تقرير – خالد شائع :

منذ انطلاق مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام في العام 2018، أي قبل ما يُقارب الـ6 سنوات، ونجح المشروع السعودي إلى حداً كبير في القضاء على مشروع ميليشيا الحوثي لتحويل اليمن إلى "أراضي موت" تنفيذاً للمُخطط الملالي الأكبر الرامي لجعل اليمن مُنطلق للهجمات الإرهابية لتهديد الملاحة الدولية ودول الجوار، إلا أن مسام وقفت لهذا المشروع بالمرصاد وكانت حائط الصد لمواجهته على الأراضي اليمنية.

الرئيس العليمي يكرم مسام

وفي صورة من صور تقدير دولة اليمن وقيادتها للدور الكبير الذي يلعبه مشروع مسام في اليمن، كرّم الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة في الجمهورية اليمنية؛ مشروع "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، ممثّلًا في مديره العام أسامة بن يوسف القصيبي، والبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام ممثلًا في مديره العام العميد الركن أمين العقيلي، بتقليدهما وسامي الشجاعة.

حضور رفيع المستوى

حضر مراسمَ التكريم مديرُ مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي، ومدير مكتب القائد الأعلى اللواء الركن أحمد العقيلي، ومدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن صالح المقالح، كما حضر التكريمَ المديرُ التنفيذي للبرنامج الوطني لنزع الألغام العميد هيثم حلبوب، ومساعد مدير عام مشروع "مسام" قاسم بن محمد الدوسري، وعدد من مسؤولي المشروع.

تخليد تضحيات شهداء مسام

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي أصدر في 26 يونيو 2023، قرارين بمنح مشروع "مسام"، والبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام؛ وسامي الشجاعة؛ اعتزازًا وعرفانًا بدورهما في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام، والمواد والذخائر غير المنفجرة التي زرعتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، وتقديرًا وتخليدًا لتضحيات شهدائهما الأبرار من أجل سلامة الشعب اليمني، وأجياله المقبلة.

إهداء التكريم للملك سلمان وولي عهده

من جانبه، أعرب أسامة القصيبي مدير عام مشروع "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، عن بالغ شكره وتقديره لفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة في الجمهورية اليمنية؛ على ما حظي به مشروع "مسام" من تكريم، مُهدياً التكريم إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، على ما قدمته من دعم ومساندة لليمن من خلال العديد من المشروعات الإنسانية التي خفّفت معاناة الشعب اليمني من المآسي التي تسببت فيها الميليشيا الحوثية.

إنجازات مسام في اليمن

وأضاف أسامة القصيبي، أن مشروع "مسام" تمكّن منذ بدء أعماله وحتى اليوم من تطهير "55,390,882" مترًا مربعًا، وانتزاع "436,376" لغمًا وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة، بينها "6,494" لغمًا مضادًّا للأفراد، و"143,951" لغمًا مضادًّا للدبابات، و"277,920" ذخيرة غير منفجرة، إضافة إلى "8,011" عبوة ناسفة، مؤكّدًا العزمَ على مواصلة العمل في أداء الرسالة الإنسانية "حياة بلا ألغام".

نزع أكثر من مليون و250 ألف لغم

وقال مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام العميد الركن أمين العقيلي لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ": "إن البرنامج نزع وأزال أكثر من "800" ألف لغم من ألغام الميليشيات الإرهابية ومخلفات الحرب، ليصل إجمالي الألغام والمواد غير المنفجرة المنزوعة في البلاد عبر فرق البرنامج والشركاء في المشروع السعودي؛ إلى أكثر من مليون و250 ألفًا".

ضحايا مسام جراء الألغام الحوثية

الجدير بالذكر أنه على مدى السنوات الماضية، استشهد 33 شخصًا من العاملين في مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، حيث قدموا حياتهم من أجل "يمن بلا ألغام"، فيما أصيب نحو 47 آخرين بإصابات متفاوتة أثناء قيامهم بمهام نزع الألغام والعبوات الناسفة، وهو ما يُشير إلى أن العاملين في مشروع مسام يضعون أرواحهم على أكفهم لإنقاذ المواطنين اليمنيين من الزرع الشيطاني الحوثي الذي لا يُفرق بين كبار أو صغار أو بين نساء ورجال، فالجميع مغرضون لخطر الموت جراء هذه الألغام العمياء.

خطر الألغام

ومشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، هو مشروع إنساني سعودي لنزع الألغام من الأراضي اليمنية وتطهيرها، ويأتي خطر الألغام في اليمن نتيجة انتشارها بكميات كبيرة أودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ وتسببها في عاهات دائمة، أثقلت كاهل المنشآت الصحية والعلاجية، وتسببت في خسائر اقتصادية للأفراد والمجتمع.