يوم تتحسن علاقته معهم، حتى أصدروا قرار بتعيينه مُدير لإدارة الاستثمار"، مُختتماً منشوره بالقول: "طبعاً الأخ صابر صبيرة ليس لدية شهادة جامعية، غير شهادة الثانوية قسم الأدبي".

 

وعلى جانب آخر، قال الصحفي قاسم العمري عبر حسابه على فيس بوك، إن واقعة تعيين المجلس الانتقالي لصابر قاسم صبيرة، في منصب مُدير إدارة الاستثمار في وزارة النقل، أثارت سخط واستياء واسعين، خاصةً أن التعيين جاء لشخص  بدون أي مؤهلات علمية أو خبرة عملية في منصب هام ودون أي اعتبار لشروط التعيين المعمول بها، بينما لا يزال خريجو الجامعات وأبناء الشهداء والجرحى ينتظرون فرصة عمل منذ سنوات، حيث اعتبروا أنفسهم ضحايا لسياسة المحسوبية والفساد التي يتبعها المجلس الانتقالي".

 

وطالب العديد من خريجي الجامعات وأبناء الشهداء والجرحى، حسب الصحفي قاسم العمري، المجلس الانتقالي بإعادة النظر في هذا القرار وإلغاء سياسة المحسوبية والفساد التي يتبعها في التعيينات، مُتسائلين: "هل هذا هو جزاء من ضحى بدمائه وعرقه من أجل حرية الجنوب؟، هل هذه هي العدالة التي ينادي بها الانتقالي؟، قائلين: "إن مثل هذه الممارسات ستؤدي إلى مزيد من الاحتقان والغضب في أوساط الشعب الجنوبي، وستقوض من شرعية الانتقالي، مُطالبين المجلس بإعادة النظر في سياساته وأن يضع مصلحة الشعب الجنوبي فوق كل اعتبار ويحترم تضحيات أسر الشهداء والجرحى والمؤهلات الجنوبية.

 

وعلى جانب آخر، أشار الصحفي قاسم العمري إلى واقعة ما قال عنهم طرد بلطجية صابر صبيرة لأصحاب بسطات من حديقة عدن نيو بقوة السلاح، حيث أشار إلى أن عدد من أصحاب بسطات في حديقة عدن نيو بالعاصمة عدن أشتكوا من قيام بلطجية تابعين لصابر صبيرة، مدير إدارة الحديقة، بجرف بسطاتهم أثناء غيابهم، حيث أكد أصحاب البسطات أنهم حصلوا على موافقة من مالك الحديقة مقابل رسوم شهرية تتراوح بين 150 إلى  300 ألف ريال، وأوضحوا أن صابر صبيرة أحضر قوة عسكرية مُقربة منه واستقوى على أصحاب البسطات وطردهم من الحديقة بقوة السلاح"، وقد أثار هذا الحادث استياءً واسعًا في أوساط المواطنين الذين طالبوا بمحاسبة صابر صبيرة ومن معه، وإعادة أصحاب البسطات إلى أماكنهم.

 

من جانبه قال الصحفي حسين العوذلي عبر حسابه على فيس بوك في تعليقه على طرد بلطجية صابر صبيرة لأصحاب بسطات من حديقة عدن نيو بقوة السلاح بالقول: "صابر صبيرة طلع مُستأجر حديقة عدن نيو كمان، يا ترى بكم مستأجرها بـ200 ألف أو بـ300 ألف ريال يمني بالسنة، أو كم ياريت نشوف العقد ما كفاه المنصب وعادهم كرموه بحديقة تدر عليه ملايين".

 

وأضاف الصحفي حسين العوذلي عبر فيس بوك: "نحن عارفين أن صابر صبيرة تم تعيينه سابقاً والناس دعمته لكن أن يتم تسليمه حديقة عدن نيو كمان هذا الذي أثار حفيظة الشارع كونه كان من المعادين للانتقالي جهارا نهارا وبدل ما يتم معاقبته أو على الأقل لا تعطيه منصب بوزارة محسوبة على الانتقالي، لكن أن تجيب واحد ضد إرادتك وتسلمه منصب الاستثمار بوزارة النقل وتسلمه حديقة تدر عليه ملايين هذا ما نرضاه".

 

من جانبه قال الصحفي وليد محمد مقبل، عبر حسابه على فيس بوك: اكيد نحن نتضامن مع الأخ أحمد الصالح (في إشارة لصاحب البسطات التى سطى عليها صابر صبيرة) وضد الظلم الذي تعرض له، لمعرفتنا بمن هو صابر صبيرة الذي لا يُمثل الضالع، وإنما يُمثل نفسه ، الجنوب فوق كل الكيانات والضالع هي ضالع الأباء والتضحية، ومحاسبة صابر صبيرة واجبة"، بينما قال الناشط الجنوبي عبدالله شملان: "المؤسسة الذي ينتمي إليها هذا الشخص هي من رشحته في هذا المنصب ولا يمثل الضالع، لأن الضالع ليست مسؤولة عن ترشحه في هذا العمل وكل منطقة فيها الصالح والطالح"، خاتماً حديثه بالقول: "يجيب محاسبة صابر ومن قام بتسليمة المنصب".