أخبار وتقارير

خطأ وقعت فيه مواقع كُبرى.. توقف خارطة الطريق لم يعلنه بن مبارك بل واقع فرضته جماعة الحوثي (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 

وقعت مواقع إخبارية كبيرة في خطأ بحديثها عن أن دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مُبارك، أعلن خلال ترأسه عبر الاتصال المرئي، الاجتماع الدوري للسفراء اليمنيين في الدول العربية والأجنبية، عن توقف خارطة الطريق من جانب الحكومة، إلا أن الصحيح هو أن بن مُبارك أشار بوضوح إلى أن خارطة الطريق التي رحبت بها الحكومة، توقفت بسبب التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية والذي أدى لتصنيف الجماعة كإرهابيين دوليين ومن ثُم تراجع أفق الحل السياسي.

 

مشروع إيران التخريبي الطائفي

الدكتور احمد عوض بن مبارك، استعرض خلال اللقاء موقف اليمن الرسمي إزاء التطورات الإقليمية الأخيرة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وموقف اليمن الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، مؤكدا ان ما يحدث في البحر الأحمر من هجمات إرهابية لمليشيا الحوثي ليس له صِلة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وانما مخطط إيراني ممنهج ضمن مشروعها التخريبي الطائفي.

 

الحوثي لا يرضخ إلا لفوهات البندقية

من جانبه، قال الناشط والصحفي الجنوبي علي ناصر العولقي، عبر حسابه على منصة إكس: "لا أعتقد أن يتحقق السلام مع مليشيات الحوثي، وكل هذه المفاوضات مجرد ضياع وقت، الحوثي لا يرضخ إلا لفوهات البندقية"، كما أشارت مصادر في تصريحات صحفية، عن أن تصعيد الخوثي في جبهات مأرب وتعز وغيرها من المناطق مَثلت إعلان حوثي صريح عن انهيار مساعي الفرصة الأخيرة للتوقيع على اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية وتثبيت وقف اطلاق النار في كافة الجبهات.

 

استغلال مزاعم نُصرة غزة

وعلى جانب آخر، اعتبر نُشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن جماعة الحوثي استغلت مزاعم نُصرتها لغزة عبر هجماتها البحرية في فتح جبهات قتال جديدة مع الجيش الوطني في محاولة يائسة من الميليشيا للسيطرة على مناطق جديدة، وهو ما مَثل إعلان حوثي عن رفض السلام، خاصة أن الجماعة لم تُعلن من قريب أو بعيد عن ترحيبها بمساعي إقرار السلام في اليمن.

 

استغلال الحوثي لمساعي السلام

وفي المُقابل حاولت أبواق ميليشيا الحوثي (حسب مُراقبين) الزعم بأن دولة رئيس الوزراء هو من أعلن عن توقف خارطة الطريق من جانبه، في استمرار للكذب والتدليس الذي تُمارسه الجماعة ونُشطائها وإعلامها، فهؤلاء أغفلوا أن جماعتهم حتى الآن لم تُعلن عن ترحيبها بالسلام، ولم تتراجع خطوة واحدة للوراء من أجل إقراره، بل بالعكس استغلت مساعي السلام الأممية والدولية في محاولة التقدم للسيطرة على مناطق جديدة في المُحافظات اليمنية، إلا أن قوات الشرعية كانت لهُم بالمُرصاد وأوقفت زحفهم.

 

تطوير إمكانيات الجيش

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، طالب نُشطاء مجلس القيادة الرئاسي، ودولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مُبارك وحكومته بتطوير إمكانيات وقُدرات الجيش الوطني، وعدم الركون لأي مُعاهدات أو اتفاقيات مع ميليشيا الحوثي، بعد أن أثبت الواقع عدم التزامها بأي مواثيق وأنها مثل الصهاينة مُتعطشة للدماء وللحروب من أجل استمرار سيطرتها على المناطق التي تحتلها، فهي جماعة إرهابية لا تستطيع أن تعيش وتتعايش إلا في ظل صراعات وحروب واقتتال، أما إقرار السلام فهو يُمثل شهادة وفاة لها لأنها لا تستطيع بأي حال من الأحوال إدارة مناطقها سياسياً واقتصادياً وأمنياً، ولا تفقه شيئاً سوى القتل والقمع والهدم والانتهاكات ونشر الطائفية.