أخبار وتقارير

هجمات بحرية قضت على الأمن الغذائي وإغلاق طرق شل حركة المواطنين.. الآلاف يتظاهرون ضد الحوثي (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 
انكشف أمر جماعة الحوثي، وأثبت الواقع أنها تقف وراء إغلاق الطُرق، خاصةً بعد الحملة الكبيرة التي قادها عدد كبير من النُشطاء، والتي نتج عنها استجابة الشرعية سواء في مأرب من خلال إعلان عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سُلطان العرادة، عن فتح طريق مأرب - صنعاء عبر فرضة نهم من جانب واحد، ومُطالبته "الطرف الآخر بخطوة مماثلة لتسهيل تنقلات المواطنين"، وفي تعز من خلال إعلان محافظ تعز نبيل شمسان عن فتح طريق جديد يربط المحافظة بصنعاء من جانب واحد.
 

تنديداً بجرائم الحوثيين واستنكاراً لصمت العالم

نتيجة لذلك، تظاهر الآلاف من المواطنين، للتعبير عن رفضهم القاطع لاستمرار الحوثيين في إغلاق الطرقات الرئيسية بين المحافظات للعام التاسع تواليا، واستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ورفع المشاركون في التظاهرتين، شعارات تندد بجرائم الحوثيين وتستنكر صمت العالم، كما رددوا هتافات عبروا من خلالها عن رفضهم القاطع واستنكارهم الشديد لجريمة إغراق سفينة “روبيمار” المحملة بالأسمدة الخطيرة لما تمثله من خطورة كبيرة على أرزاق الصيادين والبيئة البحرية للمياه اليمنية.
 

تصعيد يؤثر على أمن اليمن الغذائي

وجدد المشاركون في التظاهرتين اللتين خرجتا في مدينتي الخوخة بالحديدة، والمخا بتعز، عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ورفضهم الكامل وإدانتهم القاطعة لجر الصراع إلى منطقة البحر الأحمر، مشيرين إلى أن استمرار الحوثيين في هذا التصعيد يؤثر سلبًا فقط على معيشتهم وأمنهم الغذائي، وأكد البيان، أن إغراق السفينة “روبيمار” المحملة بـ 41 ألف طناً من الأسمدة الخطيرة يهدد بتلويث المياه البحرية وإلحاق الضرر بالنظام البيئي البحري.
 

دعوة المجتمع الدولي للتدخل

وحذر البيان، من تداعيات هذه الكارثة البيئية والإنسانية التي تلقي بظلالها القاتمة على سواحل البحر الأحمر، مؤكداً أنّها ليست مجرد كارثة عابرة، بل خطر يتربص بحياة الإنسان والأسماك وكل كائن حي في البحر الأحمر، ودعا البيان، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمعالجة هذه الكارثة التي تؤثر على حياة الآلاف من الصيادين وتهدد مصدر رزقهم الأساسي، والعمل على معالجة تأثيراتها وإيجاد حلول فورية للحد من تداعياتها المستقبلية.
 

إشادة بالجهود والمُبادرات الحكومية

وأشاد المتظاهرون، بالجهود والمُبادرات الحكومية لفتح الطرقات في تعز والحديدة ومأرب، حيث أعلن كما سبق وذكرنا عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سُلطان العرادة، عن فتح طريق مأرب صنعاء عبر فرضة نهم من جانب واحد، بالإضافة لإعلان محافظ تعز نبيل شمسان عن فتح طريق جديد يربط المحافظة بصنعاء من جانب واحد، كما أكد المتظاهرون،  أن الملف الإنساني يجب ألا يخضع لأي توظيف سياسي أو تأجيل، نظراً لأهميته في حياة الناس وتنقلاتهم.
 

مُماطلة الحوثيين

من جانبها قالت الناشطة والباحثة المجتمعية داليا محمد، في تصريحات صحفية، إن كل الدعوات الحوثية، التي سمعنا عنها لفتح الطرقات، هي دعوات واهية فقط لا غير، يتم فيها التلاعب بمشاعر الناس، الحوثيون لهم مشاريع أخرى، يريدون الوصول إلى مفاوضات أخرى"، وبيّنت: "مثلا عندما بدأ بعض الاشخاص في اتفاقية، أو مبادرة ظهران الجنوب، من أجل فتح الطرق الرئيسية، فتماطل الحوثيون، ثم أتينا - نحن كتكتل نساء خاص من تعز - وقمنا بمبادرة، وماطل أيضاً الحوثيون.
 

تنصل جماعة الحوثي عن التزاماتها

من جانبه قال أستاذ إدارة الأعمال في جامعة إقليم سبأ د.حسن حجازي، في تصريحات صحفية، إن الشرعية سعت لفتح الطُرق، وتم بالفعل فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة من أجل أن توفي مليشيات الحوثي بوعودها وفتح الطرقات في تعز ومأرب والبيضاء، وغيرها من المناطق، لكن المليشيا الحوثية تنصلت عن التزاماتها"، من أجل أن تكسب، إما مواقف عسكرية على أرض الواقع، أو أوراق ضغط في ملفات أخرى".