أخبار وتقارير

عرقل مشاريع وقَرب عدن من كارثة.. مُطالبات بإقالة باخبيره وترحم على أيام السقاف جراء أزمة المياه (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 

غضب واسع ينتاب أبناء عدن عامةً ومُديرية التواهي خاصةً، جراء أزمة توفير المياه الصالحة للشُرب، خاصةً بعد إقالة مُدير مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن المُهندس فتحي السقاف، وتعيين المُهندس محمد عبد الله باخبيره بديلاً له، حيث اعتبر أبناء التواهي أن باخبيره هو السبب وراء ما آلت إليه الأوضاع في التواهي من عدم توافر المياه لأيام وربما لفترات قد تصل لشهر كامل مما يضطرهم للقيام بشراء المياه.

 

شكاوى من انقطاع المياه لأيام

وكان أهالي منطقة القلوعة في مُديرية التواهي بعدن، قد شكوا في فيديوهات مُنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، من انقطاع المياه عن منازلهم لأيام، حيث قال مواطنون يقطنون في القلوعة أن الماء لم يصل إلى منازلهم طوال الأربعة أيام الماضية، كما أوضحوا، أن المياه وصلت إلى بعض منازل المنطقة واستمر لساعتين فقط، عقب أربعة أيام من الانقطاع.

 

باخبيره وراء الأزمة

وصب مواطنون جام غضبهم على مُدير مؤسسة المياه بعدن الحالي المُهندس محمد عبد الله باخبيره واعتبروه أنه السبب وراء أزمة المياه في التواهي بصفة عامة والقلوعة بصفة خاصة، حيث أشار المواطنون إلى أنهم دائما ما كانوا يحاولون التواصل مع باخبيره لإخباره بما يعانون منه من انقطاع للمياه وأن الحال أصبح يُرثى له، إلا أنه لا حياة لمن تُنادي.

 

إفشال وعرقلة باخبيره للمشاريع

واتهم مواطنون ونُشطاء محمد عبد الله باخبيره مُدير مؤسسة المياه والصرف الصحي الحالي، بأنه وراء إفشال مشروع ربط مضخات المياه بشبكة المياه العامة لمنطقة القلوعة إحدى مناطق مُديرية التواهي وهو ما حرم سُكان هذه المنطقة من حل مشكلة المياه عندهم، بينما قال الناشط أبو أنس السقاف: "يا مُحافظ عدن نريد تغيير باخبيره وشلته لأنهم فاسدون وقد بلغناهم من قبل ٦ أشهر أن أغلب دار سعد دون مياه، وقلنا لهم ليش المياه متوفرة للمزارع ومصانع البردين الخاصة والفنادق والمطاعم الكبرى ونحن لم يصلنا ولكن دائما أعذار، إضافة إلى مشروع مياه عدن الكبرى معرقله باخبيره وشلته.

 

كارثة انقلاب "دينة"

وعلى جانب آخر، أشار المواطنون في منطقة القلوعة الجبلية إلى كارثة تسببت فيها دينة (إحدى ناقلات المياه إلى المنطقة)، حيث صعدت الدينة إلى الجبل لتصل إلى منطقة القلوعة إلا أنها وبسبب عدم جاهزيتها انقلبت على بيوت المواطنين وتسببت في تدمير سيارة أحد المواطنين وعدد من صهاريج المياه وكادت أن تتسبب في قتل عدد كبير من المواطنين، نظراً إلى أن المكان الذي سقطت فيه الناقلة يتكدس فيه الناس، إلا أن الله تعالى قدر ألا يتواجد مواطنون في هذا الوقت، ليُنجي المنطقة وأهلها من كارثة مُحدقة.

 

مُطالبات واسعة بإقالة باخبيره

وعلى جانب آخر، طالب مواطنون ونُشطاء مُحافظ عدن أحمد حامد لملس بالتدخل وإقالة باخبيرة من منصبه على رأس مؤسسة المياه في عدن ومُتابعة الفاسدين في مؤسسة المياه المسؤولين عن قطع المياه، كما طالبوا أيضا مُدير التواهي القاضي وجدي علوان بالتدخل لإنقاذ الموقف، واصفين باخبيره بـ"الفاشل الذي ضيعهم".

 

يا تقشعوه يا تعلموه واجباته

وكان الناشط حافظ الرباطي، قد قال عبر حسابه على منصة إكس: "اسمعوا تشوفوا لكم حل مع مدير مياه عدن باخبيره، يا يطلع للناس ويوضح الخلل وإلا راح نجعله قضية رأي عام، مُدير مياه عدن باخبيره لا يقوم بواجبه، جيبوا غيره"، وقال للانتقالي: "الناس في عدن تعاني من المياه، عندكم صلاحيات يا تقشعوا باخبيره وإلا تعلموه كيف يقوم بواجبه".

 

التسبب في انهيار مؤسسة المياه

من جانبه أشار الناشط صالح عبد الرحمن عبر حسابه على منصة إكس: "أصابنا اليأس سيادة المحافظ لمحافظة عدن (في إشارة للمُحافظ أحمد حامد لملس) ونحن نناشدكم في جميع مواقع التواصل الاجتماعي بإعطاء أولوية في سُرعة النظر ومُحاسبة مُدير مياه عدن محمد باخبيره لما تسبب فيه من انهيار مُخيف لمؤسسة المياه والصرف الصحي عدن، مما أثر ذاك على مستوى الخدمة لعدن وأبنائها وعلى أداء طاقم العاملين"، مُطالباً بإطلاق هاشتاج يدعو لتغيير مدير المياه والصرف الصحي في عدن محمد باخبيره.

 

أكثر قرارات المُحافظ فشلا

وقال الناشط الجنوبي ناصر البكري عبر حسابه على منصة إكس: "تعيين محمد عبد الله باخبيره مُديراً للمياه والصرف الصحي في عدن، كان أكثر قرارات المُحافظ أحمد حامد لملس فشلاً، فمنذ تعيينه ما شفنا أي تحسن للمياه والصرف الصحي، بل ازدادت انقطاعات المياه على بعض مديريات عدن وازداد معها طفح مياه المجاري، وما قد سمعنا له أي تصريح أو توضيح لإبراء ذمته وكأنه قابل بهذا الوضع".

 

لم يكن هُناك أزمة إبان وجود السقاف

قال نُشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إن المكان الطبيعي لمحمد عبد الله باخبيره مُدير مؤسسة المياه في عدن هو السجن نتيجة لما اقترفه بحق المواطنين من قطع المياه لأيام خاصةً في شهر رمضان، كما أشاروا إلى أن المياه كانت تصل لكُل مُديريات عدن إبان وجود المُهندس فتحي السقاف على رأس مؤسسة المياه في عدن، حتى تمت إقالته وهو ما نتج عنه انهيار المؤسسة العامة للمياه.

 

كارثة تنتظر عدن في حال استمراره

واستعرض نُشطاء على مواقع التواصل فيديوهات من داخل المساجد في التواهي دون مياه واضطرار الناس لشراء المياه للوضوء، وهو ما يزيد من مُعاناة المواطنين الذين لا يجدون مياه للشرب أو الصلاة وما إلى ذلك من احتياجات المواطنين للمياه، كما أشاروا إلى أنه كُل يوم يُعطل مولد الضخ والمضخات لحقول المياه، والتلوث للحقول يزداد، مُطالبين بإنقاذ عدن من كارثة قد تصل إلى أن تكون دون مياه للشرب وبداية هجرة للبحث عن المياه الصالحة للشرب في مُحافظات أخرى.