أخبار وتقارير

دعم الشرعية ورفض هجمات الحوثي وإحياء لجنة مُشتركة.. زيارة بن مبارك لروسيا تؤتي أكلها (تقرير)


       

تقرير عين عدن - تقرير

 
استمراراً للقاءات رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المُغتربين الدكتور أحمد عوض بن مُبارك لجمهورية روسيا الاتحادية، التقى دولة رئيس الوزراء، رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين، حيث ناقشا مجالات التعاون الواعدة بين اليمن وروسيا، فضلاً عن قضايا الأمن الإقليمي، بالإضافة للقائه رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، ومُناقشته معها العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين.
 

الصديق وقت الضيق

من جانبه، قال الدكتور أحمد عوض بن مبارك، إن اليمن يولي اهتماما كبيرا لتطوير العلاقات مع روسيا، مُشيراً إلى أنه كما يقال في ثقافتنا العربية: "الصديق وقت الضيق" ونعتقد أن مثل هذا المفهوم مألوف للثقافة الروسية، وهذا ما يجمعنا، هذا هو السبب في أننا نسعى جاهدين لتعزيز علاقاتنا"،  مُبدياً تقدير اليمن لموقف روسيا على الساحة الدولية بشأن الوضع في البحر الأحمر وغزة ، فضلا عن انفتاح روسيا واستعدادها للتعاون والمساعدة."
 

تَعلم اليمنيون في الاتحاد السوفيتي

وأشار دولة رئيس الوزراء: "عشرات الآلاف من العسكريين والمدنيين الموجودين حالياً في اليمن تلقوا تعليمهم في الاتحاد السوفيتي، نصف فريقي تخرج للتو من الجامعات السوفيتية ويتحدث الروسية، لذلك، لدينا أساس جاد لبناء العلاقات، وعلى الرغم من فرض عقوبات غير مشروعة على روسيا، أعتقد أنه حتى في هذه الظروف لدينا فرص جدية لتطوير التعاون".
 

دعم روسيا للشرعية

وعلى جانب آخر، بحث رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد بن مبارك، في إطار زيارته الرسمية الى روسيا، مع رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، العلاقات الثنائية بين اليمن وروسيا وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين في المجال البرلماني والاقتصادي، حيث أعرب رئيس الوزراء وزير الخارجية، عن تطلعه لفتح مجالات أوسع للتعاون في المجالات الاقتصادية والخدمية وخاصة في مجال الطاقة والكهرباء والنفط، منوها بالدور الروسي الداعم للحكومة الشرعية في اليمن وسعي روسيا للمساهمة في تحقيق السلام.
 

دفع علاقات الصداقة بين البلدين

بدورها أعربت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي عن ارتياحها لنتائج هذه الزيارة مشيرة إلى ان هذه الزيارة ستدفع قدما بعلاقات الصداقة بين البلدين، ونوهت بمستوى التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ في العام الماضي أكثر من ٦٠٠ مليون دولار، متمنية أن تنعم اليمن قريبا بالامن والاستقرار.
 

موسكو لا تؤيد هجمات الحوثيين

الإعلام الروسي اهتم بدرجة كبيرة بزيارة دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مُبارك لموسكو، حيث أشارت قناة روسيا الأولى، إلى إجابة لافروف عن تأمين الملاحة في البحر الأحمر، مُشيراً إلى أن موسكو لا تؤيد هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، مُشدداً أيضا على أن الولايات المُتحدة لا تمتلك الحق في توجيه ضربات لليمن، وأن الحل يجب أن يكون عبر المسارات الدبلوماسية.
 

نسف واشنطن لجهود السلام السعودية

قناة روسيا 24، اهتمت بحديث سرجيه لافروف عن التسوية في اليمن، حيث قال: "من الصعب التأويل الآن على ما تعرف بخارطة التسوية في اليمن، والوصول إلى حوار وطني شامل تحت رعاية الأمم المتحدة، بعد أن قامت الولايات المُتحدة باستخدام القوة، ناسفة بذلك جهود السلام التي بذلها الأصدقاء في السعودية وسلطنة عمان والمبعوث الأممي، وقلل لافروف من إدعاءات تأمين الممرات البحرية معتبرا إياها بأنها تزيد الأمور تعقيداً".
 

