أخبار وتقارير

بناء قدرات ودعم للتعليم والصحة ونزع ألغام وإطعام.. مشاريع مركز الملك سلمان يزداد بريقها في رمضان (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 

لم يتوقف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عن إطلاق مُبادراته ومشاريعه في اليمن خلال شهر رمضان الكريم، بل زاد من جهوده لرفع المُعاناة عن المواطنين وتحقيق انفراجه في الأوضاع داخل البلاد، خاصةً مع استمرار ميليشيا الحوثي في حربها الشعواء ضد كُل ما هو يمني والذي كان أخره تدمير منازل على رؤوس ساكنيها في مُحافظة البيضاء ما ترتب عليه سقوط عشرات الضحايا بين قتيل ومُصاب.

 

مساعي تطهير اليمن من الألغام

بالنسبة لمساعي تطهير أراضي اليمن من زرع ميليشيا الحوثي الشيطاني المُتمثل في الألغام، تمكن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام خلال الأسبوع الثاني من شهر مارس 2024م، من انتزاع 658 لغماً في مختلف مناطق اليمن، ليرتفع عدد الألغام التي نُزعت خلال مارس إلى 1.232 لغماً، ليصبح عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع "مسام" في 2018 حتى الآن إلى 435 ألفاً و234 لغماً زُرعت بعشوائية في مختلف الأراضي اليمنية لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.

 

مئات الآلاف يواصلون تعليمهم بفضل المركز

وعلى مستوى ملف التعليم، تمكن أكثر من 800 ألف طفل في اليمن من مواصلة تعليمهم بفضل الدعم المقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وفق ما ذكرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، التي أكدت في بيان لها، أن 827 ألف طفل تلقوا دعماً من أجل الوصول إلى فرص التعليم الجيد "بفضل مساهمة قدرها 6.2 مليون دولار قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية".

 

برنامج الدعم التعليمي

ويهدف برنامج الدعم التعليمي الذي نفذته المنظمة إلى ضمان الوصول لفُرص التعليم الرسمي وغير الرسمي للفتيات والفتيان من الفئات الضعيفة؛ حيث ساعد هذا البرنامج الممول من مركز الملك سلمان أكثر من 527 ألف طفل على حضور الامتحانات النهائية الوطنية للعام الدراسي 2022 – 2023، إضافة إلى تزويد 300 ألف آخرين بالحقائب المدرسية والمستلزمات الترفيهية، "لتحفيزهم وتشجيعهم على العودة إلى المدرسة وتخفيف العبء المالي المرتبط بالتعليم عن كاهل الأسر".

 

تدريب آلاف المُعلمين والمُعلمات

وبحسب المنظمة الأممية المعنية بالطفولة، فإن التمويل السعودي مكنها من تحسين ممارسات التعليم داخل الفصول الدراسية، عبر تدريب 7520 معلماً ومعلمة في 17 محافظة يمنية، إلى جانب شراء وتوزيع مستلزمات النظافة لما مجموعه 71956 طفلاً و120 مدرسة، كما مكنها من الوصول إلى ما يقرب من 4.9 مليون فرد، بمن فيهم مقدمو الرعاية من خلال تنفيذ 5 حملات توعية. كما تم الوصول إلى ما يقرب من 26 ألفاً من مسؤولي الحشد المجتمعي وأعضاء وقادة المجتمعات و2500 أسرة.

 

ثناء أممي على مُساهمات مركز الملك سلمان

من جانبه، أثنى ممثل «يونيسيف» في اليمن بيتر هوكينز على مساهمة مركز الملك سلمان للاستجابة للاحتياجات التعليمية للفتيات والفتيان الضعفاء في اليمن، وقال إن «هناك واحداً من كل أربعة أطفال في سن التعليم الأساسي خارج المدرسة حالياً»، بينما مخرجات التعلم لأولئك الذين يمكنهم الالتحاق بالمدرسة لا تتناسب مع أعمارهم.

