أخبار وتقارير

فساد وانتهاكات وقتل وخطف وجرائم.. انتهاكات الحوثي الخمسة تتصاعد في مناطق سيطرة الجماعة (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 

فساد وانتهاكات وفشل في الإدارة ودمار وألغام وتجنيد للأطفال، تُحدثه جماعة الحوثي يومياً في مناطق سيطرتها بهدف إفقار المواطنين في مناطق سيطرتها ليتحقق (لوكيل إيران في بلادنا) هدفها في السيطرة على المواطنين وإخناعهم حتى تستمر الجماعة في حُكم المناطق التي تحتلها بقوة السلاح وذلك لتحويل هذه المناطق لمُنطلق للعمليات الإرهابية لتهديد دول الجوار والملاحة الدولية، تنفيذاً لمُخططات إيران الخبيثة في المنطقة.

 

جماعة الحوثي تُصعد انتهاكاتها

وكانت جماعة الحوثي الانقلابية قد صعَّدت، خلال الأسابيع الأخيرة، من انتهاكاتها ضد السُكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، خصوصاً في صنعاء وريفها وذمار وإب، بالتوازي مع اتهامات بوقوف مشرفين وعناصر ينتسبون إلى أجهزة الجماعة القمعية خلف تلك الانتهاكات.

 

آلاف الشكاوي من الفساد والانتهاكات

استمرار الانتهاكات في مناطق سيطرة الحوثيين، جاء في وقت أقرّت فيه الجماعة الانقلابية بأنها تلقت 678 شكوى من فساد وانتهاكات قام بها عناصرها في سبتمبر الماضي، فضلاً عن تلقيها نحو 7959 شكوى أخرى تقدم بها السكان ضد عصاباتها المسلحة خلال عام ونصف العام.

 

 

حملات قتل وخطف بحق المواطنين

وعلى جانب آخر، يتحدث المواطنون في مناطق سيطرة الجماعة عن تصاعد غير مسبوق للانتهاكات والجرائم التي ترتكبها العصابات الحوثية بحق المدنيين من مختلف الفئات والأعمار، حيث ذكرت مصادر محلية أن الجماعة الحوثية شنّت حملة عسكرية هي الثانية خلال أسبوع طالت بالدم والخطف أهالي قرية «الغرزة» بمنطقة همدان شمال صنعاء، بمبرر فض نزاع اندلع مجدداً بين أطراف بالمنطقة على ملكية أراضٍ زراعية، وسط تغذية للنزاع من قيادات في الجماعة.

 

ظاهرة اختفاء الأطفال

وأكدت مصادر محلية، أنه إلى جانب ما تشهده محافظة إب من جرائم قتل شبه يومية وخطف واقتحام منازل ومصادرة ممتلكات وتطييف وإتاوات، هُناك مُحافظات أخرى تخضع للانقلاب، بما فيها ذمار، لا تزال تعاني من تسجيل وقوع جرائم وانتهاكات مختلفة معظمها على ارتباط بالحوثيين، كما تصاعدت ظاهرة اختفاء الأطفال في ذمار، مع اتهامات مباشرة للعصابات الحوثية بالوقوف خلف ارتكابها؛ بغية تعزيز الجبهات بمقاتلين جدد.

 

ارتفاع مستوى الجرائم

وعلى صعيد ارتفاع مستوى الجرائم ضد السكان بمناطق تخضع للحوثيين في محافظة تعز، وثّق تقرير حقوقي حديث أكثر من 62 انتهاكاً ارتكبتها عناصر الجماعة في تعز خلال سبتمبر الماضي، كما وثّق مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في تقريره إصابة 4 مدنيين، بينهم امرأة تسببت بها الجماعة الحوثية، مؤكداً أن فريقه الميداني رصد بتلك الفترة 5 حالات اختطاف و53 حالة انتهاك حوثية طالت ممتلكات خاصة.

 

تصاعد انتهاكات مشرفي وعناصر الجماعة

ونظراً للتصاعد الملحوظ في منسوب التعسفات التي تُمعن العصابات الحوثية في ارتكابها، أقرّت الجماعة بوجود انتهاكات بالجملة يرتكبها عناصرها باستمرار ضد المدنيين بعموم مناطق قبضتها، حيث اعترفت المصادر الرسمية للجماعة بتلقي ما يسمى «جهاز المفتش العام»، التابع لوزارة الداخلية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، أكثر من 678 شكوى خلال سبتمبر الماضي، تقدم بها السكان ضد مشرفي وعناصر الجماعة.

 

الحوثي تعترف بانتهاكاتها

وسبق للجماعة الحوثية أن اعترفت، بأن إجمالي عدد شكاوى المواطنين ضد ممارسات عناصرها التعسفية بمختلف مناطق سيطرتها وصل إلى نحو 7959 شكوى، منها 4 آلاف و941 شكوى سُجّلت في العام قبل السابق، و3 آلاف و18 شكوى أخرى تم تسجيلها في النصف الأول من 2023.

 

سخرية المواطنين من الحوثي

وبينما تستمر الجماعة بمطالبة المدنيين بمناطق سيطرتها بتقديم شكاويهم إلى مراكزها المستحدثة للغرض ذاته، دون التحرك الجاد من قبلها للبت في قضاياهم وإنصافهم، يقابل السكان تلك المطالبات بمزيد من السخرية، إذ إن «فاقد الشيء لا يعطيه». وفق ما يقوله مواطنون وموظفون في مناطق سيطرة الجماعة في تصريحات صحفية.