أخبار وتقارير

.سخافة ومسرحية ساذجة.. سخرية واسعة من إعلان الحوثي عن مناورات السيطرة على مستوطنات إسرائيلية (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 

سُخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، قابلت إعلان جماعة الحوثي عن إجراءها ما قالت عنه مناورة عسكرية تحت شعار "للقدس مسرانا"، حيث حاكت فيه (وكيل إيران في اليمن) اقتحام مواقع الاحتلال الإسرائيلي في صحراء النقب والسيطرة على مستوطنات "ديمونا" ومعسكرات ومراكز قيادات الاحتلال الإسرائيلي.

 

الحوثي تدرك سخافة الأمر

من جانبه قال الصحفي عمار علي أحمد، عبر حسابه على منصة إكس: "منذ ٧ أكتوبر وعصابة الحوثي تجند الالاف اليمنيين بمناطق سيطرتها تحت شماعة غزة، وتقيم مناورات عسكرية لاقتحام "مستوطنة إسرائيلية" تبعد عنها اكثر من ٢٠٠٠ كم، طبعا تدرك هذه العصابة سخافة هذا الأمر، وأن الحقيقة هي ان هذه المستوطنة التي تريد اقتحامها هي مارب وتعز والمخا وعدن".

 

مسرحية ساذجة سامجة

وأشار الصحفي علي غليس، عبر حسابه على منصة إكس: "أصبحت اليمن وسواحلها ميدان رماية تدريبي  لإيران وأمريكا، الأولى تختبر أسلحتها الهجومية التي تطلقها بأيدي الحوثي والثانية تختبر أسلحتها الدفاعية، وحده الشعب اليمني الضحية لمثل هكذا مناورات دولية، أما نصرة الحوثي لفلسطين فهي مسرحية ساذجة سامجة بات الجميع يعرف هدفها".

 

استغلال الحرب على غزة

وكان تقرير حقوقي دولي لمنظمة هيومن رايتس ووتش، قد اتهم الحوثيين بأنهم استغلوا الحرب على غزة والضربات الأميركية على مواقعهم، لتجنيد الأطفال، بمزاعم القتال في فلسطين، بينما يقومون بإرسالهم إلى خطوط التماس مع القوات الحكومية في مأرب وتعز، حيث أفاد التقرير بأن الجماعة جندت أطفالا لا تتجاوز أعمار بعضهم 13 عاما، حيث تزايدت عمليات التجنيد في الأسابيع الأخيرة أكثر من أي وقت مضى.

 

من أجل القتال الداخلي

وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في «هيومن رايتس ووتش» إن «الحوثيين يستغلون القضية الفلسطينية لتجنيد المزيد من الأطفال من أجل قتالهم الداخلي»، وأكدت أنه ينبغي للحوثيين استثمار الموارد في توفير الاحتياجات الأساسية للأطفال في مناطق سيطرتهم، مثل التعليم الجيد والغذاء والمياه، بدل استبدال طفولتهم بواسطة النزاع.

 

الأطفال يعتقدون أنهم سيقاتلون من أجل فلسطين

ونقلت المنظمة الدولية عن خمسة نشطاء حقوقيين وأفراد يعملون مع منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء اليمن تأكيدهم حصول زيادة كبيرة في تجنيد الأطفال في الأشهر الأخيرة، كما نقلت عن سيدة تدير منظمة غير حكومية تركز على حقوق الإنسان أن الحوثيين جعلوا الأطفال يعتقدون أنهم سيقاتلون من أجل تحرير فلسطين، لكن الأمر انتهى بهم بإرسالهم إلى الخطوط الأمامية في مأرب وتعز.

 

تجند الحوثيون لآلاف الأطفال

ووفق التقرير جند الحوثيون آلاف الأطفال منذ بدء النزاع في اليمن عام 2014، وتحققت «الأمم المتحدة» مما لا يقل عن ألف و851 حالة فردية لتجنيد الأطفال أو استخدامهم من قبل الحوثيين منذ عام 2010؛ بحسب «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» و«منظمة سام للحقوق والحريات»، وهي منظمة مجتمع مدني يمنية، حيث جند الحوثيون أكثر من 10 آلاف طفل بين 2014 و2021.