أخبار وتقارير

تنظيم الجيش ووحدة الرئاسي.. تصريحات العليمي بين طمأنة المواطنين وإظهار الاستعداد لأي سيناريوهات (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 

لم تكن أبداً مساعي مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لإقرار السلام وتقديم التنازلات من أجل هذا الأمر هو ضعفاً ، بل شعور رجال دولة بمُعاناة مواطنيهم في كافة المُحافظات سواء المُحررة أو التي لازالت تحت سيطرة الحوثي، وفي المُقابل فإن عرقلة الحوثي لأي مُبادرات سلام لا ينمي إلا عن جماعة لا تكترث بأمر اليمن أو اليمنيين وتسعى جلياً لتنفيذ مُخططات نظام الملالي الرامي لتحويل بلادنا إلى مُجرد مُنطلق لعمليات إرهابية تستهدف دول الجوار والملاحة الدولية.

 

إعادة تنظيم القوات المسلحة

وفي صورة من صور إظهار أن الشرعية مُستعدة لأي سيناريوهات في مواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية، أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، خلال ترأسه اجتماعا بهيئات رئاسة مجلسي النواب والشورى والتشاور والمصالحة، بحضور أعضاء المجلس عيدروس الزبيدي وعبدالرحمن المحرمي وعثمان مجلي، الشروع في إعادة تنظيم القوات المسلحة اليمنية لتكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي احتمالات، مؤكداً أن خيار السلام المشرف سيبقى أولوية لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة.

 

وحدة المجلس وتماسك

وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، "التزامه وإخوانه أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، بالتعهدات التي قطعوها في خطاب القسم، قبل نحو عامين، وفي مُقدمتها العمل على قاعدة الشراكة، والتوافق الوطني"، مؤكداً "وحدة المجلس وتماسكه بشأن القضية المركزية للشعب اليمني المتمثلة باستعادة مؤسسات الدولة سلما أو حربا"، وهو ما ينسف المزاعم التي تتحدث عن وجود خلافات بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي.

 

تقديراً لدعم التحالف السخي

وأعرب فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، بمناسبة ذكرى عاصفة الحزم وتحرير مدينة عدن اللتان تصادفان هذا الشهر، عن التقدير البالغ للدعم السخي من جانب الأشقاء في تحالف دعم الشرعية، والاعتزاز الكبير بمدينة عدن العظيمة، مُشدداً على أهمية تضافر، وتكامل جهود السُلطات كافة بهدف الاستجابة المُثلى للتحديات المختلفة التي تواجه البلاد في هذه المرحلة الاستثنائية.

 

خيار السلام أولوية

وأكد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، على أن "خيار السلام سيبقى أولوية لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة وفقا لما جاء في إعلان نقل السلطة والتعهدات المعلنة، لأن تلك هي مصلحة الشعب اليمني"، وأضاف فخامة الرئيس: "نعني هُنا السلام المُشرف الذي يضمن دولة المواطنة المتساوية، وحماية الهوية، وحق الدولة الحصري في امتلاك القوة وإنفاذ سيادة القانون بما في ذلك مكافحة الإرهاب، والفساد بأشكالهما المختلفة".

 

استعادة السيطرة على كامل التراب الوطني

وأشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى أن "موقف المجلس والحكومة الواضح من تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر”، مُشدداً على أن تأمين مُدن الموانئ والمياه الإقليمية يجب أن يمر عبر دعم الحكومة وتعزيز قدراتها في استعادة نفوذها على كامل التراب الوطني، وهو ما يُمثل رسالة للمُجتمع الدولي بأن لا أمان في البحر الأحمر طالما هُناك ميليشيا تحتل مُدن مُطلة على أحد أهم ممرات التجارة العالمية سواء في البحر الأحمر أو مضيق باب المندب.

 

استعداد لأي سيناريوهات

وعلى جانب آخر، أشاد مُحللون بتصريحات فخامة الرئيس الدكتور رشد محمد العليمي خلال لقاءه أعضاء في مجلس القيادة الرئاسي، واعتبروها رسالة واضحة لا تقبل الريب للحوثيين بأن الشرعية مُستعدة لكُل السيناريوهات في مواجهة انقلابهم وأنها لا ترتكن فقط إلى مساعي إقرار السلام، كما أشاروا إلى أن قوات الشرعية وبمساندة التحالف العربي تستطيع أن تقضي على انقلاب الحوثي كما فعلت ودحرتهم من المُحافظات المُحررة، إلا أن الحكومة دائماً ما تضع المواطنين على قائمة أولوياتها، إلا أنه وفي حالة الفرض فالشرعية قادرة على الدهس.

 

سيف ودرع اليمنيين

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أثنى نُشطاء على تصريحات الرئيس العليمي واعتبروها مُطمئنة بأن هُناك سيف ودرع يحميهم، وأن مساعي الشرعية لإقرار السلام طوال الأعوام الماضية لم يجعلها تغفل التجهيز والاستعداد لأي معركة مع ميليشيا الحوثي أو أي سيناريو تُجهز لها وكيلة إيران في بلادنا، كما أشاروا إلى أن قُدرات وإمكانيات قوات الشرعية ظهرت جلياً في دحر قوات الانقلابيين التي حاولت استغلال مساعي السلام خلال الأيام الماضية في احتلال أراضي جديدة.