أخبار وتقارير

فساد وهجمات بحرية عبثية وقمع وابتزاز.. سياسات الحوثي بين تجويع اليمنيين وقتلهم بدم بارد (تقرير)


       

تقرير عين عدن- خاص

لا تأبه الحوثي منذ انقلابها على الشرعية بالمواطنين في مناطق سيطرتها وتعتبرهم مجرد أرقام لا أكثر أو أقل، وهو ما يظهر جليا في دفعهم دفعا للخروج في مسيرات للتظاهر في شوارع صنعاء لإظهار الدعم الشعبي لسياساتهم، ويظهر أيضا في الجوع الذي أصاب الملايين في مناطق الميليشيا دون أن أي محاولة منها لحل الأزمة، بل تفاقم الميليشيا الوضع بهجمات بحرية شعواء تزعم من خلالها نصرة غزة، رغم أن الواقع أثبت أن الهجمات لم تفد الفلسطينيين ولم تنصر القضية الفلسطينية.

 

استدانة الأموال لتوفير الغذاء

برنامج الأغذية العالمي، من جانبه أفاد بأن تراجع الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن وصل إلى مستويات غير مسبوقة مع نهاية العام الماضي، وبداية العام الحالي، وذكر أن اللحوم والفواكه باتت غائبة تقريبا عن سفر الطعام، وأن نحو 53 في المائة من السكان في تلك المناطق يستدينون الأموال لتوفير الغذاء.

 

 

انشغال الميليشيا بالهجمات العبثية

وعلى جانب آخر، استهجنت مصادر حقوقية ي بشدة انشغال الجماعة بشن مزيد من الهجمات العبثية وغير المبررة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب، وتجاهلها المستمر لحجم الكارثة التي قد تنتج جراء تلك التداعيات وتأثيراتها المباشرة على حياة ومعيشة الملايين في اليمن، حيث تتعمد الجماعة مضاعفة معاناة السكان وتسعى كل مرة لاختلاق مبررات تهدف إلى تقويض أي عملية سياسية تفضي إلى حلول دائمة، إلى جانب استغلالها للأحداث الحاصلة في غزة بشن مزيد من الهجمات على سفن التجارة في المياه الدولية بمزاعم نصرة فلسطين.

 

 

جوع وفقر وبطالة وأزمة وقود

ووسط سوء الأوضاع المعيشية التي تعصف بملايين السكان في مناطق سيطرة الجماعة، زادت المعاناة مع ارتفاع الأسعار ونسب الجوع والفقر والبطالة، وانعدام الخدمات الأساسية، وعودة افتعال أزمة في الوقود وغاز الطهي في صنعاء وغيرها، حيث أكدت منظمة الأغذية والزراعة عدم دقة حديث الحوثيين عن انخفاض أسعار السلع في مناطق سيطرتهم، كما ذكر برنامج الغذاء العالمي أن الأسعار في مناطق الجماعة خلال الربع الرابع من العام المنصرم كانت أعلى بثلاثة أضعاف من مستويات ما قبل أزمة مهاجمتها للسفن التجارية في البحر الأحمر.

 

فساد وعبث وقمع وابتزاز

وشكا سكان في صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة، في تصريحات صحفية، من تصاعد أكثر لمعاناتهم جراء استمرار سياسات الفساد والعبث والقمع والابتزاز والتجويع التي تنتهجها الجماعة، حيث أشاروا إلى أن معاناتهم زادت سوءا أكثر مع تعليق برنامج الأغذية العالمي توزيع المساعدات في مناطق سيطرة الحوثيين منذ أواخر ديسمبر من العام الماضي، نتيجة تدخلات الجماعة في أعماله..

 

تجاهل الحوثي للتحذيرات فاقم الأزمة

وعلى جانب آخر، أشار خبراء إلى أن تجاهل الحوثيون كل التحذيرات من انهيار الوضع الإنساني، فاقم الأزمات في اليمن خاصة في مناطق الميليشيا وهو ما نتج عنه مؤخرا توقعت شبكة الإنذار المبكر، أن تكون نسبة السكان في اليمن الذين سيحتاجون لمساعدات غذائية عاجلة بين 50-55 في المائة في فبراير 2024، أي أكثر من 17 مليونا، وهي أعلى نسبة من بين 22 دولة تخضع للمراقبة في نظام الشبكة.

 

عدم كفاية استهلاك الغذاء في مناطق الحوثي

وذكر برنامج الغذاء العالمي أن نسبة الأسر اليمنية التي أبلغت عن عدم كفاية استهلاك الغذاء في مناطق الحوثيين زادت بنسبة 6 في المائة، وقال إن هذا «هو أسوأ مستوى لوحظ في تلك المناطق على مدار العام»، حيث ارتفعت النسبة من 46 في المائة في نوفمبر الماضي إلى 50 في المائة في ديسمبر، وقال إنه من الممكن أن تسود عواقب أخرى في تلك المناطق، خاصة في أوساط المستفيدين من المساعدات الإنسانية التي توقفت.

 

 

الميليشيا لا تأبه باليمنيين

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، قال نشطاء، إن ميليشيا الحوثي الانقلابية لا تأبه باليمنيين من قريب أو بعيد وأنها انقلبت فقط لتنفيذ مشروع إيران في بلادنا الرامي لتحويل اليمن لمجرد منطلق للعمليات الإرهابية التي تستهدف الملاحة الدولية ودول الجوار، حتى تضع إيران قدما لنفسها على البحر الأحمر، كما أشاروا إلى أن ميليشيا الحوثي استغلت القضية الفلسطينية ومعاناة أهل غزة أسوأ استغلال في تجنيد الأطفال اليمنيين ومحاولة اختراق جبهات القتال للسيطرة على أراض جديدة، وذلك قتل اليمنيين بدم بارد...