أخبار وتقارير

آخرها تدشين "محطة طاقة شمسية"..  الدعم الإماراتي لليمن يُغطي كُل شئ (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

لم تكن تصريحات الشيخ زايد (طيب الله ثراه) التي قال فيها، إن «دولة الإمارات ستظل تزرع الخير وتفتح أبواب الأمل وتقدم العون والمساعدات الإنسانية والتنموية في كل أنحاء اليمن»، مُجرد هَبَاءً مَّنثُورًا بل كلمات لخصت فلسفة وسياسة دولة الإمارات على أرض الواقع في مختلف مدن اليمن المحررة عبر مشاريع تنموية وإنسانية في مختلف قطاعات الصحة والتعليم والأمن والمياه والبنية التحتية والاقتصاد تسجل عبرها الإمارات بصمات خالدة، نجحت في زراعة الأمل بغد أفضل.

 

أول مشروع للطاقة النظيفة والمُتجددة

وفي مشهد جديد من مشاهد الدعم الإماراتي لليمن واليمنيين، دشن مُحافظ عدن أحمد حامد لملس، الدخول التدريجي لمحطة الطاقة الشمسية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى المنظومة الكهربائية للعاصمة اليمنية المؤقتة، كأول مشروع استراتيجي للطاقة النظيفة والمُتجددة.

 

تثمين الدعم الإماراتي لعدن

وخلال التدشين، أكد مُحافظ عدن أحمد حامد لملس، أهمية دخول هذه المحطة للخدمة من أجل منظومة الطاقة الكهربائية والتقليل من استخدام المحطات العاملة بالوقود، مثمنا دعم دولة الإمارات لقطاع الكهرباء ومختلف القطاعات بعدن،  وقال لملس: "دولة الإمارات بادرت وقدمت الدعم، وعدن وأهلها يستحقون ذلك، وأملنا كبير في أن يتوسع المشروع في المستقبل ليجعل عدن من المدن التي تعتمد على الطاقة المتجددة والنظيفة".

 

 

دعم إماراتي بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد

ولفت مُحافظ عدن أحمد حامد لملس، إلى أن قيادة السلطة المحلية سعيدة بمشروع محطة الطاقة الشمسية، الذي جاء بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المُتحدة، مضيفا أن الجهود ستستمر من أجل توفير خدمة الكهرباء وتعزيز استقرارها خلال فترة الصيف التي يعاني خلالها سكان عدن كل عام.

 

بدء التشغيل التجريبي

وبدأ التشغيل التجريبي بتوليد يتراوح بين 20 إلى 30 بالمئة من إجمالي الطاقة الكاملة للمحطة البالغة 120 ميغاوات، على طريق الإدخال الكامل للمحطة في مدة أقصاها 3 أشهر.

 

قدرة إجمالية قدرها 120 ميغاوات

وتعتبر هذه المحطة أول وأكبر مشروع استراتيجي لتوليد الكهرباء عبر الطاقة النظيفة والمتجددة في اليمن، وذلك بموجب اتفاقية تعاون مشترك بين وزارة الكهرباء والطاقة في اليمن، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، لتزويد عدن بمحطة طاقة شمسية بقدرة إجمالية 120 ميغاوات.

 

نقل وتوزيع الكهرباء المولّدة من المحطة

وستعمل هذه المحطة على تقليل كُلفة توليد الكهرباء في ساعات النهار، وكذا الاحتياج للوقود الخاص بمحطات التوليد، كما سيسهم في الحفاظ على البيئة عبر التقليل من الانبعاثات الكربونية، وتتضمن الاتفاقية أيضاً إنشاء خطوط النقل ومحطات تحويلية لنقل وتوزيع الكهرباء المولّدة من المحطة.

 

دعم بأكثر من 22.97 مليار درهما

وعلى جانب آخر ، بلغ إجمالي المُساعدات التي قدمتها الإمارات لليمن نحو 22.97 مليار درهماً خلال الفترة من 2015 وحتى 2021، وارتفع الإجمالي إلى مبلغ يزيد على هذا الرقم بكثير مع تواصل المساعدات الإماراتية لليمن في جميع المجالات خلال 2022 و2023 وحتى اليوم.

