أخبار وتقارير

أثبت قُدرة الجنوب على التصدي وأسقط أكذوبة نصرة الميليشيا لغزة.. دلائل الهجوم الحوثي في كرش بلحج (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 

يومًا بعد يوم تُثبت ميليشيا الحوثي الانقلابية أنها نُسخة من إسرائيل على أرض اليمن لا تلتزم باتفاقيات أو مواثيق أو أي عهود، فرغم أن قيادات الميليشيا تحدثت قبل أيام قليلة عن ترحيبها بخارطة الطريق الأممية الرامية لإقرار السلام، حاولت جماعة إيران في اليمن محاولة فاشلة لاختراق جبهة لحج والتوغل للسيطرة على أراضي تحت سيطرة الشرعية إلا أن القوات الجنوبية نجحت في تكبيد عناصر الحوثي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

 

تفاصيل الهجوم الحوثي الفاشل

وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى استشهاد 12 مُقاتل من القوات الجنوبية، فجر الأربعاء إثر التصدي لتسلل مليشيات الحوثي في جبهة كرش بمحافظة لحج، في هجوم حوثي هو الأكبر منذ بداية الهدنة الأممية في اليمن، كما أدت الاشتباكات العنيفة إلى تكبد الحوثيين خسائر في العتاد والأفراد، مما أدى إلى انسحابهم من المواقع التي حاولوا التسلل إليها.

 

24 ألف انتهاك خلال 20 شهر

وعلى جانب آخر، وثقت دائرة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في مكتب الرئاسة، 24,697 حالة انتهاك ارتكبتها ميليشيا الحوثي، منها 6557 حالة انتهاك حقوقي، و18,171 حالة خرق للهدنة في 18 محافظة خلال الفترة من 2 إبريل 2022 وحتى 31 ديسمبر 2023، فيما تم التحقق من قتل 1245 مدنيا، نتيجة الاستهداف المُباشر وعمليات القصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة والطيران المُسير، بالإضافة لـ776 حالة اختطاف لمدنيين، و126 حالة اختفاء قسري لمدنيين، و170 حالة تعذيب جسدي، ووفاة 50 مُعتقلاً جراء التعذيب والإهمال الطبي، واستشهاد 472 جراء الألغام الحوثية.

 

إفشال الهجوم الحوثي

من جانبه، نشر الناطق الرسمي لقاعدة العند الصحفي ماهر الحالمي تفاصيل الهجوم الحوثي بكرش، حيث قال في منشور له على فيس بوك: "أحتدام قتال شرس في جبهة كرش محافظة لحج بين قواتنا الجنوبية، اللواء الثاني مشاة حزم، و بين مليشيات الحوثي، استخدم فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والطيران المُسير، وتم إفشال هجوم الحوثي علی جبهة كرش".

 

خسائر الحوثي جراء الهجوم

وأشار الصحفي ماهر الحالمي الناطق الرسمي باسم قاعدة العند، إلى تكبد العدو الحوثي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وأضاف الحالمي: "حسب معلومات مصادرنا، أكدت لنا، قيام سيارات الإسعاف للعدو بنقل ثلاث جُثث من قتلی العدو و11 جريح من العدو إلی مستشفی مدينة الراهدة، والبعض تم نقلهم إلی مستشفيات محافظة إب.

 

الهجوم الرابع خلال رمضان

وأكد الناطق الرسمي لقاعدة العند الصحفي ماهر الحالمي، أن هذا الهجوم لمليشيات الحوثي هو الرابع خلال شهر رمضان المُبارك وتم كسره، قائلاً: ستبقی جبهاتنا قلعة الصمود و التحدي تقهر العدو وتلحقه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وهو ما يُشير (حسب مُحللين سياسيين) إلى أن الميليشيا تحاول استغلال الهدنة الإنسانية في السيطرة على أراضي جديدة، إلا أن محاولاتهم دائماً ما تتحطم على صخرة الجيش الوطني.

 

قائمة الشرف

وعلى جانب آخر، أفادت أنباء باستشهاد قائد المقاومة الجنوبية في مُديرية كرش رئيس اللجنة الأمنية بالمجلس الانتقالي بالمديرية النقيب سمير الفقيه وأربعة آخرين هُم حامد العزي، وخلدون مهدي سريع، وأثير غالب، ومحمد سيف مقبل، وذلك في مديرية كرش بمحافظة لحج، أثناء كسر الهجوم حوثي، بعد أن واجهوا ببطولة مُنقطعة النظير الهجوم الحوثي وأفشلوه وأعادوا العناصر الانقلابية لمواقعهم وهو يجرون ذيول الهزيمة.

 

استغلال قضية غزة العادلة

وقال مُحللون سياسيون، إن ميليشيا الحوثي صعدت من هجماتها في الفترة الأخيرة، مع حشد الآلاف من المسلحين إلى خطوط المواجهة جنوبا وشرقا باتجاه مأرب، تحت عناوين عدة من بينها: "مناورات ومسير طوفان الأقصى"، وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الميليشيا تستغل فقط مُعاناة أبناء غزة وقضيتهم العادلة في محاولة السيطرة على مناطق ومُحافظات جديدة في اليمن وفتح جبهات حرب أخرى مع قوات الشرعية.

 

اتفاق حوثي أمريكي إسرائيلي

وأشار المُحللون، إلى أن الهجمات الحوثية على مناطق الشرعية تؤكد أن هجمات الميليشيا البحرية تأتي بالاتفاق مع واشنطن وحُلفاءها، مُتسائلين (كيف لجماعة مثل الحوثي أن تفتح أكثر من جبهة حرب داخلياً وخارجياً؟، ففي الوقت الذي يتم فيه استهداف معاقلها من الولايات المُتحدة وبريطانيا ترد الميليشيا باستهداف قوات الشرعية ومحاولة السيطرة على مناطق جديدة، مؤكدين أنه لو كانت المواجهات الحوثية مع أمريكا وإسرائيل حقيقية لتفرغت لهذه الحرب فقط على الأقل مؤقتاً، ولكن تزامن الهجمات الحوثية مع المواجهات المزعومة في البحر الأحمر تؤكد أن هُناك اتفاق بين الطرفين.