أخبار وتقارير

تحرير عدن.. ملحمة وطنية بطولية أعادت الاعتبار للدولة ومؤسساتها (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

تمر اليوم علينا ذكرى تحرير عدن في 27 رمضان 2015، يوم انكسرت فيها ميليشيا الانقلاب الحوثية ومشروع إيران الذي كان يرمي إلى السيطرة على كامل تراب اليمن، إلا أن أبناء الجنوب وبدعم منقطع النظير من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة كان لهم رسالة بأنهم لن يسمحوا أبدا بأن تسيطر جماعة إيران على مقدرات الجنوب، فالحقوا بالحوثي هزائم ساحقة وجعلوا جثث عناصر الميليشيا طعاما للحيوانات الضالة وكبدوهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

 

ملحمة وطنية بطولية

من جانبه، أكد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن ذكرى تحرير العاصمة المؤقتة عدن من المليشيات الحوثية الانقلابية تعد واحدة من أهم الملاحم الوطنية البطولية التي سطرها رجال ونساء المدينة بدعم مشرف من الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة...

 

حاضن مشروع الدولة

وأشار فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، إلى أن "الحديث عن هذه المدينة المقاومة هو حديث عن حلم الرواد الأوائل، وعن الحركة الوطنية والثقافية التي أنجزت الثورة والدولة ومؤسساتها المدنية، ونحن اليوم معنيون أن نبادل هذا الحب بحب أكثر رسوخا لنعمل معا من أجل جعل عدن في المكانة التي تستحق كحاضن لمشروع الدولة وعاصمة مؤقتة

 

 

يوم فخر عظيم للجميع

وعلى جانب آخر، أكد دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أن ‏ذكرى ‎تحرير عدن ليست مجرد لحظة عابرة، بل يوم فخر عظيم لنا جميعا، نحتفي فيه بالبطولة والأبطال، بالشجعان الذين هزموا أعداء الحياة والكرامة وأعداء الحرية والسلام، وأوضح في تغريدة تحت هاشتاج" عدن تنتصر للعروبة ، أن هذا يوم نتذكر فيه كل من ساهم في تحقيق النصر، ونستذكر باعتزاز المآثر العظيمة التي سطرها شهداؤنا الأبطال، على رأسهم اللواء علي ناصر هادي واللواء جعفر سعد وشهداء الواجب التي امتزجت دمائهم بدماء أشقائنا من تحالف دعم الشرعية.

 

زيارة منزل أيقونة تحرير عدن

وفي إطار الاحتفاء بذكرى تحرير عدن، قام فخامة دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، بزيارة إلى منزل أسرة شيخ الشهداء وأيقونة تحرير عدن اللواء البطل علي ناصر هادي، حيث تحدث دولة رئيس الوزراء، مع أبناء الشهيد طارق وسند وسالم وأحفاده، منوها بمآثر اللواء علي ناصر هادي قائد المنطقة العسكرية الرابعة الأسبق، وتضحياته الجليلة التي أينعت عدن بها وبدمائه مع رفاقه الأبطال الذين صنعوا نصرا مخلدا للوطن من أجل كرامة الشعب وعزته...

 

أسطورة النضال والتضحية والشهادة

وأكد دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أن الشهيد البطل اللواء علي ناصر هادي سيظل أسطورة خالدة للنضال والتضحية والشجاعة نفخر بها جيلا بعد جيل، وواجب الدولة والحكومة تقدير تضحياته ورعاية أسرته، مستذكرا اللواء علي ناصر هادي وهو يقود معركة تحرير عدن، والروح المعنوية التي كان يبثها لدى من التفوا حوله للدفاع عن عدن والتصدي لقوى الشر والإجرام، وهو يكرر عليهم "أننا سنقاتل. سنقاتل... سنقاتل أما إلى النصر أو الشهادة"، ويردد أيضا "إذا متنا أولادنا وأحفادنا سيظلون يقاتلون حتى يدحروا العدوان".

 

 

إنجاز استحقاقات اللواء علي ناصر هادي

وأكد بن مبارك، أن الوفاء لتضحيات هؤلاء الشهداء الأبرار هو المضي على دربهم في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يستهدف الجميع دون استثناء، موجها بسرعة إنجاز الاستحقاقات القانونية لأسرة الشهيد اللواء علي ناصر هادي، بشكل عاجل، وإعادة ترميم منزلهم، ومعالجة الجرحى الأبطال من أبنائه وأحفاده، مشيرا إلى أن هذا استحقاق وواجب على الدولة والحكومة وفاء وتقديرا مستحقا لتضحياته ونضاله.

 

عنوان لرفض ومقاومة مشاريع الاحتلال

من جانبه،  قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي، إن عدن كانت وستظل عنوانا للرفض والمقاومة، لكل مشاريع الاحتلال ومحاولات الإذلال، موجها عظيم التحية لشعب الجنوب بمناسبة ذكرى تحرير عدن، مشيرا إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها شعب الجنوب بقيادة المقاومة الجنوبية الباسلة لتحقيق هذا النصر، الذي مثل حدث مهم في تاريخ هذه المدينة المقاومة، وأبنائها الشجعان، ما يؤكد أن عدن كانت وستظل عنوانا للرفض والمقاومة، لكل مشاريع الاحتلال ومحاولات الإذلال وستبقى على الدوام عاصمة الجنوب الأبدية.

