أخبار وتقارير

جَسد أروع الأمثلة في التضحية والفداء.. جنازة مهيبة وحُزن ينتاب الجميع في وداع البطل عبدالملك وليد (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 
قَدر الله تعالى أن يدفع الشاب الشُجاع عبدالملك وليد عبدالملك، حياته ثمناً لمروءته وشجاعته وحُبه للغير وإقدامه على إنقاذ غيره من الموت، ليترك لنا ذكرى تُحثنا دائماً على أن لا نُفكر في أنفسنا فقط ولا نعيش لأنفسنا فقط، بل يجب أن نهتم بمن حولنا سواء جيران أو أقارب، حتى لو كَلفنا ذلك أن ندفع حياتنا، فبهذه الأخلاقيات تُقام الدول وتتطور وتنمو.
 

أنقذ أسرته وأسرة جيرانه

قصة الشاب عبدالملك وليد عبدالملك بدأت مع اندلاع حريق في منزله ومنزل جيرانه في مُديرية الشيخ عُثمان، وبكُل شجاعة تصدى عبدالملك للحريق لإنقاذ أسرته بأكملها وأسرة جيرانه، ليتوفى بعد ذلك بالعناية المركزة في مستشفى الجمهورية، بعدما أصيب بحروق خطيرة جدا من الدرجة الثالثة.
 

جنازة مهيبة

وعلى جانب آخر، شيع الآلاف من أبناء عدن ومُحافظات أخرى في جنازة مهيبة، جثمان الشاب البطل عبدالملك وليد عبدالملك بعدن، إلى مقبرة الرضوان بعبدالقوي عقب الصلاة عليه في مسجد الهاشمي، وسط حُزن كبير انتاب الجميع على وفاته، وحديث عن بطولته وتضحيته بنفسه من أجل إنقاذ أرواح أخرى.
 

الزبيدي يشيد ببطولته في برقية تعزية

 خبر وفاة الشاب عبدالملك وليد عبدالملك، هز أوساط المواطنين في مديرية الشيخ عثمان بمدينة عدن بعد الموقف البطولي الذي قام به وأنقذ أسرته وجيرانه من هذا الحريق، حيث أعرب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في برقية تعزية ومواساة في وفاة الشاب البطل عبدالملك وليد عبدالملك، عن خالص تعازيه وعظيم مواساته إلى أسرة وذوي الشاب البطل عبدالملك، ومشاطرته لهم أحزانهم في هذا المُصاب الأليم، مشيدا بدوره البطولي والفدائي، وتضحيته بروحه لأجل إنقاذ أفراد أسرته وجيرانه من الحريق.
 

جَسد أروع الأمثلة في التضحية والفداء

ومن جانبه، عبر مُحافظ عدن أحمد حامد لملس، في برقية تعزية ومواساة في وفاة الشاب البطل عبدالملك وليد عبدالملك، عن خالص تعازيه وعظيم مواساته إلى أسرة وذوي الشاب البطل عبدالملك، ومشاطرته لهم أحزانهم في هذا المُصاب الجلل، مُشيداً بالموقف البطولي للشاب بإنقاذ إسرته وجيرانه من النيران التي اندلعت في المنزلين بمديرية الشيخ عثمان، مجسدا أروع الأمثلة في التضحية والفداء.
 

مات في نفس يوم ولادة طفله

وقال مُقربون من الشاب البطل عبدالملك وليد عبدالملك نعمان، إنه توفي بقسم الإنعاش في مستشفى الجمهورية إثر تعرضه لحروق من الدرجة الثالثة، كما أشاروا إلى أن الشاب توفي بعد أيام قضاها في العناية المركزة بالمستشفى، ودون أن تكتحل عيناه برؤية طفله المولود في نفس يوم الحادثة.
 

ترك بصمة حزن في قلوب الكثير

من جانبه، قال الصحفي الجنوبي أحمد السباعي: "خالص التعازي وعظيم المواساة إلى أسرة وذوي الشاب البطل عبدالملك وليد عبدالملك ومُشاطرتنا لهم أحزانهم في هذا المُصاب الجلل والأليم الذي ترك بصمة حزن في قلوب الكثير ممن سمعوا وشاهدوا موقفه النبيل وبدوره البطولي والفدائي وتضحيته بروحه لأجل إنقاذ أفراد أسرته وجيرانه من الحريق".
 

خير مثال للتضحية

وعلق الصحفي فتحي بن لزرق على وفاة الشاب عبدالملك وليد عبر حسابه على فيس بوك: "في الحياة قليلا ما تجد أشخاص يقدمون التضحيات الكبيرة لأجل الاخرين وهذا الشاب عبدالملك وليد نعمان كان خير مثال للتضحية، وهو يرى منزل جيرانه يحترق لم يتردد لحظة واحدة في أن يهب ويهرع لإنقاذ أسرة جيرانه ونجح في ذلك ليخرجوا سالمين ولكنه قدم روحه تضحية لمثل هذا الإنقاذ".
 

قصة بطل حقيقي

وعلق الصحفي بشير سنان، في تعليقه على وفاة الشاب عبدالملك وليد عبر حسابه على فيسبوك: "يوم أمس، أنقذ أسرته من حريق في العمارة بمدينة عدن، ثم عاد لينقذ جيرانه، وأصابته حروق بالغة، نقل على إثرها للعناية المركزة، قبل أن يتوفي بعدها بلحظات"، وتابع: "عبدالملك من سكان الشيخ عثمان قصة بطل حقيقي قدم روحه لإنقاذ أسرتين بشجاعة"، واختتم: "دعواتكم له بالرحمة والغفران، ونداء للمقتدرين لمساعدة أسرته، بينهم طفله الذي ولد في نفس يوم الحريق".
 

الفدائي مات موت الأبطال

وقال أحد أقارب الشهيد البطل ويُدعى إيهاب وهيب عبدالملك الاغبري عبر حسابه على فيس بوك: "مات موت الأبطال والحمدلله على كُل حال، رحل عبدالملك وحط بصمة وتضحية كبيرة جعلت من الجميع يحزن ويترحم عليه، بينما قالت الحقوقية كوكب الفضلي: "الفدائي في ذمة الله ( ان لله وانا اليه راجعون)".