توافق حول خارطة الطريق.. "لقاء بن مبارك وبن سلمان" شراكة وثيقة لن تجعل اليمن وحيدة (تقرير)
تقرير عين عدن – تقرير
دائما ما تظهر المملكة العربية السعودية، في الوقت المُناسب عبر قياداتها، لتُجدد تأكيدها على أنها تقف مع اليمن وشرعيته قلباً وغالباً على كافة المستويات، وأن أمنها القومي مُرتبط باليمن، وهو ما يُثير غضب من يحاولون الصيد في الماء العكر الذين يسعون بكل ما يملكون من قُدرات وإمكانيات إحداث فُرقة بين قيادات البلدين، إلا أن مساعيهم دائماً ما تتحطم على صلابة صخرة العلاقات المُتجذرة والتاريخية.
لقاء رئيس الوزراء والأمير خالد بن سلمان
وفي أحدث مشاهد الدعم السعودي لليمن، التقى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، في جدة، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اليمنية محمد بن سعيد آل جابر، ومدير عام مكتب وزير الدفاع السعودي هشام بن عبدالعزيز بن سيف، كما حضره من الجانب اليمني مدير مكتب دولة رئيس مجلس الوزراء أنيس باحارثة، ومستشار دولة رئيس مجلس الوزراء السفير مجيب عثمان.
مساعي تنفيذ خارطة الطريق
استعرض اللقاء الذي جمع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، التطورات الأخيرة في الشأن اليمني، والمساعي المبذولة لاستكمال وتنفيذ خارطة الطريق التي ترعاها الأمم المُتحدة، كما تم بحث الجهود القائمة لدعم سير العملية السياسية بين الأطراف اليمنية، ومسار السلام؛ لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.
شراكة وثيقة لن تجعل اليمن وحيدة
من جانبه، قال دولة رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المُغتربين الدكتور أحد عوض بن مُبارك: "سعدت بما سمعته من التزام قوي من أشقائنا في المملكة بدعم الحكومة والشعب اليمني اقتصاديا وتنمويا، وهو موقف ليس غريبا عليهم، فهم نعم السند والعون لنا في مختلف الظروف، وبشراكتنا الوثيقة لن نكون وحيدين في مواجهة مختلف التحديات".
التزام سعودي بدعم الحكومة
وأكد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان من جانبه، خلال لقائه برئيس مجلس الوزراء، موقف المملكة الثابت بدعم الحكومة والشعب اليمني، بما يُلبي تطلعاتهم ويسهم في تنمية اليمن وازدهاره، كما نقل الأمير خالد بن سلمان لدولة رئيس الوزراء تحيات القيادة السعودية، واستعرضا التطورات في اليمن، ومساعي استكمال وتنفيذ خارطة الطريق برعاية الأمم المتحدة.
سيف ودرع لليمن
وعلى جانب آخر، أشار مُحللون سياسيون، إلى أن اللقاء الذي جمع دولة رئيس الوزراء والأمير خالد بن سلمان يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك التوافق والتناغم بين البلدين وأن المملكة تسعى دائماً لتجديد التأكيد على دعم اليمن وحكومته وشرعيته، وهو ما يظهر جلياً في اللقاءات المُتتالية بين قيادات بلاد الحرمين وبلادنا على كافة المستويات، فالمملكة أصبحت بمثابة سيف ودرع لليمن، فقد ساهمت عسكرياً في وقف زحف الحوثيين ولا تتوقف عن إظهار عدالة قضيه في المُنظمات واللقاءات الدولية.
لا تعارض حول خارطة الطريق
وأوضح المُحللون، أن حديث وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان عن استكمال خارطة الطريق لا يتعارض (كما يحاول البعض الترويج) مع تصريحات دولة رئيس الوزراء التي أشار فيها إلى إنهاء ميليشيا الحوثي لخارطة الطريق، حيث أشاروا إلى أن الحكومة أعلنت منذ اليوم الأول عن ترحيبها بخارطة الطريق وبمساعي إقرار السلام في الوقت الذي لم تُبد فيه الميليشيا أي ردود فعل حول الخارطة بل استغلتها في فتح جبهات حرب جديدة مع الجيش الوطني مُستغلة مزاعم نُصرة غزة، فالحكومة ليس لها أدنى مُشكلة في إقرار خارطة الطريق التي ستودي للسلام.