لا يتوقف الهلال الأحمر الإماراتي، عن تقديم خدماته لليمن واليمنيين على كافة المستويات، وهو ما ظهر في مشاريع أبوظبي  التنموية والإنسانية في مختلف قطاعات الصحة والتعليم والأمن والمياه والبنية التحتية والاقتصاد تسجل عبرها الإمارات بصمات خالدة، فدعم الهيئة لبلادنا ظهرت فلسفته جلياً في تصريحات سابقة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، التي قال فيها: «دولة الإمارات ستظل تزرع الخير وتفتح أبواب الأمل وتقدم العون والمساعدات الإنسانية والتنموية في كل أنحاء اليمن».

 

وفي مشهد من مشاهد دعم الهلال الأحمر الإماراتي لليمن واليمنيين، دشنت الهيئة مؤخرا المرحلة الأولى من حملة دعم المخابز الخيرية في 3 مديريات بمحافظة حضرموت، برعاية عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين، بالتنسيق مع مكتب الصناعة والتجارة، وبالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة حضرموت. 

 

وتهدف الحملة إلى توفير الدعم اللازم للمخابز الخيرية في مديريات المكلا، الشحر، وغيل باوزير؛ تعزيزا للأمن الغذائي وتلبيةً لاحتياجات السكان المحليين، ضمن سلسلة الجهود المستمرة للهلال الأحمر الإماراتي في تقديم المساعدة الإنسانية والتنموية للأسر المحتاجة بالمحافظة.

 

 

وتضمن دعم المخابز الخيرية بحضرموت، مدها بالدقيق اللازم لتوفير الخبز "القوت الضروري" للمواطنين بأسعار زهيدة للغاية ورمزية، ما يخفف عن اليمنيين شيئا من قسوة الأوضاع المعيشية، كما تشمل الحملة دعم 5 مخابز، في مديرية المكلا والشحر وغيل باوزير بإجمالي 450 كيس دقيق على مرحلتين، لإنتاج الخبز بكميات كافية.

 

من جانبه أكد سالم عُمر بارس مُشرف المخابز الخيرية بمحافظة حضرموت، أهمية هذه الحملة في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية للسكان في المناطق المستهدفة، مُشيراً في تصريحات صحفية إلى أن هذه المخابز الخيرية وفرت على الأسر الحضرمية ميزانية كبيرة جدا كانت تستهلك لشراء الدقيق والخبز، والآن باتت هذه الأسر توجه ميزانيتها الفائضة لتوفير احتياجات أخرى.

 

وأشار سالم عُمر بارس مُشرف المخابز الخيرية بمحافظة حضرموت، إلى أن الحملة ساعدت هذه الأسر المحتاجة التي تعاني من نقص حاد في التغذية وفقدان الكثير من المواد الاستهلاكية؛ بسب غلاء وارتفاع الأسعار، وعدم قدرة الأسر الفقيرة على تأمين الغذاء في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعصف بالبلاد في الوقت الراهن.

 

 

من جانبه، أوضح مشرف مشاريع هيئة الهلال الأحمر، المهندس حامد سالم قوايا، في تصريحات صحفية، أن الحملة ستنفذ مراحل إضافية لتعزيز القدرة التشغيلية للمخابز الخيرية وتوسيع نطاق تأثيرها، بما يسهم في تلبية احتياجات المجتمع المحلي وتعزيز الاكتفاء الذاتي في إنتاج الخبز.

 

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أشار نُشطاء إلى أن دولة الإمارات جسدت عبر ذراعها الخيري والإنساني -الهلال الأحمر- أنبل معاني الخير والعطاء في شهر السخاء، حين منحت اليمنيين في كل مكان، فرصةً لإحياء شهر رمضان في سعة، وسط ظروف معيشية صعبة.