أخبار وتقارير

الجماعة تُظهر وجهها القبيح.. "نظام الملالي" هدف جماعة الحوثي في اليمن (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 
يوماً بعد يوم، تُثبت جماعة الحوثي ، إنها تسعى فقط إلى استنساخ تجربة نظام الملالي في اليمن بكُل حذافيرها، ولا يُعنيها المواطنين اليمنيين في شيء، فهُم بالنسبة للجماعة مُجرد أعداد تستخدمهم لتنفيذ مُخططاتها الرامية إلى تحويل اليمن لمُنطلق للعمليات الإرهابية لتهديد دول الجوار والملاحة الدولية وهو ما يؤثر بطبيعة الحال على اقتصاد بلادنا الذي يُعاني من عدة أزمات.
 

نظام الجمهورية الإسلامية في إيران

مجلة “ذا اتلانتك” الأمريكية، كشفت ما تحاول جماعة الحوثي إخفاءه في أن (ذراع إيران في اليمن) لا يبدو أنها تُريد بقاء النظام اليمني الجمهوري القائم وفي ظل رفض مطلق لعودة الإمامة، فإنهم يفضلون نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، وهي صورة السلطة السياسية التي يسوق لها قادة الجماعة خارج البلاد، حسب ما أفادت به مقابلة عبدالملك العجري عضو وفد الجماعة المفاوض، مع المجلة واسعة الصيت.
 

السلطة السياسية العليا

وفي إجابة عبدالملك العجري عضو وفد الجماعة المفاوض، على تساؤل ما إذا كان الحوثيون على استعداد لتقاسم السلطة مع الجماعات السياسية اليمنية الأخرى، قال روبرت روث صحفي “ذا اتلانتك” إن العجري فاجأة بالإجابة، حيث أكد العجري، أن عبد الملك الحوثي سيظل السلطة السياسية العليا في اليمن في ظل أي حكومة مقبلة، لأن سلطته تأتي مباشرة من الشعب وبالتالي فهي غير قابلة للنقاش.
 

يُعقد خارطة الطريق

وحسب (ذا اتلانتك) من شأن الحديث عن بقاء عبدالملك الحوثي في منصب “المرشد الأعلى” أن يُعقد خارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة للسلام في اليمن مع الحكومة المعترف بها دولياً، والتي توقفت منذ بدء الحوثيين هجماتهم في البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي.
 

أقوى وأكبر من نصرالله

يضيف تقرير المجلة الأمريكية: ثم تطوع عبدالملك العجري عضو وفد جماعة الحوثي المفاوض، بإجراء مقارنة مع حسن نصر الله، زعيم حزب الله وحليف مقرب آخر من النظام الإيراني، لكن العجري أضاف أن الحوثي سيكون “أقوى وأكبر” من نظيره اللبناني، لأن الحوثيين هم سيكونون “اللاعب الرئيسي وصاحب المصلحة الرئيسي” في اليمن، "بمعنى آخر (حسب الكاتب)، سيكون الحوثي بمثابة نظير للمرشد الأعلى في إيران، الذي له الكلمة الأخيرة في جميع شؤون الدولة".
 

التفوق على إيران

وتباهى عبدالملك العجري (حسب ذا اتلانتك) بأن الحوثيين قد تفوقوا على راعيهم منذ فترة طويلة في ما يسمى بـ"محور المقاومة"، وزعم: "موقفنا بشأن غزة أكثر تقدما من أي شخص آخر، حتى إيران"، "لقد صُدمت إيران من أن أنصار الله لديهم الشجاعة للقيام بما فعلناه"، في إشارة للهجمات البحرية التي استهدفت من خلالها الحوثي السُفن التجارية في البحر الأحمر.
 

رفض الحديث عن السُلطة

وظل الحوثيون طوال السنوات الماضية يرفضون الحديث عن رؤيتهم لشكل السلطة والدولة في مرحلة ما بعد الحرب؛ لكن يبدو أن الهجمات في البحر الأحمر وما يعتقدون أنه زيادة شعبيتهم في المنطقة يغريهم للحديث، إلا أنه وبهذه التصريحات كشفت جماعة الحوثي (حسب مُحللين) عن وجهها القبيح الذي تحاول دائماً إخفاءه.
 

أحلام يقظة

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، سخر نُشطاء من تصريحات عبدالملك العجري عضو وفد جماعة الحوثي المفاوض، ووصفوها بـ"أحلام اليقظة"، مُعتبرين أن جماعة الحوثي التي تزعم أنها تفوقت على إيران مُجرد وكيل لنظام الملالي في اليمن وأنها لن تساوي شئ بدون الدعم الإيراني سواء العسكري أو الاستخباراتي أو اللوجستي.