أخبار وتقارير

قاعدة دهلك والأراضي المُحتلة أقرب.. سخرية واسعة من تهديد الحوثي لإسرائيل برأس الرجاء الصالح (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

سُخرية واسعة قابلت تصريحات زعيم جماعة الحوثي (المدعومة من إيران) عبدالملك الحوثي، التي أعلن فيها عن "منع" السُفن الإسرائيلية من عبور رأس الرجاء الصالح بجنوب أفريقيا، وذلك لبُعد المسافة بين معاقل الجماعة ورأس الرجاء الصالح، حيث تحتاج الجماعة إلى صواريخ عابرة للقارات لتنفيذ تهديداتهم باستهداف السُفن الإسرائيلية في رأس الرجاء الصالح.

 

لماذا لا يضرب الحوثي إسرائيل؟

من جانبه، علق الناشط الجنوبي سالم الخليفي، عبر حسابه على منصة إكس، في على تصريحات عبدالملك الحوثي بالقول: "الحوثي يهدد بإيقاف الملاحة في رأس الرجاء الصالح، والمسافة بين صنعاء ورأس الرجاء الصالح أكثر من 6 ألف كيلومتر، السؤال: لماذا لم يضرب الحوثي إسرائيل الصهيونية بهذا الصاروخ العابر للقارات بدلاً من ضرب السفن ؟، إذا عرف السبب بطل العجب".

 

قاعدة إسرائيل في أريتريا أقرب للحوثيين

وقال الناشط مُصطفى القطيبي، عبر حسابه على إكس: "خلونا نفكر بعقولنا شويه، الحوثي يقول انه يستهدف مصالح إسرائيل ويعطل تجارة العالم ويضرب السفن التجارية المتجهة لإسرائيل أو حتى المشتبه بها، وآخر تصريحات الحوثي أنه سيمنع مرور السفن في المحيط الهندي والتي تذهب عبر رأس الرجاء الصالح، أليس هذا تعدي على سيادة مياه إقليمية لدول كبرى، وتهديد لتجارتها وسفنها، طيب طالما عندك الشجاعة تعتدي على سيادة العالم كله وتذهب إلى أكثر من 6 الف كيلو وتعمل الزحمة هذه ، لماذا لم تقصف القاعدة الإسرائيلية في عصب في إريتريا ويحقق أهداف حقيقية لصالح فلسطين وغزة، وهذه القاعدة  في مرمى الصواريخ والمسيرات والمسافة على جوجل إرث بين محافظة إب اليمنية وعصب الارتيرية 160 كيلو وبين الحديدة وعصب 193 كيلو ليش تذهب لك إلى المحيط الهندي على بعد أكثر من 6 الف كيلو".

 

وقال الصحفي عيسى الشفلوت، عبر حسابه على منصة إكس: "يقول عبدالملك الحوثي أنه قادر على قصف رأس الرجاء الصالح الذي يبعد أكثر من 6160 كيلو متراً عن اليمن بينما إسرائيل نفسها تبعد 1800 كيلومتر فقط، فلماذا لا يستهدف راس الشر بدل المسرحيات؟"، بينما قال ناشط آخر: "قولوا للحوثي، لا عاد يروح رأس الرجاء الصالح وجنوب أفريقيا ليقصف السفن الإسرائيلية حسب زعمه، قاعدة دهلك الإسرائيلية أقرب له لو كان من الصادقين وهو من الكاذبين،وأتحداه أن يقصفها أو يهدد بذلك، مسرحيات الحوثي مكشوفة مفضوحة، وصواريخ فرط الصوت معروفة حكايتها".

 

قاعدة دهلوك الإسرائيلية

وقال الناشط ضرار عبد العزيز الصوفي، عبر حسابه على إكس: "المسافة بين اليمن ورأس الرجاء الصالح تبلغ أكثر من 6 الف كم، بينما المسافة بين اليمن وإسرائيل أقل من 3 الف كم، السؤال لماذا يذهب الحوثي لحرب إسرائيل في رأس الرجاء الصالح، ولا يحارب إسرائيل في فلسطين التي تبعد بأقل من نصف المسافة ؟"، بينما قال الكاتب الصحفي صادق أمين: "السؤال المحير ال ١٢، لماذا لم يقصف الحوثي قاعدة دهلوك الإسرائيلية التي تبعد عنه ٣٠٠ كم، بينما يقول انه سيقصف رأس الرجاء الصالح التي تبعد عنه أكثر من ستة آلاف كم؟".

 

تأديب جنوب أفريقيا

وقال الناشط طه بن جدعان، عبر حسابه على منصة إكس: "يعني ان الحوثي أخذ مُهمة جديدة وهو تأديب جنوب أفريقيا على مواقفها الصادقة مع القضية الفلسطينية و تقديم دعوى ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، وذلك من خلال زعزعة استقرار الملاحة البحرية التي تمر عبر ممر رأس الرجاء الصالح الذي إدارته تتبع دولة جنوب أفريقيا".

 

طريق ثانوي للنفط

الجدير بالذكر، أن طريق "رأس الرجاء الصالح" هو طريق بحري، يربط بين آسيا وأفريقيا عبر الدوران حول القارة السمراء، وكانت تمر به السفن التجارية المتوجهة من وإلى آسيا، قبل حفر ممر قناة السويس، ويعتبر طريقا تجاريا بالغ الأهمية، كانت تمر به السفن التجارية المتوجهة من وإلى آسيا قبل حفر وافتتاح قناة السويس عام 1869، لكنه يعمل الآن كطريق ثانوي للنفط في حالة إغلاق الممرات الرئيسية لقناة السويس أو باب المندب.