 

مُبادرة إطعام

وعلى جانب آخر، حصل أكثر من 50 ألف يمني على المساعدة الغذائية خلال الأيام الأولى من رمضان ضمن مبادرة «إطعام» التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية؛ حيث ارتفع عدد المستفيدين اليمنيين من هذه المبادرة إلى أكثر من 200 ألف شخص، فقد تم وفقاً لبيانات حكومية توزيع ما يقارب 7.400 سلة غذائية في أربع من محافظات منذ مطلع رمضان، استفاد منها 51.842 شخصاً في الجوف وأبين والمهرة والحديدة، كما ستشمل هذا العام حضرموت، ومأرب، والجوف، وحجة، وصعدة، والحديدة، وشبوة، والمهرة، وسقطرى، وستستفيد منها 30.312 أسرة بواقع 212.184 فرداً، كامتداد للمشاريع والبرامج الإغاثية التي يُنفذها المركز.

 

مركز الغسل الكلوي

وفي سياق متصل بالدور الإنساني الذي يلعبه مركز الملك سلمان، افتتح الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة المهرة سالم نيمر، المرحلة الثالثة لتشغيل مركز الغسل الكلوي في مدينة الغيضة عاصمة المحافظة والتي تمتد عامين إضافيين بعد نجاح المرحلتين الأولى والثانية بتمويل من المركز، وذلك بعدما حققت المرحلتين الأولى والثانية إنجازات كبيرة، حيث تم تقديم الخدمات الصحية المجانية لـ 128 مريضاً في بقسم الغسل الكلوي، و2659 مستفيداً في عيادة أمراض الكلى، وبلغت عدد الجلسات 17356 جلسة.

 

وجهة أمل لمرضى الفشل الكلوي

من جانبه أشاد الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة المهرة سالم نيمر، بالتدخلات الإنسانية الإغاثية لمركز الملك سلمان والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، في أنحاء البلاد كافة وفي محافظة المهرة على وجه الخصوص، والحضور السعودي في مختلف المجالات الحياتية والتنموية، وقال إن مركز الغسل أصبح وجهة أمل لمرضى الفشل الكلوي، وتعهد بتقديم السلطات المحلية التسهيلات كافة وتذليل الصعوبات التي تواجه المركز.

 

حجر الزاوية في توفير الرعاية الصحية

من جانبه، أكد عوض مبارك سعد، مدير عام الصحة والسكان في مُحافظة المهرة، أن مركز الغسل الكلوي بالمهرة يعد من أفضل مشاريع غسل الكلى داخل اليمن، من حيث نموذجيته في تقديم الخدمات الطبية والصحية والمخبرية لمرضى قصور الكلى بشكل مجاني، مؤكداً أن استمرار هذا المشروع الرائد يعد حجر الزاوية في توفير الرعاية الصحية للمحتاجين، وسيسهم بشكل كبير في تحسين جودة الخدمات التي تقدم لمرضى الفشل الكلوي وتقليل معاناتهم.

 

بناء القدرات وسبل العيش

وفي حضرموت تابع مدير فرع مركز الملك سلمان بالمحافظة، عبد العزيز باوزير، سير النشاط التدريبي (بناء القدرات وسبل العيش) ضمن مشروع كفالة الأيتام والتمكين الاقتصادي والذي تنفذه مؤسسة يماني للتنمية الأعمال الإنسانية بتمويل من المركز، حيث يشمل النشاط التدريبي، صيانة الجوال، والتمديدات الكهربائية، والخياطة والتطريز، وصناعة الحلويات والمعجنات، والكوافير وصناعة الإكسسوارات، والبخور والعطور، وهو ما ساهم في دعم وتمكين 440 أسرة فقدت معيلها في ثماني محافظات، هي عدن، ولحج، وتعز، وحضرموت، ومأرب، والجوف، والمهرة والحديدة.