نقل تحيات الرئيس العليمي لبوتين

وكالة تاس الروسية اختارت العنوان التالي ووضعته في رأس قائمة الأخبار المُتعلقة بتغطية زيارة الدكتور أحمد عوض بن مُبارك: "رئيس الوزراء اليمني ينقل تحيات مجلس القيادة الرئاسي لبوتين"، مشيرة إلى أن الدكتور أحمد عوض بن مبارك أجرى مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو، نقل خلالها تحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
 

إحياء عمل اللجنة الوزارية الروسية اليمنية

وكالة نوفستي الروسية، كان اهتمامها بموضوع آخر، هو إحياء عمل اللجنة الوزارية الروسية اليمنية المشتركة، فكان عنوان الخبر الذي بثته في موقعها عقب المباحثات: "تعتزم اليمن استئناف عمل اللجنة الوزارية المشتركة مع روسيا" وعنوان فرعي: "رئيس الوزراء بن مبارك: اليمن يعتزم استئناف عمل اللجنة الوزارية مع روسيا"، كما ركزت نوفستي على الجزء المتضمن تطوير التعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى حديث سيرجي لافروف عن اهتمام روسيا بتقديم المساعدة لحل المشاكل والأزمات القائمة في اليمن.
 

تهنئة لافروف لبن مبارك على رئاسة الوزراء

الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية، نشر الكلمة الافتتاحية لوزير الخارجية الروسي سرجيه لافروف في المباحثات مع الدكتور أحمد عوض بن مُبارك التي قال فيها: "عزيزي رئيس الوزراء... أصدقائي الأعزاء، يسعدنا أن نرحب بكم في موسكو، إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بكم مرة أخرى، الآن في منصبكم الجديد كرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية الجمهورية اليمنية، إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أهنئكم شخصيا على تعيينكم رئيسا للحكومة، وتربطنا علاقات طويلة الأمد من الصداقة والتعاون والتفاهم المتبادل في نوفمبر 2023".
 

الذكرى الـ95 لإقامة العلاقات

وأضاف لافروف: "احتفلنا بالذكرى الخامسة والتسعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا واليمن، خلال هذا الوقت، شهد العالم العديد من الاضطرابات التي أثرت أيضا على دولنا، ورغم ذلك فإن العلاقات الروسية اليمنية لم تنقطع ولو ليوم واحد، إن مشاعر الصداقة الطيبة التي شعر بها شعبي روسيا واليمن تجاه بعضهما البعض ظلت دون تغيير، ونحن نعلم أنهم في اليمن يتذكرون جيداً الدعم الاجتماعي والاقتصادي والفني والإنساني الهائل الذي قدمته بلادنا في تكوين الدولة اليمنية وتطويرها".
 

دعم روسي لتحقيق التسوية

وتابع وزير الخارجية الروسي: "والآن تمر بلادكم بفترة صعبة في تاريخها، ونحن مهتمون بتقديم المساعدة للتغلب على الصعوبات القائمة وتحقيق التسوية ومواصلة علاقاتنا الثنائية وتعاوننا في الشؤون الإقليمية والدولية، واليوم لدينا فرص جيدة لذلك، أعلم أنكم أجريتم بالفعل مفاوضات مكثفة ومحددة مع حكومة الاتحاد الروسي بشأن الجوانب التجارية والاقتصادية للعلاقات الروسية اليمنية، اليوم، يمكننا معكم أن نولي اهتمامًا خاصًا لجوانب السياسة الخارجية لما يحدث في بلدكم وفي المنطقة ككل، وأنا على ثقة من أن زيارتك ستسمح لنا بتحديد اتجاهات محددة لمزيد من تعميق الشراكة والتفاعل لصالح بلداننا وشعوبنا".
 

زيارة حققت الكثير من الأهداف

وعلى جانب آخر، أشار مُحللون سياسيون، إلى أن زيارة بن مبارك حققت الكثير من الأهداف لليمن وشرعيته وعلى رأس هذه الأهداف التأكيد على أن جماعة الحوثي هي من تقف وراء إعطاء المُبرر لأمريكا وحُلفائها لعسكرة البحر الأحمر، كما أن الزيارة سحبت إلى حد كبير البساط من تحت اقدام جماعة الحوثي المُرتبطة بإيران صاحبة العلاقات القوية مع روسيا، بالإضافة إلى أن كثافة التغطية الإعلامية الروسية لزيارة بن مبارك لموسكو تؤكد تقدير روسيا وقيادتها لشخصية دولة رئيس الوزراء والشرعية اليمنية.