أخبار وتقارير

لقاء بن مبارك بقيادات حضرموت في المكلا.. تصريحات طمأنت الحضارمة على مستقبل محافظتهم (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

جاء ترأس دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، في المكلا، اجتماعا لقيادات السلطة المحلية والتنفيذية في حضرموت، لمناقشة الأوضاع المعيشية والخدمية والتنموية، والمشاريع المنفذة في هذه الجوانب، والدعم الحكومي المطلوب لمساندة السلطة المحلية، ليؤكد الاهتمام الحكومي واهتمام القيادة السياسية بحضرموت وأبنائها، وما تمثله من نموذج يمكن البناء عليه لتحقيق التنمية الوطنية.

 

اجتماع بالتزامن مع ذكرى تحرير المكلا

ولفت دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، في كلمته خلال الاجتماع الذي تزامن مع اقتراب الذكرى الثامنة لتحرير المكلا وساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، مترحما على أرواح الشهداء الأبطال الذين تصدوا لهذا المشروع الظلامي، مقدما الشكر لتدخلات ومواقف الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في إسناد معركة التحرير وهي مواقف حاضرة ومحفوظة في وجدان جميع اليمنيين.

 

واحة آمنة لجميع أبناء اليمن

وأشاد بن مبارك، بما تقدمه حضرموت من نموذج في التماسك الاجتماعي انطلاقا من إرثها المتراكم والعريق الذي تجاوز الجغرافيا وأصبح مقدار عطائه عابرا للقارات على مدار التاريخ، وأهمية الحفاظ على هذا التماسك والدور القيادي المجتمعي، مشيرا إلى أن حضرموت استطاعت أن تكون واحة آمنة لجميع أبناء اليمن ونموذجا في التوافق الاجتماعي والتسامح والقبول بالآخر، وإيجاد مساحة واسعة من المدنية التي ننشدها.

 

جزء أساسي من المشروع الوطني

وأشار دولة رئيس الوزراء، إلى أن ما تحقق في حضرموت هو جزءا أساسيا من المشروع الوطني لاستكمال استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا، وعدم إغفال أن هذه المعركة مستمرة ولا يجب التغافل عنها لأن هذا المشروع يستهدف الجميع، وفي ذات الوقت عدم ادخار أي جهد للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين وتخفيف معاناتهم.

 

الوقوف أمام احتياجات المواطنين

وشدد الدكتور أحمد عوض بن مبارك، على أهمية الوقوف أمام احتياجات المواطنين ومعاناتهم التي أفرزها الوضع الاقتصادي الذي يطحن بالمواطن بسبب الحرب الاقتصادية التي تشنها ميليشيا الحوثي الإرهابية، والتي لا تقل ضراوة عن المعركة العسكرية، موضحا أن ذروة الحرب الاقتصادية لمليشيا الحوثي الإرهابية كانت في حضرموت في أكتوبر من العام ٢٠٢٢، حينما استهدفت ميناء الضبة وتوقف تصدير النفط الخام، وما تكبدته الدولة والمواطن من خسائر جراء ذلك، مشيرا إلى أهمية إشراك المواطنين في هذه التحديات وأن يشعروا أننا نمر بنفس معاناتهم.

 

منح مزيد من الصلاحيات واللامركزية للسلطات المحلية

وجدد دولة رئيس الوزراء، التأكيد على أن عنوان المرحلة الحالية هو الشفافية والمساءلة والمضي في برنامج الإصلاح المالي والإداري ومكافحة الفساد لإعادة الثقة مع المواطن وتجاوز التحديات والصعوبات والحرص على اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، وأن يستوعب الجميع أنه ليس هناك شخص فوق القانون، مؤكدا حرص الحكومة على منح مزيد من الصلاحيات واللامركزية للسلطات المحلية، وتقديم نموذج عملي مع القطاع الخاص وشراكات دولية لتنفيذ مشاريع حيوية تنهض بالاقتصاد وتحقق المزيد من التنمية، وإعداد خارطة بكل الفرص الاستثمارية المتاحة في الوطن.

 

حفاظ حضرموت على رمزية الدولة

وأشاد رئيس الوزراء بما قدمته حضرموت من نموذج في الحفاظ على رمزية الدولة ومؤسساتها والمقومات التي تمتلكها للنهوض التنموي الشامل، وما يمكن عمله مع السلطة المحلية في هذا الجانب في إطار تكاملي، مؤكدا أن هذه الزيارة ليست للقاء بالنخب فقط بل للاقتراب من المواطنين والاستماع إلى احتياجاتهم ليشعر المواطن أن الحكومة مهتمة وحريصة بتلمس معاناته والعمل بكل الإمكانات على تخفيفها وتحسين مستوى معيشته اليومية.

 

تصريحات طمأنت الحضارمة

وعلى جانب آخر، أشاد محللون سياسيون بتصريحات دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك خلال اجتماعه بقيادات حضرموت، وأشاروا إلى أن تصريحاته أجابت عن كل التساؤلات المطروحة في الشارع الحضرمي، وطمأنة الحضارمة بأن الدولة لم ولن تنساهم وأن حضرموت على قائمة اهتمامات الحكومة والقيادة السياسية مثلها مثل كل محافظات اليمن، كما تحدثوا عن اهتمام رئيس الوزراء بالمواطن الحضرمي في كلمته دليل على تقديره لتضحياتهم في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار لحضرموت، مشددين على أن حديثه أيضا عن منحه صلاحيات أكبر للسلطات المحلية في المحافظات يطمئن الحضارمة بأن قرارهم سيكون بأيديهم...