 

 

دور أساسي للتحالف في تحقيق الانتصار

وأضاف عيدروس قاسم الزبيدي: في هذه الذكرى العزيزة نتذكر بإجلال إخوتنا وأبناءنا الشهداء الميامين الذين خطوا بدمائهم الزكية عنوان النصر المؤزر، الذي انطلق قطاره من العاصمة عدن ولم يتوقف إلا بعد تطهير كل محافظات الجنوب التي كانت تحت وطأة احتلال المليشيات الحوثية ، موجها جزيل الشكر والعرفان للأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين كان لدعمهم وإسنادهم دوره الأساسي والمباشر في كل ما تحقق من انتصارات.

 

 

دولة الجنوب الفيدرالية

وتابع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي: نعاهد شعبنا المناضل الأبي، على المضي بحكمة وثبات على طريق الحرية والخلاص، واستعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية المنشودة، الحافظة لكل الحقوق، والمنتصرة لكرامة وعزة المواطن الجنوبي أينما كان...

 

نموذج لإرادة الشعوب التي لا تقهر

من جانبه، قال عبدالرحمن المحرمي ، عضو مجلس القيادة الرئاسي، إن في مثل هذا اليوم ٢٧ من رمضان ١٤٣٦ ه، هزت عدن أسماع المنطقة والعالم بصيحة النصر، حيث انتفض أبطالها الأشاوس ضد مليشيات الحوثي، وكتبوا بدمائهم الزكية صفحات خالدة في تاريخ المقاومة والنصر، مشيرا إلى أن تحرير عدن في 2015 يمثل نموذجا لإرادة الشعوب التي لا تقهر، وعنوانا للتلاحم والمقاومة، ورفضا لمشاريع الاحتلال ومحاولات الإذلال كافة؛ ليعيش أهلها لحظات النصر المؤزر، وتكون هذه المدينة نقطة تحول ومحطة إلهام لبقية المحافظات في التحرير من وطأة الاحتلال الحوثي

 

 

تضحيات بإسناد من دول التحالف

وأكد عبدالرحمن المحرمي : "إننا نتذكر باعتزاز كبير التضحيات الجسام التي قدمها أبطال المقاومة الجنوبية بكل تشكيلاتها؛ لأجل العزة والكرامة والشموخ المقرون بالإسناد الأخوي من الأشقاء في دول التحالف العربي؛ الذين كانوا جنبا إلى جنب مع كل الشرفاء والمخلصين؛ الذين خاضوا معارك تحرير المدينة من رجس الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، وسعوا إلى تثبيت دعائم الأمن والاستقرار"، مشيرا إلى أنه "ما زال العديد من أبطال معركة تحرير عدن إلى يومنا هذا يقدمون التضحيات والبطولات في كل الجبهات والمدن والأرياف وهم أساس ألوية العمالقة الجنوبية".

 

 

القوات المسلحة مستعدة لتحقيق النصر

وقال عبد الرحمن المحرمي ، إن ما تشهده عدن اليوم من عودة الأمن والاستقرار والسكينة العامة، ومحاولة الدفع بعجلة التنمية مرة أخرى رغم بعض المنغصات، لا بد من أن يستمر بإصرار على طي صفحات الحرب والمعاناة، والمضي نحو البناء، واستعادة ريادة هذه المدينة الصامدة؛ مجددا التأكيد على أن أيدينا ستظل ممدودة للسلام الحقيقي العادل والشامل والمستدام؛ الذي لا ينتقص من حق أي مواطن في العيش الكريم، مؤكدا استعداد وجاهزية قواتنا المسلحة، وفي طليعتها ألوية العمالقة الجنوبية لتحقيق النصر، وردع كل من يحاول المساس بأمن المواطن واستقراره.

 

 

يوم أعاد الاعتبار للدولة ومؤسساتها

من جانبه قال وزير الشباب والرياضة نايف البكري، إن ذكرى تحرير عدن يوم خالد في ذاكرة كل مقاوم حر، حين انطلقت فيه شرارة المقاومة ورفرفت فيه رايات النصر والكرامة، حيث هبت المقاومة، بدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة ودولة الإمارات لتخوض معركة التحرير ضد الحوثيين ، في أيام وليال مشهودات ، نحتت على جدار التاريخ الوطني أسمى أيامه، أعاد الاعتبار للدولة ومؤسساتها وثورة شعبها ويؤكد على أن شعبنا ينكر كل المحاولات التي تنال من حريته، ولا يرضى أن يحكمه عصابة نشأت على تقسيم المجتمعات وفق أفكار منحرفة، وإقصاء الآخر.

 

 

تحرير بدعم وإسناد إماراتي

وفي النهاية فإن تحرير عدن، لم يكن مجرد عملية عسكرية تقتصر على جبهة أو جغرافيا محددة، لكنها كانت بمثابة مقدمة ليتمكن الجنوب من استعادة أراضيه من المليشيات الحوثية ، فحجم الانتصار الذي أحرزته القوات المسلحة الجنوبية ضد المليشيات الحوثية ، في معركة خاضها الجنوب بدعم وإسناد مباشر من القوات المسلحة الإماراتية، كان محفزا للجنوب من أجل توسيع رقعة تحركاته العسكرية لحسم المعركة ضد الإرهاب على أوسع نطاق، فقد نجح الجنوب في تحرير أراضيه من الحوثي سواء عدن أو لحج أو أبين أو شبوة، وغيرها من المناطق التي طالتها يد الإرهاب الحوثية ...