 

325 مليون دولار أمريكياً

وضمن أحدث جهود الدعم أعلنت دولة الإمارات خلال مؤتمر المانحين الذي استضافته السويد وسويسرا بالتعاون مع الأمم المتحدة بجنيف فبراير الماضي، أنها ستركز على دعم مشاريع التعافي وإعادة التأهيل بمبلغ وقدره 325 مليون دولار أمريكياً، وسيستهدف قطاعات الرعاية الصحية والطاقة المتجددة والزراعة، بما في ذلك مشروع كبير لبناء سد لأغراض الري.

 

دعم إماراتي تاريخي لليمن

وعلى الرغم من أن دعم دولة الإمارات لليمن تاريخياً منذ المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إلا أن قصة دعم الإمارات لليمن منذ الانقلاب الحوثي قصة تستحق أن تروى كنموذج على الوفاء ومساندة الأشقاء في وقت الأزمات الذي هو دأب الإمارات دائما.

 

مُساهمة الإمارات في دحر الحوثيين

ومنذ دخول الإمارات كشريك رئيسي ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أخذت على عاتقها تحقيق المحافظة على مقومات الدولة اليمنية، ودحر المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية بالبلد، فمنذ اللحظات الأولى لـ"عاصفة الحزم" التي انطلقت في 26 مارس 2015 كانت دولة الإمارات سباقة في إنزال جنودها بالعاصمة المؤقتة عدن، للمساهمة في تحريرها، وكان لهم دور كبير وبارز في تحريرها والمحافظات المجاورة لها.

 

تنظيم الجيش وتأهيل المقاومة

وبالتزامن مع ذلك أسهمت القوات الإماراتية في تنظيم قوات الجيش الوطني وتأهيل المقاومة ضمن ألوية عسكرية، وقدمت، كوكبة من أبطالها شهداء رووا بدمائهم الطاهرة تراب اليمن، نصرة للحق والشرعية والواجب، وبعد خمس سنوات من "عاصفة الحزم"، وتحديدا في 9 فبراير 2020، احتفت الإمارات بعودة جنودها البواسل الذين شاركوا في مهمة "إعادة الأمل" في اليمن بعد إنجازها مهام التحرير والتأمين والتمكينِ بنجاحٍ تام.

 

دور داعم مازالت تقوم به الإمارات

وعقب مرحلة التحول الاستراتيجي، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات ستظل تزرع الخير وتفتح أبواب الأمل، وتقدم العون والمساعدات الإنسانية والتنموية في كل أنحاء اليمن، دور ما زالت تقوم به دولة الإمارات حتى اليوم، تأكيدا على نهج الأخوة وتقديرا لوشائج القربى بين البلدين، التي كانت دافعا رئيسيا لتدخل دولة الإمارات في اليمن منذ البداية.

 

 

دعم الإمارات لقطاع الصحة اليمني

واحتل قطاع الصحة أولوية متقدمة في الدعم المقدم من الإمارات، وضمن أحدث جهودها في هذا الصدد تشق عيادات متنقلة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي طريقها كل صباح إلى قرى ريفية في أقاصي حضرموت لعلاج المرضى، كما قامت الإمارات مؤخرا بتنفيذ مشروع بناء وإعادة تأهيل وصيانة 8 مستشفيات ومراكز طبية في حضرموت، من ضمنها المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه، لتعزيز قدرات مؤسسات الدولة بالمحافظة.

 

المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه

ويعد المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه بساحل حضرموت من المراكز الخدمية المهمة التي قامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مؤخرا بإعادة تأهيله، حيث يستفيد من خدماته نحو 3 ملايين نسمة من أبناء محافظات حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى، كونه المركز الوحيد المتخصص في توفير كافة فصائل الدم للمحافظات الأربعة شرقي اليمن.

 

مساعدات إماراتية إنسانية لليمن 

ونفذت هيئة الهلال الأحمر، في السنوات الماضية، بناء على توجيهات القيادة الإماراتية، مئات المشروعات في مجال إمدادات المياه الصالحة للمناطق والمحافظات اليمنية التي تعاني شحا في هذا المرفق الحيوي، واستفاد منها مئات الآلاف من السكان بالمناطق الجبلية والصحراوية.

 

إنهاء أزمة إنسانية في تعز

ونجحت دولة الإمارات في إنهاء أزمة إنسانية مستمرة منذ 9 أعوام تعاني منها مدينة تعز المصنفة عاصمة ثقافية للبلاد، حيث تُعاني مدينة تعز المحاصرة حوثيا منذ 9 أعوام من انقطاع المياه، بسبب رفض مليشيات الحوثي ضخ إمدادات المياه المطلوبة للمناطق المحررة الخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً، لكن في أغسطس الماضي، دشنت الحكومة بدء حفر 10 آبار ارتوازية في منطقة "الضباب" غربي تعز إلى جانب شبكة متكاملة لتغذية المدينة بالمياه، بتكلفة 10 ملايين دولار بدعم وتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة وإشراف المقاومة الوطنية.

 

تزويد تعز بـ7 ملايين لتر ماء يومياً

المشروع الذي يحمل اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، يستهدف تزويد مدينة تعز بالمياه العذبة بمعدل 7 ملايين لتر ماء في اليوم الواحد، ما يعني فك أزمة إنسانية مستمرة منذ 9 أعوام في هذه المدينة.

 

دعم الاستقرار الاجتماعي

وفي إطار اهتمام دولة الإمارات وقيادتها بتوفير سبل الاستقرار الاجتماعي والنفسي للشباب اليمني، نظمت الإمارات العديد من الأعراس الجماعية، لدعم استقرار الشباب وتعزيز النسيج الاجتماعي في اليمن، ومن ضمن أحدث تلك الأعراس، شهد شهر أكتوبر الماضي تنظيم حفل زفاف جماعي لـ200 شاب وشابة من أبناء مديرية قعطبة شمالي محافظة الضالع، حيث نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال الأعوام الماضية عشرات الأعراس الجماعية واستفاد منها آلاف الشباب.

 

دعم الإمارات للتعليم في اليمن

وإيمانا منها بأهمية التعليم والصحة والشباب في بناء مستقبل الوطن، اهتمت دولة الإمارات بعودة العملية التعليمية إلى وضعها السابق عقب تعرض معظم المدارس والمرافق التربوية للتدمير من قبل الحوثيين، حيث شهد العام الدراسي الحالي في اليمن 2023/2024 افتتاح عدد من المدارس بدعم إماراتي، ضمن الرافد الإغاثي المتواصل لقطاع التعليم في اليمن، حرصا على النهوض بالبلاد وبأجيال المستقبل، كان آخره بناء وتشييد 3 مدارس تعليمية نموذجية في المخا، ليصل عدد المدارس المدعومة من أبوظبي لأكثر من 346 مدرسة بين عامي 2015 و2019.

 

دعم الإمارات لمبادرة السلام في اليمن

وأعلنت الإمارات دعم مبادرة للسلام في اليمن التي أماطت السعودية اللثام عنها في مارس 2021، وتضمنت وقفا شاملا لإطلاق النار وتخفيف قيود شحنات الوقود المتجهة إلى ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء بإشراف من التحالف والأمم المتحدة واستئناف العملية السياسية، وقبل شهر، رحبت الإمارات بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، بشأن التوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية للعمل على خارطة طريق لدعم مسار السلام، معربة عن الأمل في إنجازها والتوقيع عليها في أقرب وقت.

 

 

 

مُساعدات إماراتية أخرى لليمن

وشملت المساعدات الإماراتية أيضا تأمين الطاقة، وإعادة بناء المطارات والموانئ، ومد الطرق وبناء المساكن، وغيرها من المشاريع التي بلغت حد تأمين مصادر الرزق لشرائح متعددة من الشعب اليمني، مثل الأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة